خلال شهر رمضان تكتظ مساجدنا بالرواد من جموع المصلين الذين يشهدون الجماعات مع كل نداء يدعو إلى الصلاة، وهذه صورة ينشرح القلب عندما تكون المساجد عامرة بروادها، ولكن جمال وروعة الصورة يتلاشى عندما يغادرنا رمضان، حيث تقل جموع المصلين عما كانت عليه في رمضان فمن اكتظاظ الصفوف إلى خواء كبير فيها، وكأن الذين قاطعوا المساجد بعد رمضان كانوا يعبدون رمضان، هذه الظاهرة ليست جديدة فيه فهي تتكرر مع كل عام من حياة الإنسان، وحباً فيك أيها الإنسان أذكرك بأنه إذا كان رمضان قد غادر فإن رب رمضان باق مطلع عليك في سرك وعلانيتك في يقطتك ومنامك فأعلن العهد معه على حسن الطاعة والمبادرة إلى الأعمال الصالحة والمحافظة على صلاة الجماعة في المسجد بكل ماتستطيع إلى ذلك سبيلاً.. فلا لذة أفضل من لذة الطاعة والعبادة لخالقك الذي بيده رزقك وحياتك ومماتك، فلا تجعل مغادرة رمضان سبباً لترك وهجر بيوت الله. ظواهر مزعجة لاتزال ظاهرة سرقة الأحذية من المساجد تشكل إزعاجاً وتنفيراً لرواد المساجد الذين يتأثرون بما يتعرضون له من سرقات لأحذيتهم وخاصة في شهر رمضان المبارك، فالسرقات المتعمدة التي تحدث حتى اللحظة لم يعمل لها حل مع أنه يفترض أن يكون هناك حراس في أبواب المساجد لمراقبة مثل تلك الظواهر وذلك حتى يؤدي المصلون الصلاة وهم مطمئنون على أحذيتهم. .ومن الظواهر المزعجة أيضاً هي تكاثر من يقفون عقب كل فريضة يمطرون المصلين بمشاكلهم «أغلبها مصطنعة»فيجيدون فن الاقناع بأنهم اصحاب حاجات ويستحقون المساعدة والله أعلم بحال كل واحد ولكن الظاهرة تحولت إلى مهنة امتهنها البعض حتى بات الصادق من المخادع غير واضح وحار الناس في حال أولئك.. أيهم صاحب حاجة وأيهم يدعي ويراوغ من أجل الحصول على المال فقط. ومن الظواهر التي نراها مايقوم به البعض من المصلين عندما يغسلون أحذيتهم ويدخلون بها إلى المسجد وهي تقطر من مياه الوضوء وكانوا قد خرجوا بها من الحمامات الأمر الذي يزعج لأن مايقطر من الأحذية يسبب النجاسة لفرش المسجد.. فهل يرضى احدهم أن يدخل إلى فراش بيته وديوانه بأحذيته أو بها قاذورات؟ الجواب لا... إذا فلماذا لانحترم بيوت الله وننزهها من القذارة ونحافظ عليها؟