أكدت اللجنة الانتخابية الباكستانية انتخاب برويز مشرف رئيساً للبلاد لولاية دستورية ثانية لمدة خمس سنوات استناداً إلى نتائج الانتخابات التي جرت الشهر الفائت.. جاء ذلك على لسان المتحدث باسم اللجنة كانوار ديلشاد الذي قال في تصريح إعلامي أمس السبت: إن اللجنة صادقت على نجاح مشرف في الانتخابات الرئاسية وأرسلت إلى الحكومة بياناً رسمياً بذلك تمهيداً لقيام السلطة التنفيذية بإعلان هذه النتيجة للرأي العام.. ومع صدور الإعلان الحكومي يتعين على الرئيس مشرف أداء اليمين الدستورية في البرلمان في إطار مراسم التنصيب المتوقع إجراؤها الأسبوع المقبل لاسيما بعد أن ردت المحكمة الدستورية العليا جميع الطعون المقدمة ضد ترشحه للرئاسة. ويأتي الإعلان عن مصادقة اللجنة الانتخابية على نتائج الانتخابات الرئاسية بعد أيام من تأكيدات رسمية أن الرئيس مشرف سيقدم استقالته من منصبه قائداً للجيش ووسط مناخ من التوتر الداخلي بسبب فرض حالة الطوارئ في البلاد.. يشار إلى أن الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة طلبت من مشرف التخلي عن منصب قائد الجيش ورفع حالة الطوارئ وضمان إجراء الانتخابات في الموعد المقرر لها في الثامن من يناير/ كانون الثاني القادم.. بالمقابل أكد شهباز شريف شقيق رئيس الوزراء الأسبق وزعيم الرابطة الإسلامية نواز شريف أن شقيقه الموجود في منفاه بالمملكة العربية السعودية سيعود إلى إسلام آباد اليوم الأحد، بحسب ما صرح به لمحطة تلفزيونية في باكستان. وكان شريف التقى في وقت سابق أمس العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز.. في حين أشار زعيم الرابطة الإسلامية (نون) إلى أن الرئيس مشرف وأثناء زيارته الأخيرة للسعودية الثلاثاء الفائت ولقائه الملك عبد الله وافق على عودة شريف إلى البلاد للمشاركة في الانتخابية البرلمانية المقبلة.. بيد أن الحكومة الباكستانية لا تزال تلتزم الصمت حيال هذه التصريحات، علما بأنها سبق أن منعت مشرف من العودة إلى البلاد في سبتمبر/ أيلول الماضي وقامت بترحيله إلى السعودية بعد وصوله بساعات إلى إسلام آباد قادماً من لندن.. من جهة أخرى نسبت وكالة رويترز للأنباء إلى رئيس الوزراء الباكستاني المنتهية ولايته شوكت عزيز قوله في تصريح للتلفزيون الحكومي أمس السبت إنه لن يخوض الانتخابات البرلمانية المنوي إجراؤها مطلع العام المقبل. وبرر عزيز الذي يعتبر من أشد المؤيدين للرئيس مشرف هذا القرار بأسباب شخصية لم يوضح طبيعتها.. يذكر أن حكومة عزيز تحولت إلى صفة تصريف الأعمال منذ انتهاء ولايتها الدستورية الشهر الفائت إلى حين تشكيل حكومة جديدة. وكان عزيز شغل منصب رئيس الوزراء عام 2004 بعد أن كان وزيراً للمالية، ويرى المراقبون أنه وراء تحويل البلاد من اقتصاد على حافة الإفلاس إلى واحد من أكثر الهياكل الاقتصادية نمواً في آسيا.