صرخ ولي أمر أحد الشباب في وجه بائع محترم - نحو ثلاثين عاماً- يعمل في صيدلية في أحد شوارع مديرية المعلا بمحافظة عدن: (فين ضميرك.. ايش مات..؟!). لم يفهم البائع سببًا لهذا الهجوم المفاجئ، ورد من فوره: (مالك يا والد ايش اللي حصل؟)..! كان الجواب بشكل تلقائي وبنبرة صوت حزينة: (أنتم أصحاب الصيدليات لا يهمكم إلاّ البيع فقط، ولذلك تبيعون حبوب "الديزبم" وما يشابهها للشباب لتدمروهم مع أنه من المفترض أن تصرفوا ذلك بحسب ورقة طبيب). أجاب البائع: (يا والد نحن لا نبيع أي دواء إلاّ بورقة طبيب، صحيح بعض الصيدليات تبيع وكأنها بقالة، لكن المشكلة ليست في القائمين على الصيدليات وحدهم فهؤلاء الشباب الذين يتعاطون مثل هذه الحبوب المضرة بصحتهم يحصلون على أوراق طبية رسمية بسهولة بالغة، ولذلك أرى أن المسألة أولاً يجب أن تخضع لمراقبة صارمة من أولياء الأمور على شبابهم فالوقاية خير من العلاج، أما المسألة الثانية والتي لا تقل أهمية عن الأولى تقع على عاتق وزارة الصحة بالتنسيق مع الجهات الأمنية ذات العلاقة خصوصًا وأن بعض من ينتمي لهذه الجهات هو من "يتاجر" في الحبوب كبزنس مربح)..