تتواصل فعاليات معرض صنعاء الدولي للكتاب والذي دشن فعالياته الاثنين الماضي دولة الدكتور/علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء بحضور العديد من الوزراء والمسئولين والمثقفين والذي تشارك فيه أكثر من 270 دار نشر من مختلف الدول العربية بأكثر من 1500 عنوان في مختلف جوانب العلم والمعرفة..وكان معرض صنعاء الدولي للكتاب قد حقق مفاجأة في العدد الكبير من الزوار وفي المبيعات بعد يوم الافتتاح خاصة من قبل طلاب الجامعات والباحثين والمهتمين بالثقافة والمعرفة. الجمهورية زارت المعرض واطلعت على محتويات أجنحة المعرض وعلى أهم الإصدارات الحديثة لدور النشر العربية، وفي هذا الإطار التقت عدداً من الزوار ومسئولي دور النشر المشاركة للإطلاع على انطباعاتهم وعلى أهم ما يحتويه من اصدارات حديثة في مختلف المجالات العلمية والثقافية. صنعاء/عبدالرحمن مطهر العيد السنوي للكتاب وكانت أولى لقاءاتنا الاستاذ / الدكتور عبدالعزيز المقالح المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية والذي تحدث عن معرض صنعاء الدولي للكتاب وأهمية تنظيمه وقال : هذا هو العيد السنوي للكتاب ولمن حسن الحظ أنه يتكرر كل عام ويتحول إلى جامعة معرفية يجد كل متطلع إلى المعرفة مايبحث عنه ومايتمناه من علم ومعرفة. وقد قال ارسطو : إن الكتب هي أهم شيء في العالم بعد الإنسان ومن هنا يتجلى هذا الاهتمام بالكتاب عربياً، ومن حسن الحظ أن تجتمع مختلف دور النشر العربية من مشرق الوطن العربي ومغربه تحت سقف معرض صنعاء الدولي للكتاب ، هذه التظاهرة الثقافية الهامة التي تحرص بلادنا على احتضانها كل عام وأتمنى أن تستمر هذه التظاهرة وأن نشارك بتميز أيضاً، لا أن نكتفي أن يكون لنا معرض سنوي للكتاب وان المشاركة المتميزة في المعارض الدولية للكتب وأن يكون لنا حضور قوي في كل المعارض من المغرب العربي إلى الخليج العربي، وكما تلاحظون أن المعرض ما زال في بدايته ومن الصعب الحديث عن تسجيل انطباع حقيقي إلى أن يتمكن المعرض من اللقاء بجمهوره الواسع. إصدارات حديثة وعن أهم الإصدارات الحديثة في معرض صنعاء الدولي للكتاب يقول الاستاذ الدكتور عبدالعزيز المقالح: لاشك أن هناك العديد من الاصدارات الجديدة والقيمة وحقيقة أن المعرض يحتوي على العديد من الإصدارات في مختلف المجالات والعلوم فهناك كتب الدين وكتب الفكر والأدب والثقافة والشعر والتاريخ والبحث العلمي وهو فرصة مناسبة للباحثين في مختلف المجالات التي يبحث عنها كل من يريد التزود بالعلم والمعرفة. توسيع دائرة الثقافة أما الاستاذ الدكتور/عبدالله البار رئيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فقال: معرض صنعاء الدولي للكتاب بصورة عامة يتيح فرصة طيبة للقارئ اليمني ليتزود بعدد لابأس بها من الكتب التي توسع من دائرة ثقافته ومعارفه وتمكنه من التواصل مع منتجات الفكر العالمي والعربي بصورة جيدة، لأننا في اليمن نفتقد إلى المكتبات التي تقيم هذا التواصل وتحدثه بين حين وآخر ومن هنا تأتي أهمية معرض الكتاب من أجل أن يزيد من امكانية القارئ اليمني للتعرف على أحدث اصدارات دور النشر العربية والاجنبية واللافت هو المنجز العلمي في الكتاب والالكترونيات وربما يفوق سواه من دور النشر فكما نلاحظ أنه مهيمن على الأجنحة التي وقع بصري عليها ، لكن هناك عدداً من العناوين المهمة والحديثة والتي اتحفنا بها بعض دور النشر في البلدان العربية وهذه تشكل إضافة مهمة إلى ثقافة المرء في مختلف العلوم الإنسانية. وأخيراً أؤكد أن مثل هذه المعارض تعوّد أبناءنا الصغار على التطلع والتعليم عبر الكتاب ، لذلك أنا أنصح كل الآباء أن يأتوا بأولادهم لزيارة المعرض، حتى ولو لم يتمكنوا من شراء أي كتاب ، لكن كون الاطفال يتعودون على زيارة مثل هذه المعارض ستشكل له حافزاً في المستقبل للتطلع للثقافة والمعرفة أيضاً، على المدارس أن تأخذ الطلاب في زيارات ميدانية لمعرض الكتاب ..الآن زيارة الطفل كما ذكرت لمثل هذه المعارض هي التي تنمي في داخله الفضول لمعرفة ما وراء هذه الكتب وبالتالي يبدأ في رحلة البحث عن الكتاب الذي يتطلع لمعرفة ما يحتويه. التراث السائد الأستاذ الشاعر عبدالسلام منصور والذي تحدث عن انطباعه عن المعرض فقال: الاحظ أن الكتب التراثية لا تزال هي السائدة بكل أنواعها والحقيقة ان المعرض يجب أن يكون حافلاً بكل فنون المعرفة العصرية وأن يبحث عن المناهج الحديثة في الفلسفة والاجتماع والنقد واللغة وذلك لأن العالم اليوم يتطلع يومياً إلى كل ما هو جديد ومن الصعب ملاحقة العالم ما ينتجه من معارف جديدة ومعاصرة ومن الصعب ذلك في أوروبا أما نحن فما زلنا حبيسي الكتب التراثية وهذا هو اجترار معرفة قديمة من نتاج يرنا ولكي نتحول إلى منتجي معرفة لابد من اتباع الثقافة العصرية لأنه كما قلت أن السائد هو الكتب التراثية التي تتكرر كل عام وليس فيها أي جديد وأيضاً الناشرون يشكون من عدم التنظيم السريع للمعرض مثلاً تم فتح أبواب المعرض للجمهور قبل أن يتم تجهيز الفواتير ورص الاصدارات وغير ذلك من الجوانب التنظيمية إلى جانب أن الانتاج المعرفي اليمني ضئيل جداً عدا الدواوين الشعرية وقصص قصيرة وكتب تاريخية لكن مختلف علوم المعرفة ليس لليمن حضورواضح في المعرض ، هذه أبرز ملاحظاتي على المعرض. معرض متميز كما التقينا الأخ محمد عبدالله الآنسي مسئول جناح مجموعة الجيل الجديد للنشر والتوزيع أشاد بداية بالاعداد والتحضير الجيد لمعرض صنعاء الدولي للكتاب لهذا العام وقال: كل المؤشرات تدل أن معرض صنعاء هذا العام سيكون متميزاً وناجحاً أكثر من الأعوام السابقة رغم ان المعارض السابقة كانت أيضاً ناجحة. وبالنسبة لإصدارات مجموعة الجيل الجديد نحن لدينا العديد من الاصدارات الحديثة منها كتاب الفتح الرباني في فتاوى الإمام الشوكاني وكتاب الأبحاث المشددة وكذلك اللطائف السنية في الممالك اليمنية وسيرة الخلفاء وغيرها منا لإصدارات الحديثة في مجالات لم يتم تناولها من قبل، وكذلك أضواء البيان للجلال وهناك العديد من العناوين لاشك أنها ستثري المكتبة اليمنية خاصة وأنها كتب دينية وتاريخية لا يستطيع القارئ اليمني بشكل خاص والعربي بشكل عام الاستغناء عنها. مشاركة فاعلة الحاج رفاعي سعيد صاحب المكتبة الجامعية الحديثة بالاسكندرية جمهورية مصر الشقيقة قال :معرض صنعاء الدولي للكتاب معرض مهم جداً في الوطن العربي ونحن نحرص على المشاركة الفاعلة في هذا المعرض منذ سنوات عديدة ولدينا العديد من الكتب والاصدارات الحديثة في العديد من التخصصات الجامعية والتعليمية والكتب القانونية والمحاسبة وعلم الاجتماع والتربية وعلم النفس وغيرها من التخصصات ، وتهتم كذلك بطباعة ونشر العديد من الإصدارات لمؤلفين يمنيين مثلاً في القانون لدينا العديد من الكتب للدكتور نجيب عبدالله والدكتور قائد طربوش من جامعة تعز وفي التاريخ لدينا كتب للدكتور عبدالحكيم ناصر نائب عميد كلية الآداب بتعز وغيرهم من المؤلفين اليمنيين ، ومثل هذه الإصدارات هي اصدارات مطلوبة في اليمن بشكل كبير ونحرص على توفيرها للقارئ اليمني الذي يتمتع بقدرٍ كبير من الثقافة والإطلاع والمعرفة. من المعارض الناجحة أيضاً التقينا الأخ ابراهيم شيخ محمد مسؤول دار شعاع للنشر والعلوم في سوريا الشقيقة والذي قال : معرض صنعاء الدولي للكتاب هو من المعارض الناجحة على مستوى الوطن العربي من ناحية الإقبال ومن ناحية البيع ،حيث يأتي في المرتبة الثالثة بعد معرض القاهرة الدولي ومعرض الأسد الدولي بالعاصمة السورية دمشق. ونحن في دار شعاع للنشر والعلوم حرصنا على المشاركة المتميزة في معرض صنعاء الدولي من خلال المشاركة بأكثر من مائة عنوان حديث بالإضافة إلى العناوين السابقة وهي في مختلف العلوم الإنسانية والتطبيقية خاصة في شئوون المصارف والنقود وإدارة الأعمال واغلب الكتب الخاصة بنا هي كتب مترجمة لمؤلفين أجانب و90ُ% من كتبنا هي اكاديمية تدرس في الجامعات لذلك الإقبال عليها جيد في اليمن. مشاركة سعودية متميزة ايضاً التقينا الأخ عبدالرحمن مساعد الحسينان الملحق الثقافي في سفارة المملكة العربية السعودية بصنعاء قال : المملكة تشارك في معرض صنعاء الدولي للكتاب سنوياً وذلك على اعتبار أن معرض صنعاء يعتبر من أهم معارض الكتاب في الوطن العربي ، وتمتاز مشاركة المملكة هذا العام بزيادة عدد المشاركين ، حيث وصل المشاركون في معرض صنعاء الدولي هذا العام ثلاثة عشر جهة حكومية في المملكة العربية السعودية وهذا بالطبع يعكس مدى التطور الدائم في العلاقات الأخوية بين المملكة واليمن ، ورغم أن اليوم هو اليوم الأول للمعرض إلا أننا نلاحظ أن هناك إقبالاً كبيراً على شراء الكتب الجامعية والعلمية والثقافية الصادرة من المملكة وبالنسبة لعدد العناوين في جناح المملكة تصل إلى حوالي 12000 عنوان تقريباً وهناك أكثر من عشرين الف نسخة لهذه العناوين منها ستة آلاف نسخة للقرآن الكريم وهناك أيضاً مشاركة متميزة للقطاع الخاص السعودي يتمثل اربع جهات تشارك بالعديد من العناوين الحديثة في مجالات الآداب واللغة ومختلف العلوم الإنسانية ، وايضاً مركز الملك فيصل للدراسات الإسلامية والبحوث شارك مشاركة متميزة بالعديد من الابحاث الحديثة في مجال الآثار وهناك العديد من الحوليات الفصلية الخاصة بالجامعات السعودية. التعريف بالسلطنة الأخ مبارك خميس مبارك العريمي المشرف العام على جناح سلطنة عمان الشقيقة قال: نحن في سلطنة عمان نحرص على المشاركة سنوياً في معرض صنعاء الدولي ومشاركة السلطنة تتمثل في وزارتي الإعلام والتراث والثقافة ومعرض صنعاء الدولي كما هو معلوم يعتبر من أنجح التظاهرات الثقافية في الوطن العربي ، تتميز مشاركة السلطنة لهذا العام بالإصدارات الحديثة لوزارة الإعلام والتي تتحدث بشكل عام بسلطنة عمان وبالتاريخ والتراث الخاص بالسلطنة وما تتميز به من مواقع سياحية وحضارية ومواقع بيئية ، ونحن في وزارة الإعلام بالسلطنة نحرص كثيراً على الوصول إلى القارئ اليمني بشكل خاص وإن شاء الله في المشاركات القادمة ستكون مشاركة السلطنة في معرض صنعاء الدولي للكتاب مشاركة متميزة ونحن في كل مشاركة نتطور في مشاركاتنا وذلك كما ذكرت من أجل الوصول إلى القارئ اليمني التعريف بسلطنة عمان وبتاريخها وتراثها. أما الأخ بيار ابو جودة مندوب دار الساقية بيروت بلبنان الشقيق قال: لايخفى على الجميع أن معرض صنعاء الدولي للكتاب يعتبر من أنجح المعارض الدولية للكتاب في الوطن العربي وذلك لتميزه بالعديد من الاصدارات الحديثة والمتميزة من مختلف دور النشر العربية والأجنبية وكل هذا لاشك أنه يأتي في إطار الحراك الثقافي في اليمن ، ومن المهم أن يستمر هذا الحراك الثقافي واليمن الشقيق يمتاز بحراك ثقافي واسع والشعب اليمني شعب قارئ للكتاب ويحب الكتاب ويتابع بشكل دائم الاصدارات الحديثة ، ويضيف ابو جودة قائلاً :وكما ذكرت لكم أن معرض صنعاء من أنجح المعارض العربية ولكن يلزمه بعض التحسينات لتحسين حركة المعرض وسيكون النجاح لإدارة المعرض ولدور النشر المشاركة لأنه مثلاً الفواتير تأخرت وسبب لنا مثل ذلك بعض الارباكات ونتمنى أن لانجد أية عوائق أو صعوبات ، وبالنسبة لأهم الإصدارات الموجودة لديهم قال ابو جودة: لدينا العديد من الإصدارات الحديثة في الفكر والسياسة منها كتاب الانسداد التاريخي وهو بحث مهم حول الصراع العربي وتطور الحركة الصراعية في الوطن العربي والاخفاقات والنجاحات في هذا الجانب ومن اصداراتنا كتاب قيم للاستاذ الدكتور عبدالعزيز المقالح هو كتاب المدن وايضاً مجموعة روايات حديثة وصدى الانيين للمؤلفة اليمنية إلهام المانع وهناك العديد من الاصدارات الحديثة. ثقافة الطفل ايضاً كان للطفل نصيب كبير في معرض صنعاء الدولي للكتاب من خلال مشاركة العديد من دور النشر الخاصة بثقافة الطفل ، وفي هذا الإطار التقينا الأخ عمر الصادق مسؤول دار نشر حلب بسوريا الشقيقة قال نحن في دار نشر حلب نحرص دائماً للمشاركة في معرض صنعاء الدولي للكتاب منذ سنوات عديدة وذلك لأن معرض صنعاء الدولي من أهم المعارض العربية الخاصة بالكتاب وهو تظاهرة ثقافية عربية هامة جداً ونحرص على عرض احدث اصداراتنا للمثقف اليمني خاصة أن الشعب اليمني يحب الثقافة وتشارك هذا العام بالعديد من البرامج والانتاجات الثقافية والإسلامية والتربوية الخاصة بالطفل ، بالإضافة إلى المناهج التي تطبعها لرياض الأطفال ، والإسلامية تتوزع بين المصاحف وبين الاخلاق الإسلامية الحميدة مثل الصدق والأمانة وهناك العديد من القصص الإسلامية والنوادر التاريخية مثل نوادر جحا والتي تحمل قيماً إسلامية وايضاً تعليم اللغات للصغار ونلاحظ أن هناك اقبالاً جيداً على منتجات وبرامج الأطفال ، وذلك كما قلت لأن الشعب اليمني شعب مثقف ومحب للثقافة.
