إنّ من ينظر في وجه رمز النضال والتضحيات في الإنسان الثأر «جيفار» يدرك معنى التضحيات ، بل يدرك أكثر من ذلك قيمة الانتماء للوطن أو الانتماء للمؤسسة التي تجمعه بالآخرين ، ومن ينظر إلى المختلفين على الاحتفاظ بالأهلي تحت اسمائهم سيدرك معنى كيف يثورون على وجودهم في المؤسسة الرياضية أهلي تعز وإن كان على حساب نادي يترقبه جمهور عريض ، بل أكثر من ذلك من ينظر إلى حال الأهلي سيعرف كم يصغرون أمام حاجاتهم ، وكم هم متناسون حاجة الأهلي إليهم جميعاً في هذا الوقت الحرج جداً وليت المتصارعون على امتلاك الأهلي يدركون بأن هناك من يتمنى وقوعهم في مستنقع الاشكاليات ولو طوال الوقت. فإن تفضح الأهلي ذلك أمر يزيد من أوجاع النفس ، المحبة لهذا النادي الأزلي المعروف بحب الناس له ، وأن تصبح موضع النظر بين فريقين كليهما اسوأ تفكير في مصلحة الأهلي فقط لتبدو مطالب بإبداء الرأي وتحديد موقف ذلك أمر أكثر ايلاماً لك ، وبخاصة أنك تحرص على ألا يكبر الخلاف ليأخذ شكل الاختلاف منحى آخر اختلاف الاقلام الأهلاوية فيما بينها ، مع ذلك يصر البعض أن تبدو وبوضوح ضد الآخرين ، فهل نسى الكثير بأنني لم أزل حتى اللحظة أعشق وبجنون أهلينا الأحمر ، وكم هي غبية ردة فعل الجمهور حين يسائلك أنت مع «الصريمي» أم ضده.؟ شخصياً أرى أن تشويه صورة الآخرين ونشر منشورات تستخدم في وقت كهذا إنما هي حرب بلا شرف ، فالعدو أصلاً غائب والخسائر إنما هي تلك الأخلاق التي نتنازل عنها مقابل الانتصار لضعفنا في كيفية التضحية من أجل الأهلي فخلط الأوراق وباسم حب النادي أمر غير مرغوب فيه ، وإلا لماذا اختفت هذه الأوراق والوثائق كل ذلك الوقت ليأتي استخدامها فقط كورقة فضح لكسب تعاطف الشارع الأحمر. عموماً العادات تتحول إلى ضروريات وبخاصة إذا لم نقف عندها في الوقت المناسب وعادات الأهلي تعز أن تقوم فيه المشاكل مع كل إدارة ولكن هل هذا هو الوقت المناسب حتى يرقص كل واحد فيهم على هواه فقط ليهز عرش الأهلي باتجاهه. وعليه نقول:كان على الاستاذ جميل الصريمي رئيس النادي بعد صعود الفريق أن يعي الوضع الجديد وأن يتفهم بأن المرحلة القادمة تتطلب نظرة واعية وحرص أشد منه على الأهلي ، بل وأناس أفضل من المحاطين به وأيضاً الا ننسى بأن الكابتن «عصام ابراهيم» ومنذ زمن ليس بالبعيد كتب هذا الاسم في لوح الأهلي على أنه الأكثر اهتماماً واخلاصاً للفريق ، وأن النادي لم يغب ولو للحظة عن باله وبالأخص عند الشدائد ، فكيف ننكر حقه في حرصه وحبه للأهلي ، وأنه في الأصل قدم من السعودية بعرض من الأستاذ جميل وتكليف رسمي من إدارة الأهلي لمتابعة الشئون الفنية واختيار عناصر اللاعبين المحترفين وباسم الأهلي. فما اسوأ لحظة الضعف وما اقسى دمعة المغلوب على امره ، في الأهلي المجروح هو ذلك الجمهور المنتظر عودة هذا الفريق منذ 13 عاماً لتأتي العودة لتأكد بأننا سنبكي الأهلي بعد زمن جراء ما آل إليه الانشقاق الفاضح لعناد البعض المستفيد من قوة الاختلاف. في الاتجاه ذاته تسير هذه الأيام كشوفات الجمعية العمومية وسط أبناء النادي للتوقيع ومباركة اللجنة المعينة من قبل مكتب الشباب والرياضة تعترف الأسماء الموقعة وأنا واحد منهم بشرعية اللجنة المؤقتة ونتمنى على مكتب الشباب تنفيذ اللائحة وتطبيق القانون حتى يتمكن الفريق الكروي العودة إلى المران والاستعداد للدوري بلا إشكاليات تعرقل مسيرة الأهلي.