ناقش الاجتماع الموسع الذي ضم الهيئة الإدارية واللجنة الأمنية بمحافظة المهرة برئاسة محافظ المحافظة محمد عبد الله الحرازي الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المحافظة لمواجهة أي إعصار مداري محتمل نتيجة منخفض جوي. وأوضح المحافظ الحرازي أن الاجتماع خرج بعدد من الإجراءات من ضمنها إبلاغ الجهات الأمنية والعسكرية بوضع إمكاناتهم كاملة استعداداً لمواجهة الإعصار المحتمل وان يكونوا على أتم حالات التأهب والاستعداد. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ عن المحافظ الحرازي القول انه تم التعميم على مدراء المديريات ومدراء الأمن لتحذير المواطنين والصيادين بعدم الاقتراب من البحر فضلاً عن التوجيه للمؤسسة الاقتصادية بوضع كافة إمكاناتها من خيم وبطانيات تحسباً لأي طارئ محتمل. وتشير المعلومات إلى احتمال أن يضرب إعصار مداري سواحل اليمن وعمان ،وأشارت إدارة الأرصاد الجوية في أبوظبي بدولة الإمارات إلى وجود منخفض جوي متعمق في طور التحول إلى إعصار مداري في جنوب بحر العرب على بعد حوالي 1000 - 1500 كيلومتر من السواحل الجنوبية لسلطنة عمان واليمن ويتحرك بسرعة 10-7 كيلومترات في الساعة. وقال مركز التنبؤات الجوية الرئيسي التابع لإدارة الأرصاد الجوية بأبوظبي إن خرائط التنبؤات العددية، وخرائط الطقس المختلفة تشير إلى وصوله لسواحل الجزيرة العربية مساء يوم غدٍ الخميس حيث تتأثر هذه المنطقة بسحب ممطرة ورياح قد تصل من 20 إلى 25 عقدة، وحذر المركز الوطني للأرصاد في اليمن من حدوث اضطرابات في حالة البحر جراء المنخفض الجوي الذي رصدته الأقمار الصناعية في البحر العربي عند السادسة من مساء أمس. وقال بيان صادر عن المركز إن التوقعات تشير إلى احتمال انتقال المنخفض الجوي إلى جزيرة سقطرى وساحل المكلا ما سيؤدي إلى حدوث اضطرابات حالة البحر في سواحلها وارتفاع الأمواج بين 2 - 5 أمتار مصحوبة بتشكل السحب الممطرة والعواصف الرعدية، مع رياح سطحية شمالية شرقية قد تصل سرعتها إلى أكثر من 45 عقدة. وتوقع البيان ان تكون حركة المنخفض الجوي في الاتجاه الغربي والشمالي الغربي وان يتمركز على خط طول 64.5 شرقاً و 12.5 شمالاً خلال الفترة من اليوم الأربعاء الموافق 31 أكتوبر الجاري وحتى الجمعة الموافق 2 نوفمبر المقبل. وقال بيان نشرته إدارة الأرصاد الجوية أمس إن البيانات المتوفرة حالياً تشير إلى عدم تأثر دولة الإمارات بآثار مباشرة أثناء مرور الإعصار غرباً على جنوب بحر العرب اتجاه القرن الإفريقي وجنوب جزيرة العرب. وأشار البيان إلى أن موج البحر يرتفع في عمق المياه الإقليمية للسواحل الشرقية، ويصل ارتفاع الموج من متر إلى مترين في العمق، وقد تظهر خلال هذه الفترة بعض السحب الركامية الممطرة على شمال وشرق الدولة حيث تلعب المرتفعات الجبلية دوراً مهماً وعاملاً مساعداً لهطول الأمطار على هذه المناطق. وقال البيان إن الإعصار المداري هو عبارة عن منخفض جوي متعمق تصاحبه رياح قوية ويتكون فوق المسطحات المائية الواسعة ويستمد طاقته من المياه المتكون فوقها ويتحرك من الشرق إلى الغرب ويؤثر عادة على السواحل الشرقية أو الجنوبية الشرقية للقارات، ويعتبر بحر العرب من مناطق تكون مثل هذه الأعاصير في فترتين على مدار العام الأولى من منتصف مايو وحتى أواخر يونيو، والثانية خلال شهري أكتوبر ونوفمبر من كل عام. وتعتبر الأعاصير التي تتكون خلال شهري أكتوبر ونوفمبر أقل قوة وتأثيراً من التي تتكون في الفترة الأولى ( مايو ويونيو) حيث أن عوامل نشأة هذه المنخفضات المتعمقة تكون أقل ملاءمة من حيث درجة حرارة سطح المياه وكذلك التوزيعات الضغطية التي تساعد على تطورها.