نظمت وزارة الزراعة والري أمس في صنعاء بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، احتفالاً بمناسبة يوم الغذاء العالمي واليوم العالمي للمرأة الريفية اللذين يحتفل بهما في الخامس عشر والسادس عشر من أكتوبر من كل عام تحت شعار »الحق في الغذاء«. . وفي الاحتفال الذي شاركت فيه عدد من الجمعيات والتعاونيات الزراعية وأكاديميون ومهتمون بالقطاع الزراعي والهيئات والمؤسسات والجهات ذات العلاقة، أكد وزير الزراعة والري الدكتور/منصور أحمد الحوشبي أهمية القطاع الزراعي ودوره في تحقيق الأمن الغذائي وتقليص الفجوة الغذائية.. مشيراً إلى أن قطاع الزراعة في اليمن يسهم في التخفيف من الفقر من خلال توفير فرص عمل لقرابة 75 بالمائة من سكان الأرياف.. وتطرق وزير الزراعة والري إلى توجهات ومساعي الوزارة خلال الفترة القادمة، في إطار تنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية بهدف رفع إنتاجية القمح والحبوب والمحاصيل الزراعية الأخرى.. وقال: ستشهد الوزارة خلال الفترة القادمة تغيراً نوعياً بهدف التوجه نحو رفع إنتاجية الحبوب، خاصة القمح وكذا المحاصيل الزراعية الأخرى من خلال توفير الخدمات للمزارعين وتوفير البذور والتقنيات الزراعية الحديثة. وأشار الوزير الحوشبي إلى أن توجيهات رئيس الجمهورية أثناء انعقاد المؤتمر السنوي الرابع للاتحاد التعاوني الزراعي تم تحويلها إلى برنامج عمل من قبل مجلس الوزراء الذي اتخذ قرارات بالتدخل في تشجيع إنتاج الحبوب بشكل عام والقمح بشكل خاص من خلال توفير البذور المحسنة للمزارعين ودعم الإرشاد الزراعي وتوفير مدخلات الإنتاج الزراعي كالمخصبات والأسمدة، إلى جانب توزيع عدد من الحراثات والمعدات الزراعية الأخرى، بالإضافة إلى اعتماد قروض مسهلة ومسيرة لمزارعي الحبوب وشراء المحصول من المزارعين بسعر تشجيعي.. داعياً إلى ضرورة تكاتف الجهود وبذلها في سبيل تحقيق أهداف ومسارات التنمية في اليمن.. وقال: نحن جميعاً شركاء في التنمية وبالتالي لابد من استشعار المسؤلية وحث كل من يعمل في قطاع الزراعة على استثمار كل ما هو متاح من الموارد الطبيعية من أرض وماء وهواء وكل الموارد الأخرى من أجل التنمية والاستفادة منها بما يحقق الأمن الغذائي.. من جانبه استعرض رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي محمد محمد بشير، دور الاتحاد وإسهاماته في تنفيذ العديد من مشاريع القطاع الزراعي منها في مجال الثروة الحيوانية ومركز الصادرات والأسواق التعاونية وتوفير مسلتزمات الإنتاج الزراعي من حراثات وبذور وأسمدة، إلى جانب توفير شبكات الري الحديث وبأسعار مدعومة.. مشيراً إلى أن توفير البذور المحسنة من المحاصيل الزراعية خاصة القمح يلعب دوراً كبيراً في رفع القدرة الإنتاجية من المحصول وبما يعود بالفائدة على المزارعين.. مدير عام الإنتاج النباتي بوزارة الزراعة والري، رئيس اللجنة التحضيرية للاحتفال المهندس/عبدالحفيظ قرحش أشار من جهته إلى أهمية الاحتفال بيوم الغذاء العالمي ويوم المرأة العالمي.. مبيناً أن مشاركة بلادنا تأتي في ظل وجود تراكمات تنموية ملموسة في كافة المجالات خاصة قطاع الزراعة.. ولفت قرحش إلى أهمية تكاتف الجهود وبذلها من قبل المهتمين والباحثين والمستثمرين في زيادة المساهمة للاستثمار في هذا القطاع الحيوي باعتباره مصدراً رئيساً لتوفير الأمن الغذائي للمواطنين. كما ألقت مديرة عام تنمية المرأة الريفية بالوزارة المهندسة/نورية البدح كلمة عن المرأة تطرقت في مجملها إلى الدور الهام الذي تقوم به المرأة في قطاع الزراعة، حيث تشكل ما نسبته 70 بالمائة من العاملين في هذا القطاع. وأشارت الى أن المرأة الريفية لها دور فاعل أيضاً في توفير وتأمين حق الغذاء سواء لأسرتها أم قريتها أو مجتمعها من خلال مساهمتها ونشاطها الدؤوب على الأرض والحقل والثروة الحيوانية.. ممثل منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في اليمن الدكتور/هاشم الشامي أكد أهمية الاحتفال بهذا اليوم.. منوهاً بالدور الهام والفاعل الذي يمثله القطاع الزراعي في تحقيق الأمن الغذائي باعتباره ركيزة أساسية لاقتصاديات الدول.. بعد ذلك تم تكريم المزارعين والمزارعات من مختلف المحافظات المشاركين بالاحتفال والذين كان لهم نشاط بازر في العملية الزراعية خلال الفترة الماضية.. حضر الحفل وزير الثروة السمكية المهندس/محمود إبراهيم صغيري، ووكيل وزارة الزراعة والري المساعد لشؤون الري المهندس/محمد الإرياني.