- مديرة تنمية المرأة الريفية: - جهاز تنمية المرأة الريفية أكسب الريفيات مهارات الاقتصاد الزراعيتلعب المرأة الريفية دوراً مهماً ورئيساً في التنمية الزراعية بالجمهورية حيث تسهم في الكثير من الأعمال الزراعية الحقلية والقيام ببعض العمليات الزراعية من حضير الأرض والبذور والترقيع والتعشيب وحتى الحصاد إضافة إلى ممارسة العمل في مجال الإنتاج الحيواني الذي يكاد أن يكون عملاً مقتصراً على المرأة الريفية وحدها. «الجمهورية» التقت مع المهندسة نادية محمد أحمد هندي، مديرة إدارة تنمية المرأة الريفية بالهيئة العامة لتطوير تهامة. حيث تحدثت عن نشأة وتطور برنامج تنمية المرأة الريفية في تهامة.. قائلة: بدايات النشاط بدأت عملية تقديم خدمات للمرأة الريفية في تهامة عام 79م من خلال التنسيق بين الهيئة والجمعية السويدية للطفولة في مجال التغذية والصحة في ثلاث قرى نموذجية في كل من وادي زبيد ورماع وفي عام 1980م قدمت خدمات الاقتصاد والتدبير المنزلي من خلال مكتب الزراعة بالمحافظة بواسطة ثماني قائدات ريفيات تم تأهيلهن فيما بعد في عام 88م من قبل الهيئة. البداية الفعلية وتضيف بالقول: لقد كانت البداية الفعلية والتواصل المنتظم مع المرأة الريفية في تهامة عام 82م حيث أقدمت الهيئة على تأسيس جهاز لتنمية المرأة الريفية وتوسيعه أفقياً إلى ثلاث وحدات على النحو التالي: الوحدة الأولى: زبيد عام 82م لتقديم خدمات للمرأة الريفية في وادي رماع ووادي زبيد من خلال قرى مختارة. الوحدة الثانية: باجل عام 88م لتقديم خدمات للمرأة الريفية في وادي سهام ووادي سردود ومن خلال قرى مختارة أيضاً. الوحدة الثالثة: الزهرة عام 91م لتقديم خدمات للمرأة الريفية في وادي مور.. وتم من خلال ذلك عقد أربع دورات تأهيلية لفتيات ريفيات من قرى هذه الوديان في مجال أسس العلوم الزراعية بشقيه النباتي والحيواني، والإرشاد الزراعي، والاقتصاد والتدبير المنزلي وغيرها من المجالات وتخرجت منها 66 مرشدة زراعية. توسيع أفقي وتستطرد قائلة: في عام 97م تم احداث توسيع أفقي في برنامج المرأة الريفية وانتقاله للتعاطي تنموياً مع موضوعات وجوانب أكثر تخصصاً وخاصة في منطقة وسط وجنوب سهل تهامة. حيث تم تأهيل وتدريب مكثف للمرشدات العاملات في مجالات الرعاية وصحة الحيوان «12مرشدة» ومحو الأمية والاقتصاد والتدبير المنزلي والتغذية.. إلخ من المجالات التنموية، كما تم تأهيل «22» قابلة صحية من فتيات المجتمع الريفي لتقديم خدمات في مجال صحة الأسرة وتم كذلك إعادة هيكلة جهاز المرأة الريفية في الهيئة عام 2002م وذلك بترفيع قسم المرأة الريفية في الإدارة العامة إلى مستوى إدارة ووحدات المرأة الريفية في الإدارات الفرعية إلى مستوى أقسام. أهداف البرنامج وعن أهداف البرنامج أوضحت بأن هناك هدفاً رئيسياً وعاماً للبرنامج وهو الاسهام في تحسين الجانب الاجتماعي والاقتصادي والصحي للمرأة الريفية.. وهناك العديد من الأهداف الفرعية والمتمثلة في: تحسين قدرات العاملات في إدارة المرأة الريفية في عملية الإشراف والتوجيه الفني. تحسين مستوى أداء الاقسام بالمناطق الزراعية «الجنوبية، الشمالية، الوسطى». تحسين معارف ومهارات الأسر الريفية بأهمية التشجير وإقامة الحدائق المنزلية والحقول الايضاحية وإدارة ورعاية وصحة الحيوان وكذلك الأساليب والطرق الصحيحة في مجال التصنيع الغذائي والحرف والاشغال اليدوية. دعم الأسر الريفية بإيجاد مصادر دخل جيدة لتحسين مستواها المعيشي للتخفيف من الفقر بالتنسيق مع المنظمات والجهات ذات العلاقة. المساهمة في إيجاد قنوات تسويقية لمنتجات المرأة الريفية من خلال المعارض الموسمية والدائمة. اتجاهات البرنامج وحول مهام ومجالات عمل البرنامج أضافت قائلة: للبرنامج مهام ومجالات عمل متعددة.. فمن حيث المهام التالية: تفعيل دور المرأة الريفية واشراكها في تخطيط وتنفيذ البرامج والمشروعات وتشجيع المرأة الريفية وتفعيل دورها في زيادة الإنتاج الزراعي وتقديم التسهيلات اللازمة. تنفيذ سياسة ترشيدية فيما يخص الاقتصاد والتدبير المنزلي وتوجيه استخدام الموارد المتاحة بصورة سليمة وحمايتها من التدهور. خلق فرص عمل للمرأة الريفية من خلال تنفيذ واعداد المشاريع المدرة للدخل. الإشراف على تنفيذ الأنشطة والبرامج التنموية لتنمية المرأة الريفية بالمناطق الزراعية. توفير بيئة ملائمة لتطوير دور الإرشاد النسوي والتركيز على تحسين المستوى المعيشي للأسر الريفية. الاسهام في تكوين الجمعيات التعاونية والمتخصصة من خلال تأهيل النساء للعمل الجماعي والتعاوني. مجالات البرامج الزراعية أما بالنسبة لما يتعلق بمجالات عمل البرنامج فهي تتمثل في الثروة الحيوانية والصحة البيطرية، الزراعة والغابات، الاقتصاد والتدبير المنزلي، صحة الأسرة، وكل مجال من هذه المجالات يشمل العديد من الأعمال. الثروة الحيوانية والصحة البيطرية ويشمل: رعاية الحيوان: من خلال بناء حضائر نموذجية، وحدات تسمين، خصي الحيوانات، تقليم اظلاف، زراعة اعلاف ذات قيمة غذائية عالية. صحة الحيوان: من خلال المشاركة في حملات التحصين ضد الأمراض الوبائية، مكافحة طفيليات داخلية وخارجية، معالجة حالات مرضية. الزراعة والغابات ويشمل: تنفيذ حدائق منزلية، تنفيذ حقول إرشادية ايضاحية للطرق الزراعية والتي تسهم بها المرأة الريفية. التشجير الحراجي.. من خلال تشجير منازل، تشجير مزارع، حزام واق للقرية، تشجير مرافق عامة. الاقتصاد والتدبير المنزلي ويشمل: تعليم محو الأمية، تدريس مكافحة أول، تدريس مكافحة ثاني. الغذاء والتغذية.. من خلال تنفيذ إيضاحات للوجبات الغذائية المتوازنة، صناعات غذائية «مربيات، مخللات، صلصة، صناعة الزبادي». الاشغال والحرف اليدوية: من خلال خياطة وتفصيل، تطريز، كروشيه، تحسين الصناعات التقليدية. صحة الأسرة.. ويشمل ذلك: الثقافة السكانية، اسعافات أولية، وزن أطفال، ايضاحات محاليل الأرواء بالإضافة إلى نشاط قابلات المجتمع والمتمثلة في: معاينة ومتابعة حوامل، التوليد، التطعيم للأطفال والحوامل.. ويتم توعية وتدريب المرأة الريفية على هذه الأنشطة من خلال استخدام الطرق الإرشادية وخاصة الزيارات المنزلية والاجتماعات ومختلف الايضاحات العملية. ولهذا يمثل اهتمام القيادة السياسية ممثلة بالأخ رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح بدور المرأة الريفية بتهامة ودعمه المستمر حافزاً كبيراً لمواصلة دورها في كل المجالات التنموية.