في إطار الفعاليات الحوارية التي يقيمها منتدى الحوار الشبابي والذي تنظمه مؤسسة العفيف الثقافية ناقش مجموعة من الشباب قضية هذا الشهر التي دارت تضمنت أجندتها محاور حول"القات وأثره على الشباب"..حيث ركزت محاور النقاش على مايسببه القات من إهدار كبير لوقت الشباب وطاقتهم وأيضاً ما يخلفه صحياً عليهم ومادياً..فقد أجمع المتحاورن على خطورته آنياً ومستقبلاً..لما يحتله القات من مساحات زراعية شاسعة..قضت على الكثير من المحاصيل الزراعية..وفي طريقه إلى انضاب الثروة المائية التي يستغل أكثر من 80% من المخزون المائي في اليمن.. عبده جميل اللهبي أحد المشاركين في جلسة الحوار قال في ورقته المقدمة"كثير ممن يسمع عن اليمنيين يتبادر الى ذهنه"القات" الذي اشتهروا بتعاطيه رجالاً ونساء..فقد أضحت ظاهرة القات كما يقول تزداد شيوعاً في أوساط الكبار والصغار،حتى أن هناك من اليمنيين من ينفقون على القات أكثر من إنفاقهم على الأكل وقد يتجاوز بعضهم الأكل مقابل القات.. وتؤكد الإحصائيات الطبية كما قال اللهبي علاقة القات بالكثير من الأمراض التي اشتهر بها اليمنيون منها صعوبة التبول والإفرازات المنوية اللا إرادية والتأثير على البوستات والحويصلة المنوية إضافة الى الضعف الجنسي وزيادة معدل السكر في الجسم عكس ما يزعم الكثير من اليمنيين.. وأيضاً ارتباطه بحالات الإصابة بسرطان الفم ..بإلاضافة إلى الأضرار الصحية وأضرار السموم الناتجة عن المبيدات التي يرش بها القات. ويشير إلى اعتراف عبدالكريم الأرحبي وزير التخطيط والتنمية بأن القات يمثل مشكلة كبيرة نافياً أن يكون مخدراً ولكن له آثاره الضارة خاصة حين يستنفد جزءاء كبيراً من دخل الأسرة على حساب المأكل والتعليم..وتعترف وزارة الزراعة كما قال اللهبي أنها تجاهلت مشكلة القات لفترة من الزمن ولكنها تعد اليوم خططاً لمواجهته وتدارك أضراره. شارك في جلسة الحوار ابتهال الأسودي وأمل العريقي وعبده جميل اللهبي وبشير الشجاع..وبحضور كثير من الشباب.