أكد العديد من أصحاب دور النشر المشاركة حالياً في معرض صنعاء الدولي للكتاب بأن المواطن اليمني رغم محدودية دخله إلا أنه شغوف بالقراءة وباقتناء الإصدارات الحديثة، بالرغم أن العديد منها أسعارها مرتفعة نسبياً، الأمر الذي يعكس مدى ثقافة القارئ اليمني وتلهفه لاقتناء كل ماهو حديث للتزود بمختلف المعارف والعلوم. وقالوا في تصاريح ل «الجمهورية»: إن الكتب الدينية والفقهية وكذلك الكتب الخاصة باللغة العربية وعلومها تأتي في صدارة الكتب التي يحرص الجمهور اليمني على اقتنائها بدرجة أساسية. شغوف بالقراءة الأخ/ عبدالله عوض العنزي - مندوب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالعاصمة الرياض بالمملكة العربية السعودية قال: إن معرض صنعاء الدولي للكتاب يعتبر حالياً من أهم المعارض الدولية للكتاب في الوطن العربي ويماثل معارض الكتاب الدولية التي تقام في الوطن العربي كمعرض القاهرة أو الرياض أو الشارقة، وذلك من خلال المشاركة الواسعة لمختلف دور النشر المحلية والعربية والدولية والتي تتجاوز الأربعمائة دار نشر وذلك للإقبال الكبير للجمهور اليمني على معرض صنعاء الدولي للكتاب وهو الأمر الذي جعل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تحرص سنوياً على المشاركة في معرض صنعاء، مؤكداً بأن المواطن اليمني شغوف بالقراءة وخاصة للكتب الدينية الفقهية والشرعية وكذلك كتب اللغة العربية وعلومها وفنونها وآدابها. جمهور متنوع الثقافات أما الأخ عمار حامد - رئيس وفد الهيئة العامة للكتاب في جمهوية سوريا الشقيقة فقال: إن الجمهور اليمني هو جمهور متنوع الثقافات والمعارف العلمية والأدبية، كذلك معارض الكتاب التي تقام في اليمن تشهد إقبالاً كبيراً لاقتناء كل ماهو جديد من إصدارات في مختلف المعارف والعلوم، لذلك تحرص سوريا على المشاركة في معرض صنعاء مشاركة فاعلة سنوياً، وذلك من خلال المشاركة الواسعة للعديد من دور النشر السورية مشيراً إلى أن كتب علم الاجتماع والفلسفة والشعر والسياسية هي الكتب الأكثر مبيعاً في معرض صنعاء الدولي للكتاب. فوق المتوسط عبدالناصر مريد ناشد مسئول جناح الهيئة العامة للكتاب في جمهورية مصر العربية الشقيقة قال: من خلال مشاركتنا المستمرة في معرض صنعاء الدولي للكتاب نلاحظ أن الجمهور اليمني جمهور يحب القراءة والعلم والثقافة غير أن الإقبال مازال متوسطاً أو فوق المتوسط ومن المعروف أن الأيام الأخيرة تشهد إقبالاً كبيراً لاقتناء الكتب خاصة في المجالات الدينية مثل كتب الفقه والحديث والتفسير وكذلك الكتب العلمية والأدبية بشكل عام، أما الكتب الأكثر مبيعاً من وجهة نظر مسئول الجناح المصري فهي التاريخية والسياسية. الثاني عربياً الأخ محمد عبدالقادر - مدير إدارة التسويق في دار النهضة العربية للنشر في مصر الشقيقة يؤكد عكس زميله في الهيئة العامة للكتاب المصرية ويقول بأن إقبال الجمهور اليمني على معرض صنعاء الدول إقبالاً كبيراً وفوق الجيد، وهو الأمر الذي جعل من معرض صنعاء من أهم المعارض الدولية للكتاب على مستوى العالم العربي وقد يكون المعرض الثاني بعد معرض القاهرة الدولي للكتاب، وبالنسبة لأكثر الكتب مبيعاً من وجهة نظر عبدالقادر هي الكتب الإعلامية بشكل عام وبالنسبة له كتاب تاريخ اليهود والذي استطاع أن يبيع كمية كبيرة في جناحه. بعد تحديد الخيارات الأخ أحمد الرواحي - مسئول جناح وزارة الثقافة والتراث في سلطنة عمان قال: من خلال مشاركتنا نلاحظ أن الجمهور في الأيام الأولى يأتي إلى المعرض للإطلاع وتحديد خياراته وفي الأيام الأخيرة عادة ما يشهد معرض صنعاء إقبالاً كبيراً بل وازدحاماً شديداً في أغلب الأوقات، والجمهور اليمني معروف أنه جمهور يحب العلم والقراءة، ونحن في جناح وزارة الثقافة والتراث نحرص على نشر الكتب ذات العلاقة بتاريخ السلطنة وتراثها وثقافتها ونجد أن الإقبال عليها لابأس به من جمهور اليمن لما تربطه من علاقات متينة بالسلطنة.