كشف خالد محفوظ بحاح- وزير النفط والثروات المعدنية- أمس الخميس أن تكلفة مصنع الغاز الطبيعي المسال الذي تقيمه شركة "توتال" الفرنسية في اليمن قد تجاوزت (4) مليارات دولار، بزيادة أكثر من 300 مليون دولار عن التقديرات السابقة. وفيما امتنعت متحدثة باسم "توتال" عن التعقيب على زيادة التكلفة عن التقديرات السابقة لتكلفة المصنع والبالغة (3.7) مليار دولار؛ قال بحاح لرويترز: إن "التكلفة ستكون أعلى من 4 مليارات دولار.. في الواقع هذا ليس شيئا مفاجئا عندما ينظر المرء إلى ما يحدث في أماكن أخرى". وأشار إلى: إن حملة الأسهم سيمولون (40) في المائة من المشروع، فيما سيجري تمويل ال(60) في المائة الباقية بقروض. وتتصاعد تكاليف مشاريع النفط والغاز في العالم بسبب ارتفاع أسعار العمالة والمواد مثل الصلب مع سعي الصناعة جاهدة لتلبية طلب متزايد على الطاقة. وستبلغ الطاقة الإنتاجية للمشروع (6.7) مليون طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال، حيث من المنتظر أن تكتمل أعمال الإنشاء بحلول نهاية 2008م. وتعتبر شركة "توتال" هي المساهم الرئيسي في الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال بحصة قدرها 39.6 في المائة فيما تملك شركة هنت أويل الأمريكية حصة 17.2 في المائة. وعلى صعيد متصل، أكد بحاح إن اليمن يدرس خططا لإنشاء مجمع لتكرير النفط والبتروكيماويات على سواحل البحر الأحمر وخليج عدن، بتكلفة بضعة مليارات من الدولارات. وأضاف: أن اليمن يدرس مشاريع مماثلة لسلسلة خطط تطوير ضخمة يجري تنفيذها في جيرانه من الدول النفطية الغنية، وقال: "إننا نعكف على وضع خطة لمجمع للتكرير والبتروكيماويات كجزء من مدينة صناعية.. نتطلع إلى استثمارات ضخمة وأنا واثق أننا يمكننا اجتذابها". وأشار بحاح: إن المصفاة النفطية للمجمع ستكون طاقتها 200 ألف برميل يوميا على الأقل وستتكلف 2.5 مليار دولار على الأقل، وان الحكومة ستضطلع بدور رائد في المشروع لأنها غير راضية عن الفترة الزمنية الطويلة التي استغرقتها شركات القطاع الخاص في إنشاء مشاريع محلية أصغر حجما لتكرير النفط. وقال بحاح: إن خطط تطوير المصفاة النفطية الوحيدة لليمن والموجودة في عدن لزيادة طاقتها إلى 150 ألف برميل يوميا من 100 ألف برميل ستتكلف 500 مليون دولار على الأقل. وأضاف إن عملية التوسعة ستستغرق حوالي 3 سنوات. ونوه إلى إن اليمن يخطط لإضافة وحدة جديدة للخام ووحدة للتكسير الهيدروجيني لزيادة إنتاج الديزل.