نظم قطاع تعليم الفتاه بوزارة التربية والتعليم بمحافظة شبوة أمس بالتعاون مع مشروع تطوير التعليم الأساسي مهرجاناً خطابياً في إطار الجهود المبذولة لتغيير المواقف السلبية تجاه تعليم الفتاه. وخلال المهرجان ألقيت كلمات من قيادة السلطة المحلية ومكاتب التربية والتعليم والصحة العامة والسكان والأوقاف والإرشاد وإدارة مدير مديرية عتق وقطاع تعليم الفتاه بوزارة التربية والتعليم والإعلام التربوي بالوزارة وإدارة تعليم الفتاه بمكتب التربية والتعليم بالمحافظة،أشارت في مجملها إلى ما يحظى به قطاع التعليم من رعاية واهتمام كبير من قبل الحكومة. ونوهت الكلمات بما اتاحه ذلك الاهتمام من فرصة لتطوير التعليم في جميع مراحله وأنواعه والتوسع الكبير في إنشاء المدارس والفصول الدراسية والتطور المستمر في المناهج التعليمية وتزايد أعداد الفتيات الملتحقات بالتعليم مقارنة بسنوات ما قبل الوحدة ، رغم ما يواجهه هذا المجال وخاصة بمحافظة شبوة من تحديات كبيرة وصعبة ومن أبرزها الزواج المبكر للفتيات وعدم توفر العدد الكافي من المدارس الخاصة بتعليم الفتاة ونقص المعلمات وقلة الوظائف المعتمدة لهن وضعف الوعي الاجتماعي الذي يحول دون التحاق الفتاة بالتعليم أو مواصلته إلى مراحل متقدمه. وأكدت الكلمات أن تعليم الفتاة في اليمن أصبح قضية محورية وهامة ومسئولية تكاملية يشترك فيها الجميع.. الأمر الذي يتوجب تضافر كافة الجهود لتطوير وتحسين نوعية تعليم الفتاة وردم الفجوة التعليمية بين الجنسين وصولاً إلى أدنى معدلاتها خلال السنوات القادمة من خلال رفع نسبة التحاق الفتيات بالتعليم وخفض نسبة تسربهن ونشر الوعي اللازم بين أوساط المجتمع بأهمية التعليم بشكل عام وتعليم الفتاة بوجه خاص.. تخلل المهرجان عدد من الفقرات الفنية المعبرة بالمناسبة. كما أقيم أمس بمحافظة حجة مهرجان فني وتوعوي هادف حول تعليم الفتاة ومشاركة المجتمع ، نظمه قطاع تعليم الفتاة بوزارة التربية والتعليم ، بدعم من مشروع تطوير التعليم الأساسي. وهدف المهرجان الذي شهد حضوراً كبيراً من ممثلي الجهات المعنية والمدنية والشعبية الى تغيير المواقف السلبية تجاه تعليم الفتاة في المناطق والمجتمعات الريفية ، وخلق رأي عام محلي يسهم بصورة مباشرة في الحد من مشاكل تسرب الفتيات من فصول التعليم الأساسي والثانوي ، ويبادر ذاتياً في وضع الحلول الكفيلة بمعالجة المعوقات الأسرية والاجتماعية ورفع معدل التحاق الفتيات إلى المستوى المأمول. وفي المهرجان ألقى محافظ المحافظة فريد أحمد مجور كلمة ً دعا فيها كافة الجهات المعنية والمدنية والقوى الوطنية والاجتماعية إلى التفاعل بروح المسؤولية والمبادرة مع هكذا أنشطة هادفة، واستغلال الوسائل المتاحة في إكساب العلم والمعرفة والتوعية الثقافية ، والتركيز على دور الفتاة كأهم محاور المجتمع الحضاري وأبرز الركائز الأساسية لإحداث التنمية الشاملة والمنشودة.. مشيراً إلى الجهود التي تبذل من قبل السلطة المحلية بالمحافظة تجاه تعليم الفتاة والحد من تسربها ، وأبرزها التوسع في بناء مدارس البنات لتشمل كافة المديريات ، وكذا تذليل الصعاب أمام أنشطة ومهام الجهات والمؤسسات المعنية بقضايا وهموم المرأة ودعم برامجها التوعوية والإرشادية . وأشاد مجور بالخطوات الملموسة لإدارة تعليم الفتاة بمكتب التربية بالمحافظة ، وتفاعلها الإيجابي إزاء التحضير والإعداد الجيد للأنشطة والفعاليات المختلفة ، والتي تصب في رفع معدل التحاق الفتيات بمراحل التعليم المختلفة. وأعلن عن اعتماد جوائز تحفيزية لأوائل الطالبات في الشهادات العامة خلال هذا العام ، وتشجيع أي إبداعات فيما يخص الفتاة. كما ألقيت كلمات من قبل مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة أحمد المعلمي ، ومدير عام تعليم الفتاة بوزارة التربية والتعليم أروى الاخفش ومدير إدارة تطوير تعليم الفتاة منيرة الحداد ركزت جميعها على قضايا وهموم تعليم الفتاة الريفية ، والدور التكاملي للجهات الحكومية والمدنية معالجة مشاكل التحاقها بالتعليم. وأشارت الكلمات إلى الخطط والعوامل المساهمة في رفع معدل التحاق الفتيات بفصول التعليم ، وأسهمت في رفع مؤشر الالتحاق من 34 في المائة خلال الأعوام الماضية إلى 60 في المائة في الوقت الحالي. هذا وقد تخللت الحفل العديد من القصائد والفقرات الفنية والإنشادية الهادفة ، وكان من أبرزها مسرحية بواسطة الدمى عكست بعض المظاهر الاجتماعية المحيطة بظروف وحياة المرأة .. حضر المهرجان وكيل المحافظة المساعد عبد العزيز الغادر.