- مدير عام الأوقاف: - تواصلنا مستمر مع من أشهروا إسلامهم لمساعدتهم على أمور الدين - إشكالية المقابر تبرز عند التوسع العمراني وزيادة السكان أوضح مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بمحافظة عدن الأخ/فؤاد البريهي أن أكثر من 24 مواطناً أجنبياً من جنسيات مختلفة مقيمون بمحافظة عدن قد أشهروا إسلامهم خلال الأشهر القليلة الماضية متأثرين بالقيم والمبادئ العظيمة لديننا الإسلامي الحنيف ..مؤكداً أهمية الدور الذي يضطلع به المسجد في غرس وتعزيز هذه القيم والمبادئ وخلق الطمأنينة والسكينة العامة وتعليم الناس أمور دينهم ودنياهم..التفاصيل في الحوار التالي: 24 أجنبياً يعلنون إسلامهم بداية حديثنا كيف تشيرون إلى تفاصيل استقبال مكتب الأوقاف والإرشاد من أشهروا إسلامهم ومن أية جنسيات؟ في الحقيقة مكتب الأوقاف والإرشاد استقبل خلال الأشهر القليلة الماضية أكثر من 24 حالة من الأجانب المقيمين في محافظة عدن الذين أشهروا إسلامهم أمام مكتب الأوقاف وهؤلاء من جنسيات مختلفة منهم الهولندي والبريطاني والألماني والأثيوبي وغيرهم ؛ففي شهر رمضان تم تسجيل أربع حالات وآخرها كانت خلال هذا الأسبوع لرجل ألماني يعمل في مصنع الإسمنت بمنطقة العند محافظة لحج ،وقد تم تزويدهم بالمصاحف والأشرطة الدينية والكتب المترجمة لمعرفة كيفية أداء الصلوات والعبادات، ونحن على تواصل مستمر مع جميع هؤلاء لتقديم ما يمكن تقديمه لمساعدتهم على أمور الدين، وقد استطاع البعض من هؤلاء التأثير على أقاربهم وذويهم.. وهذا ماحصل بالفعل مع أحد الأشخاص الذي كان يعمل في إحدى الكنائس بالمحافظة واعتنق الإسلام بتوفيق من الله سبحانه وتعالى ومن خلال تواصلنا معه أكد لنا أن أكثر من 12 شخصاً من أقاربه تأثروا به ويجرى الترتيبات لإحضارهم إلى مكتب الأوقاف لإشهار إسلامهم وهذا يؤكد أن هؤلاء جميعاً قد تأثروا كثيراً بالقيم المثلى والإنسانية والأهداف السامية للدين الإسلامي. دور المسجد بغرس القيم ماهي الاتجاهات والمفاهيم لدور المسجد في غرس القيم والفضائل الحميدة السمحاء وأيضاً في نشر الوعي تجاه القضايا المختلفة؟ تم عقد العديد من اللقاءات مع الخطباء وأئمة المساجد وذلك لمناقشة الدور الذي يجب أن يضطلع به المسجد بالرسالة الإنسانية والإسلامية السامية في غرس قيم الخير والمحبة والسلام والوحدة والأمن والطمأنينة في نفوس المواطنين ونبذ أعمال العنف والكراهية والتطرف وكافة الأعمال التي تؤدي إلى الإخلال بالأمن العام والسكينة العامة، وفي نفس الوقت تقوم بالأدوار المختلفة التي تتناسب مع الأحداث بما فيها حث الناس على أداء الواجبات الزكوية بالإضافة إلى التوعية المستمرة تجاه العديد من الأمراض بما فيها مرض نقص المناعة المكتسبة «الايدز» وأيضاً العديد من القضايا الاجتماعية والبيئية المختلفة وخططنا للعام القادم تهدف إلى توسيع مثل هذه الأنشطة من خلال تفعيل دورالمساجد في التوعية المستمرة تجاه كافة القضايا الاجتماعية والصحية والأمنية والأخلاقية باعتبار ان هذه الجوانب هي رسالة المسجد في خلق الطمأنينة والسكينة العامة وتعليم الناس أموردينهم ودنياهم الوعي الشرعي عن المساعي والجهود التي يقوم بها مكتب الأوقاف لتناول الخطاب الديني والوعي الشرعي يقول في ذلك مدير الأوقاف: ولدينا مساعي إلى عقد لقاء تشاوري مع الأئمة والخطباء لتحديد محاور أساسية لأهم القضايا التي يجب أن تتناولها كافة المساجد في وقت واحد باعتبار كل الناس بحاجة إلى الوعي الشرعي ومفهوم واحد حول أمور أساسية أو ظواهر اجتماعية معينة قد ظهرت ويجب أن يتبين فيها الموقف الشرعي. تنقلات مستمرة للخطباء كذلك لدينا مشروع قيد البحث في إجراء تنقلات لخطباء المساجد بصفة مستمرة ،ويمكن أن يتم ذلك بآليات مختلفة .. ولايمكن أن يشكل هذا المشروع الأبعاد التي قد يتصورها البعض بل ان ذلك سيخلق نوعاً من الإثراء والتنوع في المادة الشرعية والتوعية في خطبة الجمعة وستخلق لدى الخطباء والمصلين المزيد من الاستيعاب والفهم. إشكالية المقابر يقال إن هناك مشكلة في عدم توفر المساحات الكافية للمقابر في ظل النمو المتسارع في البناء العمراني والكثافة السكانية ماحقيقة ذلك؟ في الحقيقة إن إشكالية المقابر ربما لا تخص محافظة عدن فحسب وانما محافظات الجمهورية بشكل كامل وتبرز هذه المشكلة من خلال الزيادة في التوسع العمراني والكثافة السكانية في الوقت الذي لايوجد هناك زيادة متناسبة في مساحات المقابر التي توجد وإن وجدت فهي مقابر في حجم محدود لاتستطيع أن تستوعب أعداد المتوفين خلال هذه الفترات ،لذلك أصبحت هذه المشكلة بحاجة إلى تفاهم أكثر من الجهات المعنية بحيث يتم تخصيص مساحات مناسبة للمقابر ومن المؤكد أن حاجة المقابر هي حاجة ملحة وضرورة وبالتالي يجب أن تحدد المساحات اللازمة والكافية لاستقبال الموتى وفي نفس الوقت نحن نبحث عن آلية مناسبة للاستخدام الأمثل للمقابر بحيث إن المقابر التي اندرست لايتم صرفها للبناء كما كان يجرى في السابق فالأصل أن يتم إعادة استخدامها كمقابر بعد أن تمضي عليها المدة الزمنية المتعارف عليها في المناطق الحارة والباردة. تخصيص مساحات جديدة وأضاف مدير مكتب الأوقاف قائلاً: نحن بصفة متواصلة نولي قضية المقابر جل اهتمامنا من خلال التواصل المستمر مع قيادة السلطة المحلية والهيئة العام للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني بحيث يتم تحديد المساحات المناسبة والكافية للمقابر بما يجعلنا قادرين على استيعاب حالات الوفيات في المستقبل القريب. تسوير المقابر القديمة المقابر غير المسورة تتعرض للاعتداءات والزحف العمراني وما شابه ذلك ماهي اجراءاتكم في هذاالجانب؟ نحن طرحنا هذه القضية ضمن تقرير مكتب الأوقاف والإرشاد خلال دورة المكتب التنفيذي السابقة وقد تم اتخاذ العديد من القرارات منها: إدراج مشروع تسوير المقابر ضمن برنامج المشروع الاستثماري المالي للعام 2008م. كما تم التنسيق مع قيادة المحافظة لإيجاد مقبرة جديدة في مديرية البريقة كجزء من المعالجات وسنستمر ان شاء الله في تحديد المساحات اللازمة والكافية للمقابر. قضايا البسط والتسويات ماذا عن أراضي الأوقاف المغتصبة؟ ماهي التسويات والمعالجات أمامها؟ هناك بعض الأراضي لاتزال عملية البسط عليها قائمة ولم نصل بعد إلى عمل تسويات كأرض المشروع السعودي والتي تعتبر أكبر الأراضي التي تتبع مكتب الأوقاف. كذلك مشروع فلل العقبة المغتصبة من قبل المدعو عبدالغني الرماح منذ أكثر من خمس سنوات ولا تزال القضية أمام نيابة الأموال العامة وهي قيد التحقيق ونحن بدورنا نطالب إجراء الحجز التحفظي على فلل العقبة بشكل كامل وتسليمها لمكتب الأوقاف والإرشاد لإدارتها مباشرة والاستفادة من ريعها في تفعيل دور المكتب في جوانبه التي يشرف عليها بمافيها المساجد التي هي بحاجة دائمة إلى إصلاحات وترميمات وغير ذلك. تفعيل جانب الاستثمار لماذا لايتم تفعيل الجانب الاستثماري في قطاع الأوقاف؟ نحن الآن بصدد البحث عن مواقع استثمارية وقد برزت العديد من هذه المواقع حيث يتم استكمال عملية الدراسات لها واستكمال أعمال التراخيص لاسيما وإننا نطمح إلى إقامة عدد من المباني الاستثمارية باعتبار أن هناك مواقع خاصة بمكتب الأوقاف والإرشاد سواء كانت مباني مهدمة أو شبه مهدمة وأفضل استثمار لها هو أن يعاد بناؤها بشكل سليم قابلاً لتحمل عدد من الطوابق الرأسية بحيث يتم الاستفادة من الموقع الواحد في عدد من الطوابق وبالتالي إعادة تأجيره. الازدواجية والمعالجات إلى أين وصلت جهودكم في معالجة قضايا الأرض وازدواجية الصرف فيها؟ مشكلة الازدواجية في صرف الأراضي بين الهيئة العامة للأراضي ومكتب الأوقاف والإرشاد تم تشكيل لجنة مشتركة بين الجانبين برئاسة الأخ/وحيد علي رشيد وكيل المحافظة وعقدت العديد من الاجتماعات في مناقشة هذه المشكلة وقد قطعت شوطاً كبيراً في ذلك ،وهي على وشك الانتهاء من مهامها لحل الازدواجية بما يتيح للمواطنين الحصول على أراضٍ دون أية اشكالات. 526 حاجاً تم تسجيلهم ماذا عن اجراءات تسجيل الحجاج للعام الحالي؟ اللجنة المكلفة باستقبال طلبات الحج والعمرة أنهت أعمالها خلال الفترة القليلة الماضية وقد تم تسجيل نحو 526 حاجاً وحاجة، ففي العام الحالي تم خفض النسبة إلى %25 من نسبة تسجيل الحجاج بعد أن كان %50 في الأعوام الماضية تقوم بتسجيلهم الوزارة ، وهذا يأتي في إطار سعي الوزارة أن يكون دورها هو الإشراف المباشر على أعمال الوكالات بتفويج الحجاج وتقديم الخدمات لهم. الوعظ والإرشاد ماهي أهم البرامج والأنشطة التي تم تنفيذها من قبل المكتب؟ مكتب الأوقاف قام خلال الفترة الماضية بتنفيذ العديد من الأنشطة والفعاليات التي تهدف إلىتكريس دور المكتب في قطاعي الأوقاف والإرشاد ؛ففي قطاع الأوقاف تم إعادة تشكيل كافة الجوانب المتعلقة بهذا القطاع خاصة تلك المتعلقة بجانب تحصيل الإيجارات المتخلفة على المحلات التجارية وتصحيح كافة الاختلالات السابقة التي كانت تشوب قطاع الأوقاف، أما عن قطاع الوعظ والإرشاد فقد قطعنا شوطاً كبيراً في هذا المجال من خلال إعداد لائحة ضوابط جديدة للعمل في المساجد من قبل المكتب والمتمثلة بالدليل الإرشادي للآيات القرآنية في كتاب الله الكريم الذي يحث على تنظيم عملية الوعظ والإرشاد، ويتوجب أن يكون الداعية أو القائمون على المساجد على مستوى من الحكمة والأخلاق الفاضلة لإيصال الموعظة الحسنة إلى الناس، كما أوجدنا دليلاً قانونياً يتمثل في نصوص قانون العقوبات الذي يجرم أعمال السب والشتم والتجريح في المساجد حتى يكون القائمون عليها على دراية كاملة بها وحتى يكون القائمون على المساجد هم الأكثر التزاماً بهذه المسائل باعتبار أن المساجد هي منابر للخير وبث روح التسامح والمحبة بين الناس وليس العكس كما أريد لبعض المساجد أن تكون مراكز للإقلاق وإثارة للنعرات والاختلافات المتشددة.