كثر النتائج الواردة في الكتب والصحف والمجلات التي تشير إلى فوائد القرفة الصحية واستعمالها بين الحلويات أو المشروبات الساخنة وماتؤكده الدراسات الطبية الحديثة والتي صدر آخرها للباحثين من السويد وفي المجلات الأمريكية للتغذية وهذه الدراسة إضافة إلى جملة من الدراسات الطبية الحديثة التي بحثت في الجدوى الإيجابية لإضافة القرفة إلى طعام الإنسان في السعي لخفض ذلك الأرتفاع الصاروخي في نسبة سكر الدم عقب تناول المشروبات أو الأطعمة المحتوية على السكريات كما عرضه ملحق الصحة بالشرق الأوسط ضمن إعداد مارس العام الماضي. ووجد الباحثون في مستشفى «مالمو الجامعي» بالسويد أن إضافة كمية قليلة من القرفة لاتتجاوز ملعقة صغير شاهي إلى حلوى البودنج المصنوعة من دقيق الأرز قد أدى إلى خفض حدة الارتفاع في نسبة سكر الدم لدى مجموعة من الأصحاء الذين تمت تجربة الأمر عليهم. قدرات القرفة هذه النتيجة وإن كانت متوافقة تماماً مع نتائج دراسات طبية سابقة عديدة في إثبات قدرات مكونات القرفة على خفض نسبة سكر الدم إلا أن هذا الكلام العلمي الثابت لايعني تلقائياً أن يعتمد الناس على تناول القرفة بدلاً من أدوية سكر الدم التي يصفها الأطباء ويتابعون مفعولها بل نعني أن إضافة القرفة إلى وجبات الحلويات أو المشروبات المحلاة هو في السلوكيات الغذائية الذكية التي حرص الإنسان على ممارستها كإحدى وسائل الوقاية من ارتفاع سكر الدم سواءِ لدى الأصحاء أو المرضى وهذا مزيد من المصداقية والاطمئنان إلى جدوى اعتماد تناول البعض للقرفة والحرص على مكونات إضافتها إلى محتويات غذائهم اليومي بنسب وكميات معتدلة، لكن من جانب آخر لايعني إثبات فائدة القرفة في خفض سكر الدم بعد أخذ الحلويات راحته كما يقال بإضافة اكوام السكر إلى المعجنات ويخدع زبائنه بمجرد اهتمامه بإضافة كمية من بودرة القرفة فوقها أو ضمنها كوسيلة صحية للوقاية والحماية من تأثيرات تلك السكريات، وقد قامت الباحثة الدكتورة جوانا الباحثة الرئيسة في الدراسات وزملاؤها الباحثون بمتابعة «14» شخصاً من الأصحاء لوجبات من البوذنج أعدوها لهم وتناولوها قبل وبعد الفحص تناولهم القرفة وتم الفحص عليهم وظهرت النتائج الباهرة لمن تناول القرفة بعد وقبل تناولهم الوجبات الغذائية من الحلويات الخالية من القرفة وكان تناولهم في فترات زمنية متعاقبة ولاحظت الباحثة من مقارنة نتائج سكر الدم بصفة متكررة خلال الساعتين الأولتين وقد كان الفحص للأشخاص قبل تناولهم وبعد تناولهم البوذنج المخلوط بالقرفة ثم تم الفحص بتناولهم البوذنج بدون قرفة وكانت النتائج منخفضة لمن تناول القرفة. دور صحي قال الباحثون إن أحدى التعليلات لمجربات ماحصل هو عمل القرفة على أبطأ حركة المعدة في دفع الطعام إلى الأمعاء ما أدى إلى عدم امتصاص الأمعاء لكل السكريات في تلك الحلوى دفعة واحدة أو خلال مدة قصيرة كانت نتائج الفحوصات جيدة لثلاثين شخصاً تابعوا استعمال القرفة قبل الأكل وبعد الأكل. وهنا نقول إن: للقرفة مجالات كثيرة من الفوائد الصحية وقيل أن أجود أنواع القرفة الشحم المتخلل غير الملتحم بين حمرة وسواد وصفرة وحلاوة وملوحة ومرارة مما هو الكائن كثيراً بالصين واردؤه الأبيض الخفيف. وتبق قوة القرفة إلى نحو خمسة عشرة سنة. قال الشيخ داود بالتذكر: إن القرفة مفرّح يقع في الترياق وفي التراكيب والقرفة تمنع الخفقان والوحشة والوسواس وتقوي المعدة والكبد وتنفع للاستسقاء واليرقان وادرار البول وتسكن البواسير وتضعفها كيفما استعملت ودهنها مجرب للرعشة وينفع لظلمة العين كحلا ويشرب مع الكثير واستعماله إلى مثقال ويستعمل لضعف الباءة مع الخولنجان وتتناول الدراسات الطبية اليوم جوانب أخرى من الفوائد الصحية للقرفة لعل من أهمها دورها في مقاومة أنواع شتى من البكتيريا ومقاومة تكاثر الخلايا السرطانية، وتخفيف أعراض قرحة المعدة ومقاومة البكتيريا الحلزونية لقرحة المعدة إضافة إلى عملها في تنشيط الذهن. وأني اختصر هنا خوفا من أن يمل القارئ القراءة حيث كان الباحثون من مستشفى رويال قرى وكلية الطب بجامعة لندن سنة2005م قاموا بدراسات كبيرة واسعة وبحثوا تأثير مجموعات من النباتات والأعشاب الطبية على جانبين يتعلقان ببكتيريا قرحة المعدة وهما القضاء عليها ومنعها من القدرة على الالتصاق بجدار المعدة هذا ومازال البحث مستمراً حيث قد تبين أن للقرفة عناصر تستطيع عمل أشياء كثيرة منها قدرات القرفة على تحسين قدرات النظر مع الحركات أثناء استخدام الكمبيوتر وتحسين التركيز وتصفية الذهن.