فيما تقول الشركة اليمنية للغاز أنها تقوم برفد أمانة العاصمة بقرابة 50 ألف اسطوانة غاز يومياً من ست محطات للغاز المنزلي القريبة من الأمانة يشكو عدد من المواطنين اختفاء مادة الغاز في عدد من الأحياء والحارات وارتفاع أسعاره إن وجد، وتبقى قضية اختفاء مادة الغاز المنزلي تدور في حلقة مفرغة من الاتهامات التي تبدأ من المواطن إلى شركة الغاز ثم من الشركة التي تتهم بدورها أصحاب المعارض وبعض سماسرة الغاز .....؟موقع «سبتمبرنت» أستطلع الوضع وكانت البداية من مخزن شركة الغاز بمنطقة ذهبان والتقت المهندس ابراهيم سعيدي نائب مدير دائرة المخزون والذي قال ان شركة الغاز تخصص لأمانة العاصمة في الايام العادية ما يقارب من 5 الى 7 آلاف اسطوانة غاز اما في أيام الأزمات كما هو الحال في هذه الأيام فتضخ الشركة قرابة عشرة آلاف اسطوانة يومياً بالإضافة الى ما يضخه القطاع الخاص عبر محطات الغاز الست القريبة من العاصمة التي تغذي السوق بأمانة العاصمة بقرابة الأربعين ألف اسطوانة يومياً توزع على 36 معرض غاز. وبالنسبة للازمة الحاصلة في السوق وسببها أكد إبراهيم سعيدي انه نتيجة عدم الرقابة من قبل الجهات المختصة في الأمانة والمتمثلة بالمجلس المحلي ومتابعة شاحنات الغاز المتجهة نحو المعارض والإشراف على البيع. الا انه أكد ان الشركة تحاول قدر الامكان البيع المباشر وإرسال مندوبي شركة الغاز مع الشاحنات وان الشركة تزود العديد من المعارض في حالة الطلب بكمية غاز اخرى وفي نفس اليوم لسد العجز في أي منطقة. وعن أمكانية التعاون مع القطاع الخاص بشكل اكبر أشار المهندس ابراهيم سعيدي إلى ان شركة الغاز تسعى بشكل كبير للتعاقد مع القطاع الخاص بشكل اكبر من الحالي لتغذية العاصمة. في جانب من مخزن الشركة لاحظنا وجود كمية كبيرة من اسطوانات الغاز وعند الاستفسار عنها قال سعيدي أنها تالفة يقوم العمال بإخراجها جانباً ومن ثم ترحيلها للصيانة وبعضها للكبس مباشرة تفادياً لخطورة تداولها.. ومن اجل الاطلاع على قدرات القطاع الخاص زارت سبتمبرنت إحدى محطات القطاع الخاص كنموذج واطلعت على القدرة الإنتاجية التي وصلت في هذه المحطة الى 20 الف اسطوانة في اليوم وتحتوي على أربعة خزانات و 48 ميزاناً مالك المحطة قال أنهم لا يتمكنون من تعبئة أكثر من قاطرة الى قاطرتي غاز من محطة صافر بمأرب ولا يمكنهم اخذ كمية زيادة مؤكداً ان هذا احد أسباب ازمة الغاز الحالية في السوق بالإضافة الى ان شركة الغاز تغفل جانباً مهماً جداً وهو ان هناك نظرية يجب ان تتبعها وهي مضاعفة كمية الغاز أثناء الشتاء نظراً لاستخدامها الزائد وخصوصاً من قبل مزارع الدجاج التي تستخدمها للتدفئة، وأكد مالك محطة الغاز أنهم ملتزمون بالتعاون والعمل بكامل طاقة المحطة لكي يتم التخفيف من الأزمة المفتعلة والتخفيف عن كاهل شركة الغاز ومحاربة الاحتكار لسماسرة الغاز.