- مدير عام المديرية : بفضل الوحدة أصبحت الشيخ عثمان القلب النابض بالحركة والنشاط لمحافظة عدن مديرية الشيخ عثمان من أكبر المديريات بمحافظة عدن وأكثرها ازدحاماً وحركة اقتصادية وتجارية ، عما شهدته المديرية من إنجازات في ظل دولة الوحدة الفتية ، الخطط المستقبلية .. مشكلة العشوائي والحد منها احتياجات المديرية نشاط السلطة المحلية فيها وواقع التجربة المحلية .. هذه وغيرها من المواضيع كانت محاور الاستطلاع التالي : الأهمية والمميزات عن مميزات وأهمية مديرية الشيخ عثمان وما شهدته في تطور يحدثنا في البداية الأخ أحمد حسن ناصر الشيري مدير عام مدرية الشيخ عثمان فيقول : - مديرية الشيخ عثمان من أكبر المديريات في محافظة عدن وأكثرها ازدحاماً بالسكان .. وتبلغ مساحة المديرية 17 كم2 وسكانها حوالي (120) ألف نسمة وهي بما تمتلكه من موقع تعتبر القلب النابض بالحركة والنشاط لمحافظة عدن بشكل عام وذلك لموقعها المتوسط بين مديريات المحافظة ولأنها ملتقى الطرق وهي المركز التجاري حيث يوجد فيها سوق الشيخ عثمان والذي يتوافد إليه الناس من مناطق مديريات محافظة عدن والمحافظات الأخرى لشراء ما يحتاجون من متطلباتهم خلال تجوالهم في شوارع مدينة الشيخ عثمان التي تعد كلها أسواقاً ذات نشاط تجاري واقتصادي كبير ومعظم تجار الجملة يوجدون في منطقة السايلة. ونظراً لأهمية المديرية فهي تستقبل يومياً عشرات الآلاف من القادمين إليها سواء من المديريات في محافظة عدن أو من المحافظات الأخرى وهي مكتظة بالازدحام وحركة الناس على مدار الساعة خصوصاً في شارع جامع النور وغيره من الشوارع والأحياء التي تشهد تطوراً وتوسعاً منقطع النظير .. وتمتاز المديرية بمعالم تاريخية ومواقع هامة منها جامع النور ، وجامع الهاشمي الذي أعيد بناؤه حديثاً وغيرها من المواقع الهامة .. كأستاد 22 مايو الدولي والصالة المغلقة والذي حظيت بهما المديرية إلى جانب غيرها من المشاريع الخدمية والتنموية في ظل دولة الوحدة المباركة. وليس أدل على هذا الاهتمام من التوسع العمراني الكبير الذي شهدته المديرية خلال السنوات الماضية من عهد دولة الوحدة.. مشاريع منجزة وعن المشاريع المنجزة خلال العام الجاري 2007م في مديرية الشيخ عثمان يؤكد الأخ أحمد حسن ناصر الشيري مدير عام مديرية الشيخ عثمان أن العديد من المشاريع الخدمية والتنموية قد تم إنجازها خلال العام الجاري 2007م خصوصاً في مجال التربية والصحة والطرقات وذلك ضمن البرنامج الاستثماري ويضيف قائلاً : - في قطاع الصحة تم تجهيز المجمع الصحي في المديرية بمختلف المعدات الفنية ذات الوظائف المختلفة بكلفة (20) مليون ريال وبتمويل محلي. كما تم شراء مصعدين لمستشفى الوحدة التعليمي بكلفة (16.000.000) ريال. أما في مجال التربية والتعليم فقد تم تنفيذ عدد من المشاريع منها : إعادة بناء مدرسة عبدالله حاتم للتعليم الأساسي بكلفة (124.822.000) ريال. وإعادة بناء مدرسة 30 نوفمبر بكلفة (128.967.963) ريالاً. وإعادة تأهيل مدرسة عثمان عبده للتعليم الثانوي وإضافة ثمانية فصول جديدة بكلفة إجمالية (61.111.777) ريالاً .. بالإضافة إلى إعادة تأهيل حمامات مدرسة عمر المختار بكلفة (3.991.766) ريالاً. وفيما يخص مشاريع الطرقات فقد تمت إعادة تأهيل الشوارع الداخلية وسفلتتها في القسمين «د،س» في مركز المديرية «المدينة». مشاريع قيد التنفيذ وعن المشاريع قيد التنفيذ يقول مدير عام مديرية الشيخ عثمان : إن هناك العديد من المشاريع الخدمية أيضاً والتي تسعى السلطة المحلية إلى تنفيذها وفق ما هو مخطط لتحقيق دفعة إلى الأمام في مجال توفير الخدمات الأساسية وخصوصاً في مجال البنية التحتية وبما تلبي الطموحات وشدة الضغط السكاني الكبير على المديرية الذي تعانيه بسبب زيادة عدد القادمين إليها .. وبما يتلاءم مع أهمية المديرية كسوق ومركز تجاري على مستوى محافظة عدن بشكل عام.. ومن هذه المشاريع التي هي قيد التنفيذ إعادة بناء مدرسة الصوفي للتعليم الأساسي بتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية وكذلك إعادة بناء روضة أروى وبتمويل الصندوق أيضاً. بالإضافة إلى إعادة بناء روضة العين بتمويل محلي بمبلغ (46.365.000) ريال. وكذلك إعادة بناء وتأهيل حديقة عمر المختار بتموبل محلي (38.000.000) ريال. إعادة بناء مدرسة للتعليم الأساسي في كود العثماني بتمويل من الصندوق الاجتماعي. وفي قطاع الصحة فإن هناك مشروع ترميم مبنى المجمع الصحي وإضافة ملحقات مع تسوير المجمع بكلفة (26.339.881) ريالاً. بالإضافة إلى تأهيل مستشفى الوحدة التعليمي والذي يجري العمل فيه منذ عامين وتبلغ تكلفة المشروع (250.000.000) بتمويل محلي. وعلى صعيد الطرقات لدينا مشاريع قيد التنفيذ تتمثل في إعادة تأهيل وسفلتة الشارع الرئيسي «شارع مسواط» وتأهيل وسفلتة شارع جولة عبدالقوي .. منطقة الممدارة العلم ، وكذلك تهدف الى إعادة تأهيل حديقة النور أيضاً. ومن المشاريع الأخرى قيد التنفيذ ترميم نادي الوحدة الرياضي بتمويل محلي بكلفة (18.908.136) ريالاً وإنارة طرق وشوارع المديرية بتمويل محلي بكلفة (خمسة ملايين ريال) وتحسين موقع قررة السايلة وبناء سقيفة لها وقد اعتمد لهذا المشروع (11.196.512) ريالاً بالإضافة إلى بناء حمامات بجانب حديقة النور بتمويل من مشروع الأشغال بكلفة (8.200.000) ريال وأيضاً بناء موقف للحافلات بتمويل من مكتب الأشغال. مشاريع معتمدة وعن البرنامج الاستثماري للعام القادم والمشاريع المعتمدة .. يقول مدير عام مديرية الشيخ عثمان : - ركزت خطتنا للعام القادم على إيلاء مزيد من الاهتمام للمشاريع الأكثر احتياجاً وخصوصاً في مجال التربية والتعليم والطرقات ، ومن هذه المشاريع تأهيل مدرسة عمر المختار وإعادة تأهيل حمامات مدارس النهضة والعبادي ، وبناء مظلات لخمس مدارس في المديرية لوقاية الطلاب والطالبات من حرارة الشمس عند خروجهم إلى الساحة أو عند طابور الصياح.. بناء سور مدرسة ووحدة جوار . وعلى صعيد الصحة نأمل إلى تجهيز المركز الصحي في منطقة الممدارة ، وبناء مركز الصحة الإنجابية في حي عبدالقوي وكذلك سفلتة وإعادة تأهيل الطرق بالمديرية وإنارة الشوارع وكذلك صيانة الشوارع والإنارة القديمة ، وأيضاً نعمل على تنفيذ مشاريع أخرى منها إنشاء مركز الطفولة الآمنة واستكمال ترميم نادي الوحدة ، وترميم مسرح الجيب وبناء وحدة صحية في منطقة المحاريق .. بالإضافة إلى المشاريع الممولة مركزياً التي ستشهد إنجازها المديرية خلال العام القادم إن شاء الله. روضات وملاعب أطفال «صحيفة الجمهورية» وفي إطار نزولها الميداني للمشاريع الجاري تنفيذها في مديرية الشيخ عثمان .. والذي تركز بعضها في مجال التربية وكذلك في مجال رياض وملاعب الأطفال والتي تهدف السلطة المحلية من بنائها هو إعطاء متنفس الأطفال الحارات وتعليمهم وغرس فيهم حب الولاء لله والوطن وتنمية القيم الدينية والاجتماعية الأصيلة .. التي نحن بأحوج ما نكون إلى خلق جيل متسلح بالعلم والإيمان وأكثر تماسكا بقيمه وعاداته الاجتماعية الإسلامية الأصيلة بعيداً عن الغلو والتطرف أو الانسلاخ وراء مغريات العصر والعادات الزائفة والمستوردة. أهمية نتشئة الأجيال وعند نزولنا إلى مشروع مبنى روضة أروى الذي أعيد بناؤه وتأهيله بأسلوب حديث ومتطور بدعم من الحكومة البريطانية وبإشراف صندوق التنمية الاجتماعية بمبلغ (47.000.000) ريال. فقد التقينا الأخ علي عبدالمجيد أمين عام المجلس المحلي لمديرية الشيخ عثمان والذي أكد أن المشروع يكتسب أهمية في تنشئة الأجيال تنشئة صالحة وسيخدم أطفال المديرية في تزويدهم بأبجديات التعليم في الصفوف الأولى .. وغرس فيهم حب الخير والوطن وتربيتهم تربية إسلامية حسنة والتعليم فيه بالمجان ويوجد طاقم تعليمي متكامل ويحتوي المبنى على ست فصول دراسية ومسرح ومكتبة ، وكفتيريا ، ومطعم ،وصالة اجتماعات ومركز صحي وصالتين فرعيتين وثالث رئيسية. ويعد من أحدث مراكز روضات الأطفال بالإضافة إلى المساحة المزروعة التي ستحوي على ألعاب وحدائق للأطفال. نجاح المجالس المحلية أمين عام المجلس المحلي تطرق إلى أهمية الفترة المتزامنة مع احتضان محافظة عدن للمؤتمر العام الخامس للمجالس المحلية .. وأكد بهذا الصدد ضرورة أن يولي المؤتمر العام الخامس أهمية خاصة لمحافظة عدن في العمل على إيجاد بنية تحتية متكاملة من خلال زيادة الاعتمادات لمشاريع البنية التحتية وحتى تستطيع المحافظة من مواكبة الدور المؤمل والمعول في المستقبل على مدينة عدن كعاصمة اقتصادية وتجارية ومنطقة تجارة حرة. مشيراً إلى أهمية أن يخرج المؤتمر العام بنتائج وقرارات توسع صلاحيات المجالس المحلية وتعطيها كامل الصلاحية في ممارسة مهامها في الإشراف والمتابعة والمراقبة وإعلان المناقصات للمشاريع والإشراف على المشاريع الممولة مركزياً. دور مكتب الأشغال وعلى جانب من حديقة وملعب الأطفال في حي عمر المختار بمديرية الشيخ عثمان التقينا الأخ المهندس حسن عوض العقربي مدير مكتب الأشغال بالمديرية الذي قال : - مشروع الملعب الجاري تنفيذه يهدف إلى إعطاء فرصة لأطفال المنطقة بممارسة الألعاب الرياضية بدلاً من الشارع ويبلغ تكلفته نحو (38) مليون ريال بتمويل من المحافظة. وعن دور مكتب الأشغال والطرق يضيف أنه يتم الإشراف على المشاريع الجاري تنفيذها في المديرية في إطار الاختصاصات كما أن المكتب يتولى بالتنسيق مع السلطة المحلية في المديرية في منح تراخيص البناء والإشراف على أعمال البناء ومراقبة ووضع حدٍ للبناء العشوائي .. وكذلك بالتعاون مع الجهات المعنية .. وتسير الأمور في ظل السلطة المحلية وبفضل حرص إدارة المديرية والتنسيق المستمر بين مختلف الجهات والمكاتب التنفيذية نحو الأفضل .. والكل يعول كثيراً على نجاح تجربة السلطة المحلية وفي اعطاء كامل الصلاحيات للمحليات في المديريات. الحد من العشوائي من جانبه الأخ محمود محمد حسين عتبول رئيس لجنة التخطيط والتنمية والمالية بالمجلس المحلي م/الشيخ عثمان أكد أن البناء العشوائي في المديرية ينقسم إلى نوعين : النوع الأول : يتمثل في البناء العشوائي بالمناطق الحضرية وهذا تستطيع أو تستطيع الجهات المعنية أن تجد مخارج لحل هذه المشكلة. أما النوع الثاني : فتمثل في البناء العشوائي بمناطق شعبية مثل مناطق السيسبان ، المحاريق ، السايلة ، بعض مناطق في الممدارة وهذا كله عبارة عن استحداثات لمبان عشوائية تمت إقامتها بدون وجود أي خدمات لمشاريع البنى التحتية (مجاري ، مياه ، كهرباء ، اتصالات) . والأن السلطة المحلية تعمل على الحد من توسع هذه الإشكالية ، وصرف عقود ملكيات للناس الذين يملكون وثائق قديمة ولهم فترات طويلة مقيمين في مساكنهم تلك ، وكذلك نعمل على إدخال الخدمات لتلكم المشاكل ، وتحزيم المنطقة ولهذا الغرض شكلت لجنة لتحديد ماهو منطقة شعبية وما هو بناء عشوائي ، وعموماً يعتبر هذا أهم ملف أمام السلطة المحلية لا ينتهي إلا بحلول ناجحة .. وبإيجاد حلول جذرية للمشاكل من قبل السلطة المركزية والجهات المعنية كالتخطيط الحصري ومصلحة أراضي وعقارات الدولة وهذا كفيل لإعطاء صلاحيات واسعة للمجالس المحلية لحسم هذا الموضوع .. إذا ما تم ذلك. إذ أن أي حل للاشكالية لابد من إشراك السلطة المحلية لكل مديرية فأعضاء المجالس المحلية هم الأعرف بسبب المشاكل العشواذية التي في مقدمة أسبابها تكمن اشكالية تأخر وصعوبة حصول المواطنين على عقود تمليك وتراخيص للبناء. أنجح التجارب المحلية وعن نجاح تجربة المجالس المحلية يقول رئيس لجنة التخطيط: بالرغم من النواقص وبعض السلبيات الا أن تجربة المجالس المحلية في بلادنا من أنجح التجارب المحلية في المنطقة وبالذات في الدول المجاورة ذات الإمكانيات الكبيرة فإذا أخذنا تجربتنا في هذا المجال سنجد أنهاأعطت للمجتمع إلى حد ما التفكير في متطلباته واحتياجاته وفي تحصيل إيراداته وتنفيذ المشاريع التي تتناسب والمتطلبات التي يحتاجها المجتمع. ولهذا فإننا نستطيع القول ان المشاريع التي نفذت منذ عام 2001م قد نفذت بصورة أفضل عما كانت من ذي قبل.. فهناك الكثير من المدارس والطرقات والمرافق الصحية ومشاريع الإنارة والكهرباء وتحسين وتطوير المدن وفي كافة المجالات. لذا نقول إن المجالس المحلية فعلاً بحاجة إلى تقييم وبذل مزيد من الجهد لإنجاحها بالشكل المطلوب وما التعديلات التي ستجري علي قانون السلطة المحلية الأ خير إلا دليل على الاستمرار في مواصلة التجربة المحلية.. وجعل السلطة المحلية هي السلطة الفعلية في كل محافة ومديرية. المطالبة بصلاحيات كاملة ونقترح على المؤتمر العام الخامس أن بعض المجالس المحلية كامل الصلاحيات وقبل ذاك عليه أن يؤسس سلطة تنفيذية تستطيع أن تنفذ كافة الصلاحيات التي ستمنح للسلطة المحلية لأنه بدون سلطة تنفيذية ستتحول المجالس المحلية إلى أجهزة تنفيذية ولن تكون رقابية ، كما نص عليه القانون فإذا حصلت المجالس المحلية على كافة الصلاحيات وبالتأكيد فإن الأمر يتطلب كادر فنيًا متخصصًا في كافة المجالات فمثلاً لجنة المناقصات التي هي الأساس لكل مديرية لن تستطيع أن تقوم بأعمالها إلا إذا وجد مختصون في المجالات الفنية لتنفيذ المشاريع وقس على ذلك في مجالات الصحة والتعليم فوجود سلطة تنفيذية قوية ومؤهلة وسلطة محلية كفوة ذات صلاحيات سيعمل على انجاح تجربة المجالس المحلية بشكل خلاق.