الحزبية في جامعاتنا اليمنية واقع يعيشه الطالب غير مدرك لمغزى ما يدور حوله!!..باعتبار القلة من الطلاب من لديه اهتمامات حزبية!.. أن يأتي الطالب ويصبح عضواً في أحد الأحزاب فتلك مصيبة ومصيبة كبرى أيضاً!..كون الطالب مازال غضاً طرياً..ولم يع بعد معنى برنامج حزبي يميز حزباً عن آخر!!..إلا من رحم ربي!!..فالأحزاب لها أيدلوجيات مختلفة..ولها أيضاً أهداف تسعى لأن يكون الطالب جسر عبور لتلك البرامج!!.. يتفاجأ بعض الطلاب المستجدين على جامعاتنا بما يقوم به أعضاء أحزاب هم طلاب أيضاً!!..بتوزيع استمارات العضوية في أحزاب تسعى لاستقطاب أكبر كم هائل من البشر..وإن كانوا غير مدركين حقيقتها!!..ليجد نفسه الطالب واقع بين فكي أوامر المسئول المباشر..والرقابة اللصيقة بتصرفاته!!"هذا ما يحدث في بعض الأحزاب..حين تجند بعض طلابها لمراقبة البعض"!!. الممارسة الحزبية في الجامعة مآسي تتكرر باستمرار والضحية الطالب المستجد على واقع لا يعرف مكوناته..يأتي الطالب الى الجامعة ليأخذ قسطه من العلم ليتفاجأ بطوابير من الدعاة والمروجين..وموزعي الإستمارات في انتظاره هناك.. الممارسة الحزبية وما تسببه من حالات صراع تعيق العمل الطلابي..وتشتت مجهوداتهم التي تذهب مع أول عاصفة للاختلاف..الذي يجب أن لا يفسد للود قضية!!..ولكن المأساة أن الجميع يريد إن يسيطر وان بطرق غير شرعية وبأساليب انتهازية واضحة!! في هذا العدد الذي سعينا من خلاله لتلمس واقع جامعاتنا اليمنية وما يحدث فيها..وأيضاً معرفة آراء الطلاب وأساتذة الجامعات حول الحزبية وما تسببه من حالة إرباك كبيرة للعمل الأكاديمي كما قال الكثيرون..هنا نفتح الموضوع ليس بالمسكوت ولكنه بالمحارب من الجميع..من الطالب الضحية..ومن الأستاذ الذي يجد نفسه مساءلاً من قبل طلابه..وحتى من رئاسة الجامعة لما تسببه الحزبية للجميع من حالة شل كامل للحركة..في ملف كهذا يجب أن نقدم القضية من جوانب عدة كما سعينا لفعل ذلك..وتم عرض أكثر من وجهة نظر مختلفة..ايماناً منا بأهمية عرض الإختلاف ..والقارئ هو من يصل الى الحقيقة!..أشركنا المرأة في معترك تبدو هي متفرج لا أكثر وبالأخص في الجامعة..وإن رأينا بعض الطالبات يقدمن على المشاركة الطلابية..سواء تحت إطار حزبي أو مستقل.. الحزبية هذا الواقع الذي نعيشه بسلبياته وإيجابياته..هو واقع آخر في الجامعة..ضحيته الطالب..أولاً وأخيرا..