العشوائية وغياب النظافة أهم الإشكالات التي تواجهها مدننا وعواصم محافظاتنا.. جهود كبيرة تُبذل لمعالجة هذه الإشكالات ضمن توجه يهدف إلى الارتقاء بواقع المدن من خلال تنفيذ المخططات الحضرية وتحسين مستوى النظافة.. وشهدت محافظة شبوة مؤخراً نشاطاً مكثفاً في أعمال النظافة وحملة تشجير في عاصمتها «عتق» أدت إلى جعلها مدينة متألقة وجذابة. .. ولتسليط الضوء على هذا الجانب التقينا الأخ ناصر العريفي، مدير صندوق النظافة والذي أوضح بالقول: نحن في صندوق النظافة والتحسين لدينا الكثير من المهام والاختصاصات التي نقوم بها في هذا المجال، حيث لدينا خطة عمل، ومن خلال هذه الخطة ننفذ ماهو مطلوب منا على أكمل وجه، وقد قمنا في الفترة الأخيرة بأعمال في مجال التحسين، كما قام الصندوق بإعداد شبكة مخصصات المتعهدين الذين تعاقدنا معهم مؤخراً بتوجيهات ومتابعة الأخ محافظ المحافظة.. وهناك توجه واستعداد للقيام بأعمال النظافة، وبدأت أعمال النظافة في تحسن ملحوظ بعد أن أوكلت أعمال النظافة لإدارة متخصصة أنشئت حديثاً بقرار من المجلس المحلي.. ومن خلال الحرص الذي أبداه المحافظ خصوصاً في مجال النظافة ومتابعته التقييمية لأعمال النظافة تحسنت هذه الأعمال.. أما في مجال التحسين فلدينا مشروع تشجير وقد تم الانتهاء منه ولم يبق إلا القليل، ولدينا خلال العام الحالي 2008م أعمال تشجير خصوصاً في المثلثات والجولات وبعض المرافق والمنشآت الحكومية، ونحن نقوم بهذا العمل وفقاً لإمكاناتنا التي يعرفها الجميع بتواضعها؛ لأن النشاط التجاري في المحافظة ليس بالنشاط الذي يجب أن يكون، فنحن نعتمد اعتماداً كلياً في صناديق النظافة على الإيرادات المحلية، وكون الإيرادات المحلية مرتبطة ومحددة سلفاً فإنه لا يمكن تغييرها، لأننا ملتزمون بالمادة «10» من قرار مجلس الوزراء رقم «283» فقط لا غير، ولن نقوم بتحصيل الموارد خلافاً لهذه الفقرة، ونتيجة للنشاط التجاري الضعيف في المحافظة، فإن إيراداتنا لا تفي بالغرض الذي يجب أن يكون، لكننا نطمح من خلال الأخ المحافظ والهيئة الإدارية للمجلس المحلي في المحافظة وكل الخيرين للبحث عن مصادر أخرى في هذا المجال. مائة وسبعة عشر عاملاً متعاقداً .. واستطرد العريفي قائلاً: بالنسبة للكادر فإن لدينا عمالاً متعاقدين يصل عددهم إلى مائة وسبعة عشر عاملاً خصوصاً في مجال التحسين، أما في مجال النظافة فإن العمالة من اختصاص متعهدي النظافة، والمتعهد في العقد يتسلم كافة الأمور، ونحن كما قلت لك لدينا 117 عاملاً محددين كمحصلين وعمال إداريين وعمال نظافة في بعض المديريات منها بيحان وعسيلان ورضوم وميفعة والصعيد والروضة ونصاب، وخلال الفترة القادمة إن شاء الله سنعمل على تفعيل عمل الصندوق في بقية مديريات المحافظة، ولكننا لم نقم بذلك لعدم وجود آليات، وقد تحصلنا خلال الفترة الأخيرة على مجموعة من القلابات وتم توزيعها وفقاً لما رأته الهيئة الإدارية للمجلس المحلي، ومن خلال توزيع الآليات يتطلب وجود عمالة، ونحن بصدد إيجاد آليات لنقوم بتوزيعها على المديريات المتبقية لكي تقوم بتغطية هذا المجال. .. وفيما يتعلق بالإشراف على المديريات أضاف بالقول: نحن نشرف على الأعمال كاملة في المديريات إلا المتعهد على النظافة فالمسؤولية عليه، وهناك اتفاق مبرم بين المتعهد والمجلس المحلي يحدد أعمال المتعهد بالنظافة. إنجاز هائل .. وحول الأعمال والتحسين خلال العام المنصرم 2007 أوضح بالقول: فيما يتعلق بأعمال التحسين الذي تحدثنا عنه سلفاً فقد تم إنجاز مشروع التشجير كاملاً، وتم العمل على استكمال هذا المشروع، ومازالت الأعمال جارية في مرافق أخرى وهي الرصف من قبل الصندوق الاجتماعي للتنمية، وهناك مشروع إنارة الشوارع بتمويل حكومي من وزارة الأشغال العامة والطرق، وقد زارنا الأخ وزير الأشغال مشكوراً إلى المحافظة قبل شهر، ووجّه باستكمال الإنارة في جميع الشوارع المزدوجة في عاصمة المحافظة عتق، وهذا جهد يشكر عليه الأخ الوزير، ونحن بدورنا نشكره على الاهتمام بالمحافظة وإىلائها اهتمامه الكبير خصوصاً في مجال الطرق والإنارة، وفيما يتعلق بمشروع الرصف نحن على أمل أن تتم استمرارية أعمال الرصف أكثر من سبعة آلاف متر؛ لأن المرحلة الأولى معتمد فيها سبعة آلاف متر، ونحن بصدد استكمال المرحلة الثانية بالكميات المطلوبة. أما بالنسبة للنظافة فهناك متعهد يقوم بنقل كميات القمامة الموجودة في العاصمة عتق، وأعتقد أنه خلال العام 2007م تم نقل حوالي أكثر من ثلاثة آلاف وخمسمائة طن من القمامة من مدينة عتق فقط، وفي المديريات الأخرى بيحان مئتان وخمسون طناً، وميفعة 240 طناً، و80 طناً من الروضة، و145 طناً من مدينة نصاب، وهناك أجزاء بسيطة تؤخذ بالعمل اليدوي اليومي لم يتم حصرها، وتؤخذ هذه القمامة إلى المقالب المخصصة لها، فكل مديرية في مديريتها، وعاصمة المحافظة عتق في إطارها.. مع العلم أن المقلب الحالي في عتق ليس بالشكل المطلوب وغير صالح، وقد استلمنا المقلب عندما أنشئ الصندوق، حيث كان هناك المقلب جوار المحور، وقد تم التنسيق مع قائد المحور العميد محمد علي المقدشي على أن يتم رفع هذا المقلب، فتم نقله إلى الصحراء، ويبعد عن عتق بخمسة عشر كيلومتراً. ومع الأسف لم يتم ضبط بعض الشركات التي تقوم بنقل مخلفاتها إلى هذا المقلب، وسبق أن حاولنا مراراً وتكراراً بأن يتم ضبط هذه الشركات على أساس أن يتم فحص هذه المخلفات، بحيث لا تؤثر على البيئة وعلى المقلب. ونحن من خلال هذا اللقاء نطالب وزارة الأشغال العامة والسلطة المحلية في المحافظة بالبحث عن تمويل لإقامة مقلب بالمواصفات المطلوبة للمقالب حرصاً منا على أن يكون هناك مقلب ذو مواصفات عالية لنقل المخلفات إليه، حيث أضحى عامل النظافة يفرز المخلفات، وهناك أشخاص يفرزون المخلفات من الحاويات، فعامل النظافة يقوم بجمع هذه المخلفات ووضعها في الحاوية، فيأتي أشخاص لنبش هذه القمامة والبحث عن البلاستيك وبعض المخلفات الأخرى التي يُراد من ورائها الكسب، ويتم إعادتها مرة أخرى إلى المدينة، ومن هنا يتجشم عامل النظافة عناء لملمتها مرة أخرى، ونحن مازلنا نتابع حتى يتم البحث في هذا الأمر، ومازلنا نطالب الإخوة في الأمن لضبط مثل هذه المخالفات. عراقيل وصعوبات .. وعن الصعوبات والعراقيل التي تواجه صندوق النظافة والتحسين تحدث الأخ ناصر قائلاً: الصعوبات كثيرة، والإنفاق يعتبر من ضمن العراقيل المواجهة لنا، حيث إننا نواجه في كثير من الأحيان أن يكون الإنفاق أكثر من الإيراد بسبب تفاوت موارد المحافظة