الحمد لله وبعد..كماهو معروف في محافظة الحديدة نشاهد من أول أيام شهر رمضان المبارك أعمال الخير للمحسنين، فهناك من يقوم بإفطار الصائمين، وهناك من يقوم يتوزيع المواد الغذائية والتمور والزيوت على الفقراء والمستحقين ويتسابق رجال الخير في هذه المحافظة لمثل هذه الأعمال..وجزاهم الله خيراً على مايقدمونه أما في العشر الثانية من هذا الشهر الكريم فنرى أصحاب الخير يقومون بتوزيع الزكاة على الفقراء والمساكين لكي يستشعروا ماعليهم من مسئوليات في مهامهم والتوسع بدخول العيد والعطف عليهم بالرحمة.. وتأتي هذه الأعمال ظاهرة وعلنية من قبل التجار وذلك لقوله تعالى «وفي أموالكم حق معلوم للسائل والمحروم» وقوله كذلك «انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله» فهذه الظاهرة من قبل التجار وأصحاب الخير هي طيبة ولها جوانب إنسانية متعددة، ونوصيهم في هذا الشهر الكريم بأن يكونوا أكثر عطاءً واستشعاراً نحو الفقراء فإن الله يثيبهم على ذلك. وإن كانت الزكاة واجبة عليهم في العطاء..لكننا نوصيهم ايضاً أن يتحروا فيها ويعطفوا أكثر على الناس الفقراء والمتعبين والمساكين فيتجلى الله عليهم بتيسير أمورهم ويفك عنهم من الضيق..قال «صلى الله عليه وسلم» الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ولقوله «صلى الله عليه وسلم» من لايرحم لايرحم..فالله أمر بالتواصي بالرحمة والعطف من الغني على الفقير لاسيما في هذا الشهر الكريم الذي كان فيه النبي «صلى الله عليه وسلم» أجود بالخير من الريح المرسلة وفي محافظة الحديدة ايضاً مايسودها من الهدوء والرحمة لم تشهدها مناطق أخرى وقد تعودنا باستمرار من مواطني هذه المحافظة خلال شهر رمضان المبارك التحلي بالهدوء والسكينة والاطمئنان والبعد عن المشاكل فأهلها لديهم التسامح القوي والصبر والعفو ويتبعون مايرشدهم علماؤهم ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يحسن مستوى رجال اليمن وأهلها في كل المحافظات وأن يلهمهم التعامل في هذا الشهر المبارك الذي يفوق سائر الشهور والأيام.