أكد السلطان /قابوس بن سعيد/ سلطان سلطنة عمان حرصه على تطوير التجربة الديمقراطية في السلطنة، وبما يؤدي إلى ترسيخ مفاهيم العمل المشترك والتعاون المتبادل بين المواطنين والأجهزة الإدارية للدولة، جاء ذلك لدى رئاسته أمس الجلسة الافتتاحية لدورة الانعقاد السنوي الرابع لمجلس عمان، معبراً عن ارتياحه لتجربة انتخابات مجلس الشورى التي جرت الشهر الماضي في أجواء من التنظيم الجيد.. مشيراً إلى أن الانتخابات عكست وعي المواطنين والتزامهم بقيم ومبادىء النهج الشوروي المتأصل في حياة الشعب العماني. واستعرض السلطان /قابوس/ معالم السياسة الداخلية والخارجية للسلطنة وقال: إن سياستنا الداخلية والخارجية واضحة فنحن مع البناء والتعمير والتنمية الشاملة المستدامة في الداخل ومع الصداقة والسلام والعدالة والوئام والتعايش والتفاهم والحوار الإيجابي البناء في الخارج.. منوهاً إلى أهمية أن يضطلع مجلس عمان بشكل عام ومجلس الشورى على وجه الخصوص، بمهام ومسئوليات أكثر شمولاً في مجالات التنمية، ومواكبة معطيات العصر بآفاق المستقبل.. وحث السلطان/ قابوس/ الحكومة على رفع مستوى التواصل مع مجلس عمان بما يمكنه من القيام بواجباته وأداء مهامه في إعداد الدراسات الاقتصادية والاجتماعية ومراجعة القوانين والنظم وتقديم التوصيات والمقترحات في مختلف القضايا التي تهم المجتمع وتؤدي إلى تطويره وتوفير أسباب التقدم لكل فئاته. وأكد نائب رئيس الوزراء/ فهد بن محمد آل سعيد، أن اليمن دولة شقيقة ومهمة لدول المنطقة وتمثل عمقاً استراتيجياً لهذه الدول.. مشيراً إلى أن لدى اليمن بعض القوانين والجوانب التي يجب تطويرها بما يتماشى مع القوانين والأنظمة التي تتماشى مع دول المجلس. وأوضح بن محمود أن اليمن يشارك بفعالية في بعض الأنشطة وهذا طرف أساس فيها وأكد أن علاقة السلطنة باليمن «متميزة». وكان الدكتور/ يحيى بن محفوظ المنذري - رئيس مجلس الدولة - قد ألقى كلمة أشار فيها إلى أن المجلس يضع في أولوياته جملة من المهام لتحقيق التطلعات المنشودة في المزيد من التنمية والازدهار، منوهاً إلى أن رعاية السلطان قابوس للاجتماع السنوي يعد حافزاً لاستشراف معالم المستقبل المشرق وبذل المزيد من الجهد لخدمة السلطنة وأبنائها. الجدير بالذكر أن مجلس عمان يتكون من مجلس الدولة المعين ويضم في عضويته 70 عضواً بينهم 14 امرأة ومجلس الشورى المنتخب مباشرة من الشعب حيث أسفرت الانتخابات التي جرت أواخر الشهر الماضي عن فوز 84 عضواً من الرجال يمثلون 61 ولاية. هذا ويأتي انعقاد الدورة الرابعة لمجلس عمان في ظل ما تشهده سلطنة عمان من تطورات تنموية متسارعة تعكس حرص القيادة السياسية العمانية على تعزيز مسيرة التنمية المستدامة وإحداث تطور نوعي في المجال الديمقراطي حيث تم لأول مرة السماح لمرشحي انتخابات مجلس الشورى بممارسة الدعاية الانتخابية وفق ضوابط نوعية كفلت للمرشحين عرض برامجهم الانتخابية للمواطنين بشكل مباشر.