- الدولة اعتمدت 80 ملياراً لمعالجة قضايا المتقاعدين وتسوية مرتبات الجهازين العسكري والمدني - لا خوف على الوحدة وعلينا جعل الديمقراطية وسيلة للبناء والتطوير التقى فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة أمس في العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن، القيادات العسكرية والأمنية بالمنطقة العسكرية الجنوبية. حيث جرى مناقشة العديد من القضايا والموضوعات التي تهم مسيرة البناء والتحديث في القوات المسلحة والأمن، والواجبات والمهام المناطة بهم لخدمة الأمن والاستقرار، بالإضافة إلى القضايا المتصلة بالمتقاعدين العسكريين والأمنيين، والمعالجات التي تمت لتلك القضايا.. وقد تحدث فخامة الأخ الرئيس، مشيداً بالجهود المبذولة في مجال البناء والتحديث للمؤسسة الوطنية الكبرى القوات المسلحة والأمن، وتعزيز القدرة الدفاعية والأمنية للوطن. وتطرق الأخ الرئيس إلى ما تم بشأن معالجة قضايا المتقاعدين.. موضحاً بأن الدولة اعتمدت 80 مليار ريال لمعالجة قضايا المتقاعدين وتسوية الأجور والمرتبات في الجهازين العسكري والمدني والأمني. كما تم اتخاذ كافة الإجراءات الخاصة بالتسويات ومنح الرتب وإعادة المنقطعين إلى الخدمة في صفوف القوات المسلحة والأمن. وقال: إن المتقاعدين هم أبناؤنا وإخواننا، ونحن نقدر لهم جهودهم التي بذلوها أثناء فترة خدمتهم وأدائهم لواجبهم الوطني. مستعرضاً مع الإخوة في القيادات العسكرية والأمنية العديد من التطورات والقضايا التي تهم الوطن، خاصة في المرحلة الراهنة. منوهاً بدور أبناء القوات المسلحة والأمن في أدائهم لواجباتهم الوطنية، والتصدي لكل الأصوات النشاز التي تحاول الإساءة للوطن عبر إثارة الفتن أو الإضرار بالأمن والاستقرار والسلم الإجتماعي العام والوحدة الوطنية.. مشيراً إلى أن من يقومون بذلك هم عناصر محدودة موتورة فقدت مصالحها وهي تسعى لتنفيذ أجندة خاصة لمن يروّجون لمشاريع مشبوهة قديمة سبق للشعب أن تصدى لها وقدم في سبيل ذلك تضحيات غالية وجسيمة، وهي مشاريع خائبة تحاول النيل من مبادئ ومكاسب الثورة اليمنية العظيمة 26 سبتمبر و14 أكتوبر والثلاثين من نوفمبر، ومن ذلك الإنجاز التاريخي العظيم الذي حققه شعبنا في ال22 من مايو 1990م. وقال فخامة الأخ الرئيس: لا خوف على وحدتنا إطلاقاً، فالوحدة وُجدت لتبقى، وهي محمية بفضل الله، وإرادة الشعب اليمني، ويقظة مؤسساته الدستورية، وفي المقدمة القوات المسلحة والأمن.. مؤكدأً أهمية أن يضطلع الجميع بمسئولياتهم وواجباتهم، وأن يكون منتسبو القوات المسلحة والأمن هم القدوة في الانضباط وأداء الواجبات واحترام النظام والقانون وتجنب أي سلبيات أو تجاوزات تسيء إليهم وإلى القوات المسلحة والأمن. مشيراً إلى أن بلادنا قد انتهجت الديمقراطية التعددية التي تكفل للجميع التعبير عن آرائهم بكل حرية.. وقال: علينا أن نصون هذه التجربة الرائدة ونطورها، ونجعل منها وسيلة للبناء والتطوير وخدمة المصلحة الوطنية، وتجنب الممارسات التي تسيء للوطن وتشوه هذه التجربة وتنحرف بها، فالديمقراطية مسئولية وطنية وتنافس شريف من أجل خدمة الوطن.. وقال فخامته: إن الأجهزة الأمنية يجب أن تكون تحت إمرة السلطة المحلية ممثلة برئيس السلطة المحلية لأداء المهام والواجبات المناطة بها في ضبط الأمن والاستقرار والسكينة العامة ومكافحة الجريمة والتصدي لكافة أعمال التهريب التي تضر بالاقتصاد الوطني وكافة المهام المتصلة بتطبيق النظام والقانون.. مؤكداً ضرورة التكامل والتنسيق بين الأجهزة الأمنية والعسكرية في أداء تلك المهام وبما يخدم المصلحة العامة.. وأشار الأخ الرئيس إلى الإجراءات المتخذة من أجل منع حمل السلاح في المدن في إطار عملية تنظيم حمل السلاح تطبيقاً للقانون.. منوهاً بما حققته الجهود المبذولة في هذا المجال من نجاحات كبيرة.. مشدداً على أهمية مواصلة تنفيذ تلك الإجراءات بحزم وعدم التراجع عنها إطلاقاً، وبما يحقق أهداف التنمية والاستثمار ويخدم المصلحة العامة.. مشيراً إلى ما أثارته تلك الإجراءات من ارتياح كبير في أوساط الرأي العام الذين تفاعلوا معها وتعاونوا مع الأجهزة الأمنية.. كما أكد الأخ الرئيس أهمية أن تعمل الأجهزة الأمنية على تنفيذ تلك الإجراءات بكفاءة واقتدار في ممارستها لمهامها وواجباتها والوقاية من الجريمة قبل وقوعها، وأن تعمل كل ما من شأنه خدمة المواطنين، سواء في الجوازات أم المرور أم الأحوال المدنية أم في نقاط التفتيش أم المنافذ البرية والبحرية أو الجوية. مشيراًُ إلى أن المتضررين من هذه الإجراءات هم قلة قليلة من أصحاب المظاهر والعنتريات والمصالح الضيقة الذين يحلو لهم الظهور مع المرافقين المسلحين من أجل السطو على الأرض والحصول على المال الحرام ومخالفة النظام والقانون، ومثل هؤلاء يجب التصدي لهم وتطبيق النظام والقانون على الجميع ودون استثناء. كما أكد فخامته أهمية التوعية المستمرة في صفوف القوات المسلحة والأمن من خلال إلقاء المحاضرات التوعوية والتثقيفية التي تعزز الروح المعنوية لدى منتسبي القوات المسلحة والأمن، وتوعيتهم بالمستجدات الوطنية والقضايا والمعارف التي تهمهم في ممارستهم لواجباتهم.. متمنياً للجميع التوفيق والنجاح في أدائهم لمهامهم ولما فيه خدمة الوطن.