شيخ حوثي يعلنها صراحة: النهاية تقترب واحتقان شعبي واسع ضد الجماعة بمناطق سيطرتها    الحوثيون يزرعون الموت في مضيق باب المندب: قوارب صيد مفخخة تهدد الملاحة الدولية!    أرسنال يفوز من جديد.. الكرة في ملعب مان سيتي    دعاء يغفر الذنوب والكبائر.. الجأ إلى ربك بهذه الكلمات    مارب.. تكريم 51 حافظاً مجازاً بالسند المتصل    الحوثيون يلفظون أنفاسهم الأخيرة: 372 قتيلاً خلال 4 أشهر    مأرب تغرق في الظلام ل 20 ساعة بسبب عطل فني في محطة مأرب الغازية    الدوري الاسباني: اتلتيكو مدريد يفوز على مايوركا ويقلص الفارق مع برشلونة    " محافظ شبوة السابق "بن عديو" يدقّ ناقوس الخطر: اليمن على شفير الهاوية "    رسالة حوثية نارية لدولة عربية: صاروخ حوثي يسقط في دولة عربية و يهدد بجر المنطقة إلى حرب جديدة    مقرب من الحوثيين : الأحداث في اليمن تمهيد لمواقف أكبر واكثر تأثيرا    ريال مدريد يسيطر على إسبانيا... وجيرونا يكتب ملحمة تاريخية تُطيح ببرشلونة وتُرسله إلى الدوري الأوروبي!    17 مليون شخص يواجهون حالة انعدام الأمن الغذائي باليمن.. النقد الدولي يحذر من آثار الهجمات البحرية    تكريم مشروع مسام في مقر الأمم المتحدة بجنيف    الرسائل السياسية والعسكرية التي وجهها الزُبيدي في ذكرى إعلان عدن التاريخي    يا أبناء عدن: احمدوا الله على انقطاع الكهرباء فهي ضارة وملعونة و"بنت" كلب    آرسنال يفوز على بورنموث.. ويتمسك بصدارة البريميرليج    #سقطرى ليست طبيعة خلابة وطيور نادرة.. بل 200 ألف كيلومتر حقول نفط    الثلاثاء القادم في مصر مؤسسة تكوين تستضيف الروائيين (المقري ونصر الله)    الرئيس الزبيدي: نلتزم بالتفاوض لحل قضية الجنوب ولا نغفل خيارات أخرى    الحوثيون يستعدون لحرب طويلة الأمد ببنية عسكرية تحت الأرض    معاداة للإنسانية !    من يسمع ليس كمن يرى مميز    مكتب الأوقاف بمأرب يكرم 51 حافظاً وحافظة للقران من المجازين بالسند    نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين تصدر بيانا مهما في اليوم العالمي لحرية الصحافة (3 مايو)    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و654 منذ 7 أكتوبر    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    من هي المصرية "نعمت شفيق" التي أشعلت انتفاضة الغضب في 67 بجامعة أمريكية؟    أول مسؤول جنوبي يضحي بمنصبه مقابل مصلحة مواطنيه    بدء دورة للمدربين في لعبة كرة السلة بوادي وصحراء حضرموت    أبطال المغرب يعلنون التحدي: ألقاب بطولة المقاتلين المحترفين لنا    الرئيس العليمي يوجه بالتدخل العاجل للتخفيف من آثار المتغير المناخي في المهرة    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    منظمة: الصحافة باليمن تمر بمرحلة حرجة والصحفيون يعملون في ظروف بالغة الخطورة    وفاة فتاة وأمها وإصابة فتيات أخرى في حادث مروري بشع في صنعاء    اسقاط اسماء الطلاب الأوائل باختبار القبول في كلية الطب بجامعة صنعاء لصالح ابناء السلالة (أسماء)    المخا الشرعية تُكرم عمّال النظافة بشرف و وإب الحوثية تُهينهم بفعل صادم!    تن هاغ يعترف بمحاولةا التعاقد مع هاري كاين    أفضل 15 صيغة للصلاة على النبي لزيادة الرزق وقضاء الحاجة.. اغتنمها الآن    الهلال السعودي يهزم التعاون ويقترب من ملامسة لقب الدوري    معركة مع النيران: إخماد حريق ضخم في قاعة افراح بمدينة عدن    تتقدمهم قيادات الحزب.. حشود غفيرة تشيع جثمان أمين إصلاح وادي حضرموت باشغيوان    بالفيديو.. داعية مصري : الحجامة تخريف وليست سنة نبوية    الوزير البكري يعزي الاعلامي الكبير رائد عابد في وفاة والده    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    بعد إثارة الجدل.. بالفيديو: داعية يرد على عالم الآثار زاهي حواس بشأن عدم وجود دليل لوجود الأنبياء في مصر    لماذا يُدمّر الحوثيون المقابر الأثرية في إب؟    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    الصين تجدد دعمها للشرعية ومساندة الجهود الأممية والإقليمية لإنهاء الحرب في اليمن    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    الخميني والتصوف    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سمات روحانية وجمالية في ليالي لحج الرمضانية
الغميضان المسحراتي وروائح الفل
نشر في الجمهورية يوم 06 - 10 - 2007


*.. لعبة الهجة
لقد هل علينا شهر رمضان المبارك وهو يحمل لنا في طياته أجمل المعاني السامية الروحية والتربوية التي تعلمناها من ديننا الإسلامي الحنيف، وهناك العديد من الأنشطة والسمات والعادات الاجتماعية لاستقبال هذا الشهر الفضيل قد تختلف من محافظة إلى أخرى أو من دولة إلى أخرى إلا أنه يبقى يحمل لنا معنى واحداً ألا وهو الصيام عن ملذات الدنيا كركن من أركان الإسلام وأيام قلائل ويشارف شهر رمضان على الانتهاء وسيودعنا وقد حفر بل وجسّد روح الإيمان والمحبة في قلوب المسلمين.. سنتوقف قليلاً هنا عند محافظة لحج لنتعرف عليها عن قرب خلال شهر رمضان فإلى التفاصيل.
المائدة الرمضانية في لحج
{ بداية نسلط الأضواء حول السمات الرمضانية من العادات والتقاليد وخصوصاً أن المائدة الرمضانية في البيت اللحجي لها صفاتها وتحضيراتها كما جاء في حديث الأخت /محمد فضل عبدالله فتقول:تحضر المائدة الرمضانية من أصناف الأطعمة اللذيذة المفيدة للجسم منها السنبوسة والباجية وحبة الشيخ واللحوح ...الخ .وشهر رمضان فيه البركة والتسامح والوفاء والابتعاد عن الغيبة والنميمة والفواحش وقراءة القرآن وغيره.
التقاليد الموروثة
وأضاف: إن في منطقتنا الشقعة مديرية تبن م/لحج نتمتع بأحلى الأيام خلال شهر رمضان وذلك لحفاظها على التقاليد الموروثة عن الأجداد كالتواصل وتوزيع الأطعمة بين الجيران لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصانا بذلك فقال:«ياأبا ذر إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك» وكذلك فضل الصيام لقوله صلى الله عليه وسلم «مامن عبد يصوم يوماً في سبيل الله تعالى إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً» وكذلك قال «ألا أدلك على أبواب الخير» قلت بلى يارسول الله «قال :الصوم جنة،والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار»
إلا أن احدى النسوة من مديرية الحوطة م/لحج قالت:اعطاء وقت أكبر في مشاهدة التلفاز اضعف العلاقات الاجتماعية والعادات القائمة خلال شهر رمضان الكريم.
شهر العبادة
{ أما الأخت ميادة حنش فقالت: أولاً شهر رمضان شهر عبادة كما جاء في الكتاب والسنة فهو الشهر الذي انزل فيه القرآن كما ورد في كتاب الله سبحانه وتعالى ،فشهر رمضان شهر التوبة وشهر الرحمة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أوله رحمة ووسطه مغفرة وآخره عتق من النار» صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .فشهر رمضان ليس بالصوم عن الطعام بل بالابتعاد عن كل ماحرمه الله تعالى من الأمور القبيحة.
ذوق ربة البيت
وأضافت أما بالنسبة للمائدة الرمضانية فهي تختلف من منزل لآخر حسب ما تخطط له ربة البيت فبعضهن يفضلن طعاماً معيناً دون غيره ،وهكذا..والبعض يفضلن الأطعمة المتنوعة مثل الشربة المصنوعة من البر «القمح» واللبنية والباجية والعتر والحلوى كالبُدنج والعصائر ....الخ ونقضي رمضان بالصيام وقراءة القرآن وزيارة الأهل والأقارب والجيران لأن شهر رمضان شهر الرحمة وصلة الرحم والصلاة في مسجد النساء فنذهب نحن وبنات الحارة إلى المسجد لصلاة التراويح وصلاة الجمعة والحمدلله على كل هذه النعم لكن بعض الناس عندهم رمضان للأكل وهذا ليس صحيحاً فشهر رمضان ليس شهر تخمة وإسراف في الأكل ليلاً وهناك أمثلة شعبية يرددها منها:يارمضان ليتك سنة والا شهرين باتصومك العذراء وكحيلة العين».
اسلوب خاطئ
وواصلت حديثها قائلة: هذا دليل على حب هذا الشهر الكريم لدى الكبار والصغار،يفرحون بقدومه ويودعونه بحب أيضاً ويقضون أيامه ولياليه فيما يرضي الله ويحقق مقاصد الفريضة إلا أن عادات قلة من الناس غير مستحبة مثل السهر والسمر مع غفلة عن أهمية الإكثار من الطاعات وتنظيم الوقت والعمل وليس النوم حتى ساعة الإفطار نهاراً وقضاء ليالي رمضان في غفلة فليس ذلك من الاعتدال.
نداء المسحراتي فرحة
واختتمت بالنسبة للعادات الرمضانية بالشقعة فإنها تتميز عن غيرها من قرى مديرية تبن م/لحج بوجود المسحراتي الذي يقوم بإعلام أهل القرية بوقت السحور وهذه عادة قديمة جميلة لأن الصائم يشعر بالفرحة عندما يسمع المنادي وهو يقول «سحورك ياصائم سحورك» فهذا المسحر في بداية رمضان يقوم بالترحيب لقدومه فيقول «يامرحباً بك يارمضان» وفي نهايته يقول:«مودع..مودع يارمضان ياشهر التوبة والغفران» فأنا من المحبين لهذا الشهر ونتمنى أن يطول رمضان لكنها حكمة الله،فندعوه أن يتقبل منا ومن عباده خالص الأعمال واعاده علينا جميعاً بالبركة والرزق الوفير.
مائدة متنوعة
{ أما مقبول أحمد الباقري فقال: ماأجمل الحديث عن سيد الأشهر وأكرمها شهر رمضان شهر الخير والبركة ،شهر الهدى والنور وتلاوة القرآن وتدارسه كما قال سبحانه وتعالى في محكم آياته.وكما قلت آنفاً إن رمضان شهر خير وبركة لهذا «نرى تنوع واختلاف المأكولات التي يتناولها الصائم بعد الافطار في كافة المحافظات اليمنية والاقطار العربية والإسلامية.
وأخص بالذكر قريتنا الصغيرة حيث يتناول الصائم الأكلات الخفيفة بعد الافطار وشرب العصائر التي تتنوع من منزل إلى آخر.
الأنشطة الرمضانية
واضاف: أما الافراط بالأكل فهم قليلون مما يسبب لهم سوء الهضم وأنا لست مع هذا النوع من الناس،ولا مع من يفرط بالسهر بالأسواق من دون فائدة إلى الشخص ذاته أو إلى أسرته أو المجتمع..
كما أن هناك العديد من الأنشطة الرمضانية التي تقام في لحج ولاسيما الانشطة الرياضية والثقافية التي تنظمها الهيئات والأندية والاتحادات الأدبية والثقافية والشبابية.
الألعاب الرمضانية
{ بينما مواطن آخر قال: تمارس العديد من الأنشطة والألعاب في حوطة /لحج خلال شهر رمضان ...بالنسبة للأطفال يمارسون بعض الألعاب مثل السرا الغميضان..الخ أما بالنسبة للكبار فيقومون بالزيارات والتواصل بين الأهل والاصحاب والجيران...ومما يلاحظ أن الروائح الطيبة «الفل» في المحافظة ما زال يباع حتى خلال شهر رمضان.
أما بالنسبة للمسحراتي فمع ظهور الستاليت والقنوات الفضائية انخفض نسبة وجوده في المحافظة ،كون الناس اصبحوا يسهرون لمشاهدة التلفاز مما أغنى الحاجة إلى وجوده.إلا أنه هناك مازال المسحراتي في بعض قرى مديرية تبن حيث يؤدي مهمته الجليلة منادياً بالناس لسحور. بل يمشي على قدميه ماراً أكثر من قرية دون ملل أو كلل.ورغم إن بعض الناس يسهرون لمشاهدة التلفاز حتى الفجر .إلا أنه لاغنى لهم عن ذلك المسحراتي،كونهم اعتادوا عليه بل ويستعدون لوجبة السحور عند سماعه فجزاه الله خيراً.إلا أنه في قرى أخرى هناك شخص ينادي من المسجد لإعلام الناس بوقت السحور ،وهو الشائع في أيامنا هذه.
سلبيات
إن ما يؤسف له خلال شهر رمضان الكريم هو الافراط في السهر والمأكل والتناسي أن شهر رمضان شهر العبادة لكن مجتمعاتنا تقلب الليل نهارا والعكس مما يؤثر على الحياة العملية .إذ نجد مرافقنا أو مؤسساتنا تخلو من الموظفين خلال شهر رمضان كون بعضهم يؤخذ اجازة رمضانية ليست مشكلة، والمتبقون سنجدهم يوم يعملوا وبقية الاسبوع نائمين،وإذا وجدناهم في مكاتبهم اشك أنهم صاحين هذا بالنسبة للذين يعملون بالنهار..أما بعض العاملين بالليل وخصوصاً في بعض المجالات كالبناء والنجارة والطيران..الخ يصيرون مصدر ازعاج النائمين المواظبين في عملهم بما يصدروه من أصوات مزعجة،والسهر لمشاهدة التلفاز والافراط في المأكل ..الخ.
وكأنه لا يوجد شيء في رمضان غير هذا يشغل فيه المرء نفسه.ومع هذا نجد هناك أناساً يستطيعون تقسيم أوقاتهم بشكل سليم في شهر رمضان الكريم فالعمل له وقته والراحة كذلك لها وقتها.
وليست المشكلة أن نعمل بالليل طالما وأننا لن نكون مصدر ازعاج الآخرين.
وعلى كل أرى إن المرفق الذي لايستطيع العطاء بهذا الشهر يغلق أبوابه إلى الفطر وهذا هو بالفعل حاصل في بعض مؤسساتنا خاصة بالنهار ،مع أن العمل في شهر رمضان راحة وعبادة في نفس الوقت إلا أن البعض يتذمر من العمل في هذا الشهر الفضيل..إلى جانب ذلك هناك موضة اطفالنا والعابهم النارية فقد تحول اللعب بهذا النوع من الالعاب التي يزاولونها بالعيد أصبحت اليوم خلال شهر رمضان الكريم ليل ونهار.
وإن كان بالليل أكثر إلا أن الفادحة الأكبر إنه قيل لي إن هناك بعضاً من الشباب لايصوموا يمكن من باب تكملة الموضة ويتباهون بالشرب بالنهار دون أدنى استحياء .لذا اتمنى من الآباء أن يعتنوا باطفالهم ويربوهم على مكارم الأخلاق ويجنبوهم الوقوع في مثل هذه العادات السيئة خصوصاً في هذا الشهر الفضيل.
لأنهم مصدر ازعاج بالعابهم تلك ،أيضاً نتمنى الهداية لشبابنا الذين لايصوموا ويبقى هناك ايجابيات لشهر رمضان الكريم ألا وهي المودة والتراحم بين الناس وصلة الرحم بين الأهل وصفاء القلوب والألفة بين الصحبة والجيران وخواتم مباركة.
البرامج الرمضانية التلفزيونية
واختتمنا موضوعنا عند احدى النسوة فقالت:يظنون بعض الاشخاص إن رمضان هو الامتناع عن الأكل والشرب فقط فنجدهم يستمرون في القيل والقال والثرثرة والنميمة حتى في هذا الشهر.
وأضافت أما بالنسبة لمشاهدة التلفاز والبرامج الرمضانية فقد اختلفت كثيراً هذا العام فلم اشاهد برامح رمضانية حلوة فمثلاً في الفضائية اليمنية فلم اشاهد برنامج فرسان الميدان وبصراحة رمضان بدون فرسان الميدان ممل جداً.المهم أننا نصوم لله سبحانه وتعالى فهذا الشهر العظيم من أجل العبادة فأوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار،فلا نصوم من اجل برامج التلفزيون وإنما نصوم لله وحده وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من صام رمضان ثم اتبعه بست من شوال كان كصيام الدهر» رواه مسلم.وقال أيضاً «من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ماتقدم من ذنبه».
الانشطة الشبابية والثقافية الرمضانية
{ من السمات الرمضانية في البيت اللحجي إلى النشاط الشبابي والثقافي والأدبي: هناك العديد من الأنشطة التي تمارسها محافظة لحج في مختلف دوائرها خلال شهر رمضان الكريم من هذا المنطلق كان أول لقائنا مع الاستاذ/علي رشيد مسئول الأنشطة بمكتب التربية والتعليم بمديرية الحوطة م/لحج الذي تحدث قائلاً:عملنا مسابقات ثقافية في إطار المدارس كون العام الدراسي الجديد جاء مع شهر رمضان الكريم والاستعداد لأعياد الثورة اليمنية والتي في اطارها تقام انشطة مختلفة في المدارس على مرحلتين.
المرحلة الأولى:تنفذ في إطار المدارس المسابقات الثقافية الرمضانية والاستعداد لأعياد الثورة 26سبتمبر و14اكتوبر و30 نوفمبر واقامة الأنشطة المتنوعة منها كرة القدم الطائرة التنس ألعاب القوى والشطرنج الدراجات الهوائية واقامة المحاضرات وغيرها من الأنشطة ونقوم بمتابعتها في إطار المدارس نفسها:أما بالنسبة للمرحلة الثانية وتكون بين المدارس تحت اشراف المديرية ونحن في إطار المديرية يتم تجهيز منتخب للمحافظة في مختلف الأنشطة.
النشاط الثقافي والأدبي
{ كما تحدث الينا الاستاذ/علي حسن جعفر القاضي رئيس اتحاد الأدباد والكتاب اليمنيين فرع لحج قائلاً: أولاً من النشاطات الثقافية لاتحاد الأدباء في الشهر الفضيل قد شملت تحضيرات كبيرة وواسعة لاحياء الذكرى الأولى لوفاة الشاعر والملحن الفنان عبده عبدالكريم الذي توفي في 5رمضان 29سبتمبر 2006م واحييت الذكرى في 7رمضان 19سبتمبر 2007م.
وقد تمت الفعالية بنجاح كبير وقدمت فيها المداخلات عن دوره الريادي في مجال الشعر والاغنية..ومن أشهر اغانيه ياخشف يافتان كلماته وألحانه ومن كلمات صالح الفقيه ولحن عبده عبدالكريم «متى يكون السكون» ولعبدالله هادي سبيت رحمه الله قصيدة ليت الهوى بسوية وقدمت القصائد الشعرية مدحاً ورثاءً للفقيد ووصفت مزاياه الريادي والشعري والاجتماعي وحضر فيها الكثير من الشخصيات الاجتماعية ومن منتدى باهيصمي المنصورة ومركز حنبلة الشيخ عثمان وكذلك من منتديات لحج .ومن ضمن الفعاليات اقيمت فعالية كبرى يوم الاربعاء الماضي الموافق 26/9/2007م أمام مقر اتحاد الأدباء مسائية هي بمناسبة 26سبتمبر عيد الثورة اليمنية والذكرى الأولى للانتخابات الرئاسية لانتخاب الرئيس علي عبدالله صالح ..حضرها العميد عبدالوهاب الدرة محافظ المحافظة والأخ علي حيدره ماطر نائب المحافظة الأمين العام للمجلس المحلي والأخ محسن النقيب وكيل المحافظة وكل قيادات السلطة المحلية بالمحافظة والمديريات وجمع غفير من المواطنين..وأحيى الفعالية فنياً الفنان الكبير فيصل علوي واختتمت بوصلات فنية ومجموعة من اغانيه ،وأضاف إن المحافظة قد وافقت على منح اتحاد الأدباء مقراً وهي مدرسة المحسنية بعد انتقال إدارة التربية الحوطة منها.
وخلال هذه الفترة من نشاط منتدى تبن الثقافي أصدر مجلته الدورية عدد 23«مجلة تبن» الثقافية التي تعبر عن تاريخ دلتا تبن تاريخياً وثقافياً وزراعياً وفنياً بغرض توثيق التراث وهو الموروث الشعبي لمديرتي تبن والحوطة ،واختتم: إن اتحاد الأدباء سيواصل الفعاليات الثقافية التي تنحصر بتقديم المحاضرات من ذوي الاختصاص.
كما سيقيم اتحاد الأدباء ومنتدى تبن فعاليته المعتادة في ثالث ايام عيد الفطر المبارك يحضرها جمع كبير من الشخصيات الاجتماعية والثقافية والسياسية تقدم فيه الكلمات والقصائد والوصلات الفنية.
البرنامج الإذاعي
{ من جانبه قال الاستاذ /عادل مبروك مدير إذاعة لحج المحلي:لقد حفلت الخارطة البرامجية بإذاعة لحج المحلية خلال هذا الشهر الكريم بالعديد من البرامج وكان أبرزها المسلسل المحلي «زمن الفل والياسمين» الذي هو عبارة عن قصص واقعية شهدتها لحج خلال القرن الماضي،وأيضاً عمل ثلاث مسابقات المسابقة العامة«بين الروابي» التي هي عبارة عن رحلة يومية إلى مديريات المحافظة لتعريف المستمع بالمناطق والمواقع التاريخية.
وكذا التعرف عما تحقق من انجازات منذ عهد الوحدة المباركة أما مسابقة الأطفال،فتقدمها الاذاعة للمرة الثالثة وتهدف إلى تنمية قدرات الطلاب الذهنية من خلال العديد من الأسئلة المقدمة من المنهج الدراسي في مرحلة التعليم الأساسي،والمسابقة الدينية:فهي عبارة عن اكتشاف قدرات وملكات العديد من الأطفال في المواد والقراءات وتعريف المستمعين بهذه القدرات وجميعها من البرامج الإنتاجية إلى جانب البرنامج الثقافي الوثائقي «نغم من الحسيني» وهو عبارة عن برنامج يوثق حياة ومسيرة عطاء الفنان التربوي القدير حسن عطا وماقدمه خلال 50عاماً في محافظة لحج.
كما حفلت بالعديد من البرامج الرمضانية منها عيادة رمضان مع الأسرة نجوم الأمس وهو برنامج رياضي يحاول الغوص في أعماق كرة القدم اللحجية واستضافة الرياضيين الذين قدموا عطاءاتهم الرياضية في محافظ لحج، وأضاف إن الإذاعة ادرجت ضمن خطتها لهذا العام فتح ارسالها المسائي منذ الساعة الثالثه يوم الخميس حتى العاشرة يوم الجمعة كما إن الإذاعة قامت بنقل احتفالات فنية اعتباراً من يوم الخميس 27سبتمبر وسوف تستمر في نقل هذه الاحتفالات مع المواهب التي تم اكتشافها وعمل مشهد تمثيلي يقدم فيها الشعراء في المحافظة نتاجاتهم ،وهذه البرامج وفقاً لتوجيهات معالي وزير الإعلام وستنقل عبر الاذاعات المحلية والبرنامج العام الأول والثاني ،وهذه تعد تجربة تقدمها اذاعة لحج على مستوى الاذاعات المحلية،ورغم الظروف الشحيحة إلا إن الإذاعة قدمت عطاءاتها بفضل تضافر جهود جميع العاملين فيها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.