ربما صارت أغنية "آنستنا يا عيد" جزءاً من نكهة العيد؛ إذ اعتاد عليها الناس وصارت أشبه بالناطق الرسمي عن فرحتهم العيدية بعد أن تمكنت على بساط خصوصيتها وقيمتها الفنية من النفاذ إلى شجون ومشاعر استقبالهم ومعايشتهم لهذه المناسبة، حيث جسّدت هذه الأغنية أسمى معاني الحب والألفة والتراحم والتواصل بين أفراد المجتمع، لذا فإن قيمة هذه الأغنية تكمن في بساطة مفرداتها الشعرية وجمالها ورقة وعذوبة جملها الموسيقية وسلامة إيقاعها؛ الأمر الذي يجعلها تدخل القلب من أول رنة وتر تدغدغه أنامل الفنان الكبير الراحل علي الآنسي.. كما أنها تمتاز أيضاً بخصوصية يمانيتها المستوحاة من صميم روح الشعب اليمني وجمال أراضيه وشموخ جبال اليمن وامتداد سواحلها ووديانها وعراقة تأريخها وحضارتها، ولعلها لذلك كانت ومازالت الأغنية الوحيدة التي أصبحت مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالعيد وبالإنسان اليمني لتمثل البشرى الأولى بقدوم العيد.