وعن عيون لاترى إلاكِ.. سوف ترحلين وتتركين قلبي وحده مُعلقاً على جدار الصبر.. والأحزان.. والحنينْ .. وتتركيننيْ سفينة تلهو بها الرياح كل حينْ فمرة إلى الشمال وتارة إلى اليمين !! ولستُ أدري ما إذا كنتِ سترجعينْ أم سوف ياويلي .. ستمكثينْ؟ .. فكل ما أعرفهُ أني عشقت فيك غادة.. وضاءة الجبينْ .. عشقتها مقرراً ألا أبوح بالهوى وإن بدت آثاره.. جلية في الوجه.. في العينين.. في الأنين فنحن في عصر الهوى السريع .. يفوز فيه من يجيد فن المكر ويفشل الذي يُؤمنُ بالوفاء دينْ أميرتي.. يا أملي الدفين غداً تسافرينْ وآنذاك.. ستُظلم الديارْ وتخرسُ الأوتارْ ويصبح الشاعرُ.. بلبلاً سجينْ .. حبيبتيْ وقبل أن تقطع الأقدار.. حبل فرحتي بفأسها اللعين أمنيتي إليك أن تقفي هنيهة.. أمام عيني عاشق حزين لترتوي عيناه من عينيكْ ومن سنا جبينك الرصين فنظرة إليك.. عزاءه الوحيد .. بها.. على طول النوى ولوعة الأشواق.. يستعين