وصف محافظ محافظة تعز يوم الثلاثين من نوفمبر بأنه يوم محفور على جنبات القلوب، ليس لكونه أنهى الواقع الاحتلالي لجنوب اليمن فحسب، بل لارتباطه بجلاء الواقع التشطيري عند توقيع اتفاقية الوحدة في ذات اليوم من عام 1989م. وقال صادق أمين ابوراس :إن هذا اليوم التاريخي جسد رفض القائد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية للفرقة والشتات، في صورة وطنية عندما توجه إلى عدن للتوقيع على الوحدة، في بادرة جعلت العالم وقادته تنحني إجلالاً لعظمة اليمنيين بتحقيق وحدتهم. وأضاف في كلمته التي ألقاها في الحفل الخطابي والفني الذي أقامه مكتب الثقافة بتعز صباح أمس بمناسبة الذكرى الأربعين للاستقلال الوطني والذكرى الثامنة عشرة للتوقيع على اتفاقية الوحدة :إن عيد الجلاء ارتبط بوجدان كل يمني محب لهذا الوطن، وكان خاتمة المرحلة الطويلة الشاقة التي تكبدها شعبنا، حيث كان ال 30 من نوفمبر آخر مراحل النضال وبداية مراحل الحياة المستقرة والانتقال نحو البناء والتنمية. وخاطب محافظ تعز الحضور مطالباً إياهم بتوحيد الصفوف لمواجهة تلك الحملة المسعورة التي تقودها قوى الظلام والمستهدفة النيل من منجزات الثورة والوحدة وتعطيل عجلة التنمية، من خلال التسلح بالوعي الوطني وكشف نوايا تلك القوى أمام الشعب وإحباط مخططاتهم الدنيئة. كما القيت في الحفل كلمة مكتب الثقافة بتعز ألقاها رمزي اليوسفي المدير العام لخص فيها مسيرة البناء التي انتهجها فخامة رئيس الجمهورية منذ توليه قيادة الوطن بحكمته وذهنه الوقاد وسياسته التي استطاعت أن تترجم أهداف الثورة اليمنية إلى واقع ملموس. بالإضافة إلى كلمة الأحزاب والتنظميات السياسية بتعز ألقاها عبدالرحمن أحمد صالح رئيس حزب البعث العربي الاشتراكي الذي قال:إن الثلاثين من نوفمبر يعتبر الثمرة الحلوة لنضال وكفاح الشعب اليمني، كما أنه يعد فاتحة لعهد جديد من التطور الوطني والقومي والانساني الحضاري. تلا ذلك عدد من الفقرات الفنية ابتدأها الشاعر الدكتور محمد صالح الريمي، بقصيدة شعرية وطنية معبرة، بالإضافة إلى عدد من الأناشيد الوطنية الغنائية.