شهدت عملية النظافة في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة ولأكثر من أسبوع إرباكات كثيرة بسبب إصرار عمال النظافة على عدم الاستمرار في القيام بواجباتهم بحجة تأخر استلام مستحقاتهم لشهر أكتوبر الماضي.. المسألة طرحناها على الجهات المعنية لمعرفة أسبابها الحقيقية والمعالجات المتخذة لإعادة الأمور إلى نصابها إدارة مستقلة للنظافة الأخ ناصر العريف مدير عام مكتب صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة تحدث عن هذا الموضوع قائلاً: جهة ممولة صندوق النظافة والتحسين ليس جهة مشرفة ولا رقابية ونحن جهة ممولة فقط وليس من اختصاصنا أن نطلب من عمال النظافة أن يقوموا بالعمل لأن هناك إدارة مستقلة أنشئت في عهد المحافظ السابق بعد اجتماع المجلس المحلي والهيئة الإدارية أقروا إنشاء إدارة مختصة بالنظافقة وسحب العمل من المتعهد السابق حيث ونحن منذ إنشاء صندوق النظافة في عام 1999م والعمل يسير على متعهد بعمل النظافة أما الآن كما أخبرتك هناك ادارة مستقلة لها عمالها وأنا لا أملك أية سلطة عليهم رقابية أو إشرافية لأن القانون يخول المجلس المحلي بعملية الرقابة والإشراف. تبريرات وبرر مدير صندوق الرقابة سبب عدم صرف رواتب العمال لشهر أكتوبر 2007م قائلاً: كما قلت سابقاً نحن جهة ممولة فقط وننتظر التوجيه الصريح بالصرف ونحن على استعداد تام للصرف ولا نريد الكلام الكثير. آلية جديدة واستطرد قائلاً: نحن في السابق كنا نصرف الرواتب بالرغم من اعتراضنا على العمل بأنه لا يتم بالشكل المطلوب وعند تعيين الأخ محمد علي الرويشان محافظاً لمحافظة شبوة رفعنا رسالة رسمية حول النظافة وما آلت إليه وطلب منا الأخ المحافظ عمل آلية للنظافة وفعلاً قمنا بعمل دراسة وآلية وقدمنا للأخ المحافظ والأمين العام والمجلس المحلي نسخة من الآلية ورد الأخ المحافظ بعرض الآلية المقدمة عند اجتماع الهيئة الإدارية بالمجلس المحلي. وتتلخص الآلية بتقسيم عتق إلى أربعة قطاعات وتقسيم العمال والمشرفين على هذه القطاعات بحيث يكون العمل بالشكل المطلوب بالاضافة إلى تفعيل دور عقال الحارات والمجلس المحلي بالمديرية للقيام بدورهم الرقابي والاشرافي ولكن إلى الآن لم ينظر في هذا الموضوع وأنت كما ترى عمال النظافة بدون راتب لهذا الشهر ولك أن تتخيل حجم المعاناة التي يعانيها هؤلاء العمال. واختتم حديثه بقوله : أنا على استعداد تام لمواجهة أي شخص يقول بأني السبب في توقيف رواتب العمال ولو الأمر بيدي لعرفت اليوم قبل غد. مسئوليات إدارة النظافة من جهتنا بحثنا الوضع مع مسئولي إدارة النظافة حيث تحدث الأخ هادي باحكر مدير ادارة النظافة عن تأسيس ادارة النظافة قائلاً: تم إنشاء إدارة النظافة في مايو الماضي بقرار من الهيئة الإدارية للمجلس المحلي في عهد المحافظ السابق وهي الادارة المعتمدة بأعمال النظافة بمبلغ شهري وقدره مليونان و36 ألف ريال مقابل أجور عمال وحوافز ونثريات أخرى. ورديات العمل وعن حجم العمالة والإمكانات المتاحة وكم يتقاضى العامل قال: عدد العمال 68 عامل نظافة بالاضافة إلى خمسة سائقين و4 حراس للمعدات والحوش بالاضافة إلى 4 قلابات جديدة هدية من الحكومة اليابانية وقلاب واحد «ديهاتسو» قديم. ورافعتين و35 حاوية حجم 5م مكعب ونحن الآن في طريقنا لاستلام 140 حاوية حجم 2.5 متر مكعب مع شاحنة مقدمة دعماً من مكتب الدعم الفني الهولندي في المحافظة .. أما بالنسبة لراتب العامل فكان في السابق يستلم 9000 ريال وعندما أنشئت إدارة النظافة أصبح راتب عامل النظافة 17.000 ريال وسائقي السيارات 22.800 ريال خاضعة للضرائب. أسباب التوقف وحول أسباب توقف عمال النظافة عن عملهم لأكثر من أسبوع أجاب بقوله: تأخر صرف راتب أكتوبر لتأخر الاجراءات الإدارية وحاولنا اقناع العمال بأنهم سوف يستلمون راتبهم بأسرع وقت.. لكنهم لم يستجيبوا وأصروا على التوقف عن العمل. مستوى النظافة وبالنسبة لوضع النظافة وكيف يرى مستوى النظافة في عتق تحدث قائلاً: نحن في إدارة النظافة نعمل بحيث نصل إلى المستوى الذي تكون فيه مدينة عتق نظيفة وخالية من أية مخلفات ولكن العمالة والإمكانات لا تكفي وهناك أيضاً توسع عمراني شهدته مدينة عتق في الآونة الأخيرة مما يتطلب منا زيادة العمالة بالاضافة إلى قلة الوعي عند المواطنين وأنا عبر صحيفتكم «الجمهورية» أدعو المواطنين وأصحاب المحلات التجارية إلى عدم رمي القمامة إلى الشارع أو بجانب الحاوية حيث تلاحظ الحاوية فارغة والقمامة مكدسة بجانبها وأحب أن أشيد بالأهالي في مدينة عتق القديمة لالتزامهم وتجاوبهم حيث يقومون بوضع القمامة في براميل بجوار منازلهم وتمر سيارة النظافة بصفة دورية وتأخذ المخلفات وأتمنى أن يحذو المواطنون في الأحياء الأخرى من عتق حذوهم وفي تعاون الجميع يكون العمل على أكمل وجه. أيضاً ليس لدينا وسيلة مواصلات بحيث تستطيع متابعة ومراقبة العمال في أطراف عتق أثناء عملهم وهذا يؤدي إلى أن بعض العمال لا يقومون بعملهم بالشكل المطلوب. واختتم حديثه : نحن نطلب من الجهات المعنية بضم إدارة النظافة تحت أي مسمى وزاري بحيث نستطيع ممارسة كافة مهامنا بصفة شرعية وضبط المخالفين. تردي أعمال النظافة من جانب آخر أرجع الأخ عبدالله دهمش مدير عام مديرية عتق سبب توقيف مخصص النظافة لشهر أكتوبر إلى تردي أعمال النظافة في المدينة وكثرة شكاوى المواطنين وعدم وصولها إلى المستوى المطلوب. ولكن الآن بعد أن تعهد مدير ادارة النظافة بالقيام بعمله على أكمل وجه وحسب الإمكانات المتاحة تم التوقيع على صرف المخصص ونأمل أن يفي بتعهداته للوصول بالنظافة في مدينة عتق إلى المستوى المطلوب. وبالنسبة لصندوق النظافة والتحسين بالمحافظة هو فعلاً جهة ممولة ولكن اذا طلب منه أن يقوم بعملية الإشراف والمراقبة فهذا لا يمنعه من ذلك وفقاً لقانون الإدارة المحلية. وأحب أن أشير إلى أنه في حالة عدم تمكن ادارة النظافة من الوفاء بمهامها خلال الفترة القادمة سوف يتم إنزال مناقصة بأعمال النظافة ومن يرى في نفسه القدرة على القيام بالعمل حسب اللوائح والأنظمة فليتقدم.