وصف وزير النفط والمعادن /خالد محفوظ بحاح، نتائج زيارته والوفد المرافق له لكل من كوريا الجنوبية وجمهورية إندونيسيا ومدينة دبي الإماراتية بأنها موفقة وستظهر نتائجها الطيبة في الوقت القريب. وأشار بحاح في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) لدى عودته إلى صنعاء أمس إلى أن وفد اليمن شارك في اجتماعات مجلس إدارة مشروع الغاز الطبيعي المسال اليمني بحضور الشركات الكورية المساهمة /هيونداي وكوجاز وسامسونج وايسكي/ والذي عقد في العاصمة الكورية سيول خلال الفترة 25-22من شهر أكتوبر الماضي . موضحاً أن الاجتماع ناقش تقارير الأعمال الخاصة بمشروع الغاز الطبيعي الذي من المتوقع الانتهاء من تنفيذه نهاية العام 2008م، وبدء تصدير الغاز منه بداية عام 2009م. . ولفت بحاح إلى أن وفد اليمن قام بزيارة لجمهورية إندونيسيا أجرى خلالها مباحثات مع المسئولين في وزارة الطاقة والمصادر المعدنية والجهات المعنية والشركات الإندونيسية العالمية... وأضاف: إن اللقاءات كرست لبحث سبل تعزيز علاقات التعاون بين اليمن وإندونيسيا في المجال النفطي وإمكانية العمل على تشجيع الاستثمارات الإندونيسية في هذا الجانب. وقال وزير النفط والمعادن: إن وفد اليمن شارك أيضاً في فعاليات الندوة الترويجية الخاصة بالمنافسة الدولية الرابعة للقطاعات البحرية في اليمن ، والتي اختتمت أعمالها أمس الأول في مدينة دبي الإماراتية وحضرها 42 شركة عالمية والعديد من الوكالات العالمية المتخصصة في قطاع النفط.. وأضاف: إن هذه الندوة كانت نوعية ومتميزة ووضعت اليمن في قائمة جديدة ضمن الخارطة البترولية العالمية.. موضحاً أن الهدف من الندوة الترويج للقطاع البترولي في اليمن وترويج القطاعات البحرية في المنافسات الدولية الرابعة.. وأكد أن الوزارة تخطط لإقامة مجمع لتكرير النفط والبتروكيماويات كجزء من المدينة الصناعية التي تخطط لإقامتها مع دول الجوار الخليجية.. وقال: إن اليمن تعمل بجد لإقامة هذا المشروع الضخم، وستكون القدرة الإنتاجية لهذا المجمع (200.000) برميل في اليوم بكلفة تزيد عن (2.5) مليار ريال..وعينت وزارة النفط مواقع لهذا المجمع على طول الخط الساحلي للبحر العربي والأحمر وخليج عدن.. وأضاف: نتوقع انخفاضاً في إنتاج النفط بنسبة ( %9) إلى نحو 300 ألف برميل يومياً في عام 2008 ، لكننا نأمل في وقف الانخفاض في العام التالي مع بدء الإنتاج في المزيد من المناطق..وقال: إن اليمن تبذل قصارى جهدها للإبقاء على مستواه ، وإن هناك قطاعين جديدين سيبدآن بإنتاج النفط في عام 2009م، وقال: إن اليمن تسعى بجد لجذب مزيد من شركات النفط الدولية لاستكشاف وتطوير قطاعات النفط لكي تقوم اليمن بتعزيز الإنتاج ..وأضاف بحاح: إن اليمن دعت الشركات العالمية للاستثمار في قطاعات نفطية بحرية وبرية في البحرين الأحمر والعربي وعددها (11) قطاعاً .. وقال بحاح : إن كلفة مصنع الغاز الطبيعي المسال الذي تقيمه شركة /توتال/ الفرنسية في اليمن تجاوزت 4 مليارات دولار، بزيادة أكثر من 300 مليون دولار عن التقديرات السابقة.. ونقلت وكالة رويترز عن بحاح القول : إن الكلفة ستكون أعلى من 4 مليارات دولار... في الواقع هذا ليس شيئاً مفاجئاً عندما ينظر المرء إلى ما يحدث في أماكن أخرى..وامتنعت متحدثة باسم /توتال/ عن التعقيب على زيادة الكلفة والتقدير السابق لكلفة المصنع هو 3.7 مليارات دولار.. وستبلغ الطاقة الإنتاجية للمشروع 6.7 ملايين طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال، ومن المنتظر أن تكتمل أعمال الإنشاء بحلول نهاية 2008..وتوتال هي المساهم الرئيس في الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال بحصة قدرها 39.6 في المئة، فيما تملك شركة /هنت أويل/ الأمريكية حصة 17.2 في المئة..وقال بحاح : إن حملة الأسهم سيمولون 40 في المئة من المشروع، فيما سيجري تمويل الستين في المئة الباقية بقروض.