ثنائية هالاند تُسحق ليفربول وتضع سيتي على عرش الدوري الإنجليزي!    شاهد:الحوثيون يرقصون على أنقاض دمت: جريمةٌ لا تُغتفر    ليست السعودية ولا الإمارات.. عيدروس الزبيدي يدعو هذه الدولة للتدخل وإنقاذ عدن    عدن تنتفض ضد انقطاع الكهرباء... وموتى الحر يزدادون    "امتحانات تحت سيف الحرمان": أهالي المخا يطالبون بتوفير الكهرباء لطلابهم    "جريمة إلكترونية تهزّ صنعاء:"الحوثيون يسرقون هوية صحفي يمني بمساعدة شركة اتصالات!"    "الحوثيون يزرعون الجوع في اليمن: اتهامات من الوية العمالقة "    صراع على الحياة: النائب احمد حاشد يواجه الحوثيين في معركة من أجل الحرية    البريمييرليغ: السيتي يستعيد الصدارة من ارسنال    زلزال كروي: مبابي يعتزم الانتقال للدوري السعودي!    الوكيل مفتاح يتفقد نقطة الفلج ويؤكد أن كل الطرق من جانب مارب مفتوحة    الارياني: استنساخ مليشيا الحوثي "الصرخة الخمينية" يؤكد تبعيتها الكاملة لإيران    الرئيس الزُبيدي يثمن الموقف البريطاني الأمريكي من القرصنة الحوثية    مانشستر يونايتد الإنجليزي يعلن رحيل لاعبه الفرنسي رافاييل فاران    ارتفاع طفيف لمعدل البطالة في بريطانيا خلال الربع الأول من العام الجاري    رئيس انتقالي لحج "الحالمي" يعزي في وفاة الشخصية الوطنية والقيادية محسن هائل السلامي    أمين عام الإصلاح يبحث مع سفير الصين جهود إحلال السلام ودعم الحكومة    كريستيانو رونالدو يسعى لتمديد عقده مع النصر السعودي    في الذكرى ال 76 للنكبة.. اتحاد نضال العمال الفلسطيني يجدد دعوته للوحدة الوطنية وانهاء الانقسام مميز    المنامة تحتضن قمة عربية    وفاة امرأة وطفلها غرقًا في أحد البرك المائية في تعز    الذهب يرتفع قبل بيانات التضخم الأمريكية    سنتكوم تعلن تدمير طائرتين مسيرتين وصاروخ مضاد للسفن فوق البحر الأحمر مميز    بريطانيا تؤكد دخول مئات السفن إلى موانئ الحوثيين دون تفتيش أممي خلال الأشهر الماضية مميز    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الولايات المتحدة: هناك أدلة كثيرة على أن إيران توفر أسلحة متقدمة للمليشيات الحوثية    مجازر دموية لا تتوقف وحصيلة شهداء قطاع غزة تتجاوز ال35 ألفا    اليمن تسعى للاكتفاء الذاتي من الألبان    طعن مواطن حتى الموت على أيدي مدمن مخدرات جنوب غربي اليمن.. وأسرة الجاني تتخذ إجراء عاجل بشأنه    بن عيدان يمنع تدمير أنبوب نفط شبوة وخصخصة قطاع s4 النفطي    وصمة عار في جبين كل مسئول.. اخراج المرضى من أسرتهم إلى ساحات مستشفى الصداقة    بيان عاجل لإدارة أمن عدن بشأن الاحتجاجات الغاضبة والمدرعات تطارد المحتجين (فيديو)    برشلونة يرقص على أنغام سوسيداد ويستعيد وصافة الليغا!    أسرارٌ خفية وراء آية الكرسي قبل النوم تُذهلك!    لاعب منتخب الشباب السابق الدبعي يؤكد تكريم نجوم الرياضة وأجب وأستحقاق وليس هبه !    ليفربول يسقط في فخ التعادل امام استون فيلا    إنجاز يمني تاريخي لطفلة يمنية    استعدادات حوثية للاستيلاء على 4 مليار دولار من ودائع المواطنين في البنوك بصنعاء    ما معنى الانفصال:    جريمة قتل تهز عدن: قوات الأمن تحاصر منزل المتهم    سيف العدالة يرتفع: قصاص القاتل يزلزل حضرموت    مقتل عنصر حوثي بمواجهات مع مواطنين في إب    البوم    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    فريق مركز الملك سلمان للإغاثة يتفقد سير العمل في بناء 50 وحدة سكنية بمديرية المسيلة    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    دموع ''صنعاء القديمة''    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    هل تعاني من الهم والكرب؟ إليك مفتاح الفرج في صلاةٍ مُهملة بالليل!    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    وزير المياه والبيئة يزور محمية خور عميرة بمحافظة لحج مميز    أفضل دعاء يغفر الذنوب ولو كانت كالجبال.. ردده الآن يقضى حوائجك ويرزقك    بالفيديو...باحث : حليب الإبل يوجد به إنسولين ولا يرفع السكر ويغني عن الأطعمة الأخرى لمدة شهرين!    هل استخدام الجوال يُضعف النظر؟.. استشاري سعودي يجيب    قل المهرة والفراغ يدفع السفراء الغربيون للقاءات مع اليمنيين    مثقفون يطالبون سلطتي صنعاء وعدن بتحمل مسؤوليتها تجاه الشاعر الجند    هناك في العرب هشام بن عمرو !    قارورة البيرة اولاً    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محافظة المهرة.. مستقبل واعد
2008 عام الاستكشافات النفطية


- المحافظ الحرازي:
- الخطة الاستثمارية ستحقق نقلة نوعية في تحسين مختلف الخدمات بالمحافظة
- لم تأخذ المحافظة نصيبها في مجال الاستثمار رغم ما تمتلكه من مقومات
ا- لمهرة مازالت تفتقر للكادر المؤهل وأولويات توزيع الدرجات الوظيفية لأبناء المحافظة
رغم ما تحقق في محافظة المهرة خلال السنوات الماضية وما شهدته من نهضة تنموية كبيرة مقارنة بما كانت عليه قبل عام 1990م، رغم ذلك وضعت السلطة المحلية بالمحافظة خطة طموحة للعام 2008م فيها الكثير من المشاريع التي من خلالها سوف تحقق قفزة نوعية كبيرة في مختلف المجالات.. صحيفة الجمهورية في أثناء نزولها الميداني إلى المحافظة التقت الأخ العميد محمد عبدالله الحرازي محافظ المحافظة، رئيس المجلس المحلي الذي أطلعنا على أوضاع المحافظة وأهم ما تتضمنه الخطة القادمة، وكذا المستقبل الذي ينتظر محافظة المهرة.
اهتمام خاص
في البداية تحدث العميد محمد عبدالله الحرازي محافظ محافظة المهرة، رئيس المجلس المحلي فقال:
حظيت محافظة المهرة باهتمام خاص من قبل القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي يولي محافظة المهرة اهتماماً ورعاية ودائماً يتابع كل ما يعتمل في المحافظة.
حيث تم إنشاء العديد من المشاريع الخدمية في مختلف المجالات، فخلال العام الحالي 2007م تم افتتاح 63 مشروعاً بتكلفة «000.711.793.2» ريال، ووضع حجر الأساس ل16 مشروعاً بتكلفة «000.425.893.1» ريال تتوزع على مختلف المجالات الخدمية والتنموية.
فعلى سبيل المثال مجال الطرقات وصل الأسفلت إلى جميع مديريات المحافظة وربطها بمركز المحافظة ما عدا مديرية منعر، ويجرى حالياً استكمال الإجراءات لاستكمال طريق الغيظة تريم التي تمر عبر منعر، وبهذا نكون قد استكملنا ربط جميع مديريات المحافظة بمركز المحافظة، وكذا ربط المحافظة بالمحافظات الأخرى.
احتياجات البنية التحتية
وحول أهم احتياجات المحافظة قال الأخ المحافظ الحرازي:
الحقيقة أنه رغم ما تحقق للمحافظة من إنجازات إلا أنها مازالت بحاجة إلى استكمال البنية التحتية في مختلف المجالات من طرقات، كهرباء، مياه، والتربية والتعليم..إلخ.
وقريباً إن شاء الله سيتم إنشاء المعهد الفني وكلية المجتمع اللذين وجه بتنفيذهما الأخ الرئيس خلال العام القادم.
تحديد المواقع الاستثمارية
وتتميز محافظة المهرة بالعديد من المقومات الجاذبة للاستثمار.. وحول واقع الاستثمار في المحافظة قال العميد محمد عبدالله الحرازي:
بالنسبة للاستثمار لم تأخذ المحافظة نصيبها في هذا الجانب رغم وجود مقومات جاذبة للاستثمار في محافظة المهرة، ولدينا خطة لتحديد المواقع الخاصة بالاستثمار، التي سيتم ترويجها للمستثمرين بحيث يأتي المستثمر وتكون المواقع المحددة خالية من أي مشاكل.
وتمتلك محافظة المهرة منطقة سياحية فريدة على مستوى اليمن وهي منطقة حوف.. وهناك إقبال من قبل المستثمرين للاستثمار في المحافظة، لكن أحياناً يوجد تخوف من المستثمرين الوهميين الذين ليست لديهم الرغبة في الاستثمار وإنما عبارة عن حجز مواقع وغيرها، ولهذا حرصنا على ألا نعطي مواقع استثمارية بناءً على قرار مجلس الوزراء.
نشاط المغتربين
وحول نشاط أبناء المحافظة المغتربين قال المحافظ:
كثير من أبناء محافظة المهرة مغتربون وبإمكانهم إنشاء مشاريع استثمارية في المحافظة، لهذا أدعو الاخوة المغتربين من أبناء المحافظة، خصوصاً ذوي رأس المال بأن يأتوا إلى المحافظة للاستثمار بها، وسيعطى لهم الدعم والرعاية اللازمة، ولهم الأولوية في أي مشروع استثماري.
وبلاشك أن هناك فوائد تعود على المحافظة من المغتربين، وهناك عدد منهم لديهم مشاريع ناجحة، فأغلب الفنادق السياحية في مدينة الغيظة تعود لمغتربين من أبناء المحافظة.. وفيما يخص قضايا المغتربين نحن في قيادة السلطة المحلية نتعامل مع أي قضايا أو مشاكل تخص المغتربين ونوليها اهتماماً كبيراً، ونتابع باستمرار نشاط المغتربين وأوضاعهم.
مساعدات عُمانية
وحول المشاريع التي يمولها الأشقاء العُمانيون قال محافظ المهرة:
هناك العديد من المشاريع تم إنشاؤها بتمويل من الأشقاء العُمانيين بالإضافة إلى مساعدات غذائية تقدمها السلطنة للمحافظة، وكذا تمويل مشاريع مختلفة، ومن المشاريع الحالية مشروع سفلتة عشرة كيلومترات داخل مدينة الغيظة، لكن للأسف الشديد لم ينفذ حتى الآن، والسبب أن المقاول لم يأتِ، وقد أبلغنا الأخ السفير العُماني الذي بدوره أبلغ الجهات المعنية في السلطنة بحيث يتم إلزام المقاول أو تغييرهمقاول آخر، وقد وعدنا بأنه سيتم حل الموضوع في أقرب وقت.
وهناك أيضاً المساعدات الغذائية المقدمة من السلطنة، حيث تم هذا العام إنزال مواد غذائية تقدر ب620 طناً من الدقيق والسكر والأرز والعدس والتمر لأبناء محافظة المهرة.. وقد تم توزيع هذه المواد على الأسر المحتاجة في جميع المديريات، وكانت عملية التوزيع بحسب الكثافة السكانية وبموجب الآلية التي تم اعتمادها في قيادة السلطة المحلية بالمحافظة.. بالإضافة إلى أن الجانب الصحي حظي أيضاً بمساعدات عُمانية كان آخرها إنشاء مستشفى حوف، الذي نأمل أن يتم استكماله وتجهيزه بالمعدات والتجهيزات اللازمة في أقرب وقت.. بالإضافة إلى أن هناك العديد من الحالات المرضية الصعبة التي يتم تحويلها من مستشفى الغيظة إلى السلطنة للعلاج، وهذه المشكلة سيتم حلها إن شاء الله من خلال توجيه فخامة الأخ الرئيس بإنشاء مستشفى مركزي في الغيظة.
مشاكل الأنفاق
وحول إشكالات الطرقات قال الحرازي:
طريق سيحوت نشطون، هذا الطريق الاستراتيجي بالمحافظة تم فيه حفر أربعة أنفاق حُفرت في باطن الجبال بطول 1120م، و1050م، و350م، و450م بطرق هندسية وفنية حديثة.. «وقد وجدت في هذه الأنفاق بعض الإشكاليات مؤخراً، قال عنها الأخ المحافظ الذي زارها قبل أيام».. وتكمن المشكلة في تسرب المياه من بعض الأنفاق، وتم التواصل مع الأخ وزير الأشغال العامة والطرق، وأبلغناه بالأمر ووجدنا اهتماماً كبيراً، ووعدنا بإلزام المقاول بإصلاح هذا الخلل باعتبار أن المشروع لم يسلم حتى اليوم لوزارة الأشغال، حيث إن المشروع لا يزال بيد المقاول، لذا هو ملزم بعملية الإصلاح.
زيادة رحلات الطيران
وبالنسبة لمطار الغيظة تم استكمال السور الخاص بحجز أرضية المطار، وحالياً نحن نتابع الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد على أساس استكمال بقية المرافق.
وفيما يتعلق بالرحلات من وإلى المطار فإن هناك رحلة أسبوعية واحدة وهي من صنعاء الغيظة والعكس، ونسعى لزيادة الرحلات، وقد تم التفاهم مع الاخوة في اليمنية، وطلبنا منهم زيادة الرحلات حتى على الأقل زيادة رحلة، وحصلنا على وعد منهم بزيادة الرحلات.
كما حصلنا على وعد منهم بأن تحظى المحافظة بوضع خاص في شركة النقل الداخلي التي سيتم إنشاؤها مستقبلاً خلال العام القادم بحيث تكون هناك رحلات يومية من وإلى مطار الغيظة.
وعي محلي
ويقيّم محافظ محافظة المهرة محمد عبدالله الحرازي نشاط السلطة المحلية بالقول:
السلطة المحلية تمارس دورها بحسب القانون والصلاحيات الممنوحة لها بالكامل، وبالنسبة للمديريات هناك صلاحيات كاملة، وموازنة 2008م وكذلك الخطة تم إعدادها من قبل السلطات المحلية بالمديريات 100% وتم الإبلاغ بما لديهم من موارد محلية أو مشتركة، وتم رفع الموازنات من قبل المديريات دون تدخل المحافظة، وتم اعتماد ما تم رفعه من قبلهم، أيضاً الموازنات التشغيلية ممنوحة كامل الصلاحيات للمديريات، ولدينا مديريتا حات وشحن قريباً إن شاء الله سيتم فتح فرع للوحدات المحاسبية في هاتين المديريتين.
وللأمانة يمكن القول: إن أعضاء المجلس المحلي في محافظة المهرة جميعهم يتمتعون بوعي كامل وعند مستوى المسئولية، الجميع يعمل بجد وتفاعل، ونحن بدورنا نشرك أعضاء المجالس المحلية في جميع الفعاليات على مستوى المحافظة أو المديريات.
غياب الكوادر المؤهلة
وفيما يتعلق بالصعوبات التي تواجهها السلطة المحلية بالمحافظة قال:
أهم الصعوبات التي نواجهها تتمثل بعدم وجود الكوادر المؤهلة سواء كانت إدارية أم فنية، أيضاً نعاني مشكلة هامة تتمثل في عدم إنشاء إدارات للرقابة في ديوان المحافظة والمديريات، والسبب عدم وجود الكوادر، حيث لا توجد في المحافظة تخصصات لهذا الجانب.
لذا لدينا خطة للمحافظة على أساس فتح أقسام جديدة لاستيعاب مخرجات المحافظة ومتطلبات المحافظة من الكوادر الإدارية والفنية.
خطة طموحة
تتضمن الخطة الخاصة لمحافظة المهرة للعام 2008م العديد من المشاريع الطموحة في مختلف المجالات الخدمية والإنمائية.. حول أبرز ما في هذه الخطة قال محافظ المهرة:
أبرز ما في خطة 2008م، أولاً بالنسبة للميزانية التشغيلية كان الاعتماد المخصص في السابق قليلاً جداً لا يفي بالعمل، وبتفهم الأخوين رئيس الوزراء ووزير المالية تم اعتماد ميزانية تشغيلية جيدة، ولا نقول إنها كافية لكنها أفضل من الأعوام الماضية، وهذه ستساعدنا على تشغيل الأعمال وتنشيط المكاتب الحكومية في المحافظة والمديريات، وأيضاً ستساعدنا على استكمال فتح المكاتب التنفيذية في المديريات.
وفيما يتعلق بالجانب الاستثماري، وبناءً على توجيهات فخامة الأخ الرئيس تم اعتماد عدد من المشاريع في المحافظة سواء في مجال الطرقات أم الكهرباء أم الصحة والمياه وغيرها، ونتوقع أن هذه المشاريع سوف تنهض بالمحافظة وستحقق من خلالها نقلة نوعية في تحسين وتطوير الخدمات المختلفة، ومن خلال موازنة 2008م سيتم توفير خدمة الكهرباء لمركز المحافظة والمديريات وسفلتة الشوارع في مداخل المديريات، هذا بالإضافة إلى ما سيتم تنفيذه من مشاريع من قبل المجالس المحلية.
وبالنسبة لآلية تنفيذ المشاريع جميع المشاريع يتم تنفيذها وفق النظام المتبع ووفق القانون، ونحن نرفض آلية التكليف المباشر للمقاولين، هذا النظام الذي يعود بالخراب على المال العام.. وقد تم تعميم قانون المناقصات والمزايدات على جميع المكاتب الحكومية في المحافظة والمديريات، وأصدرنا تعميماً بضرورة الالتزام بالقانون عند تنفيذ المشاريع، وحملناهم المسئولية عند أي مخالفات أو إشكاليات تحدث.
ومن أهم ما يتضمنه القانون منع المقاولة من الباطن إلا بموافقة مسبقة، وهذا شيء جيد، لأنه للأسف الشديد هناك من المقاولي من يكون همه الحصول على المال ويقوم بتقدم للحصول على مناقصة في أي مشروع، ثم يبحث عن بيعها من الباطن، هذه إشكاليات تعانيها جميع المحافظات وليست محافظة المهرة فقط، لذا قانون المناقصات والمزايدات يحسم هذا الموضوع.
توظيف محلي
عملية التوظيف التي تمت خلال العام 2007م تمت وفق خطة خاصة وضعت من قبل السلطة المحلية بالمحافظة، يقول عنها الأخ الحرازي محافظ المحافظة:
في أثناء توزيع الدرجات الوظيفية بمحافظة المهرة قرّر المجلس المحلي أن تكون الأولوية في الدرجات لأبناء المحافظة وتم توزيع الدرجات وفق القرار، ومع ذلك حدثت بعض الإشكاليات.
ويقول الأخ المحافظ: عملية التوظيف تمت وفق النظام والقانون، وقرار مجلس الوزراء يقول ان تعطى الأولوية لأبناء المحافظة ثم للذين درسوا في المحافظة ممن هم من خارج المحافظة من متخرجي كلية التربية بالمهرة، وكان قرار هذا العام ينص على استيعاب متخرجي كلية التربية بحيث يكون هناك تنافس أولاً بين المتخرجين من أبناء المحافظة وثانياً بين أبناء المحافظات الأخرى من المتخرجين في المحافظة.
وأضاف المحافظ: وكون أن المحافظة تعاني غياب الكوادر المؤهلة والفنية تم اعتماد في موازنة 2008م بالنسبة لعملية التوظيف حاولنا تغطية العجز الذي تعانية المحافظة خصوصاً في التخصصات المطلوبة.. بالإضافة إلى اعتماد توظيف مهندسين مؤهلين وليس بالضرورة أن يكونوا من المحافظة وإنما نحن بحاجة إلى مهندسين لتغطية مركز المحافظة والمديريات في مختلف المجالات.
تمويل دولي للكهرباء
وبهدف تعزيز خدمة الكهرباء في محافظة المهرة وجّه فخامة الأخ الرئيس بإنشاء محطة كهربائية لتعزيز الطاقة في المحافظة حول الإجراءات التي تمت في هذا المجال قال محافظ المحافظة:
تم التوجيه من قبل الأخ الرئيس ومن ثم رئيس الوزراء، والموضوع حالياً في وزارة التخطيط والتعاون الدولي لتوفير تمويل إنشاء المحطة من الدعم الذي تحصل عليه سواء من الدعم المقدم من دول الخليج العربي أم من أي جهة أخرى، ونأمل أن يتم بناء المحطة في 2008م، لأن المحطة الحالية قديمة وأصبحت غير صالحة.
استخراج النفط والمعادن
ويجرى العمل حالياً في محافظة المهرة، ولأول مرة استخراج النفط، ومن المتوقع أن ينتهي العمل بشكل نهائي لاستخراج النفط في العام القادم 2008م، بالإضافة إلى أن هناك العديد من الدراسات في مجال النفط والمعادن لهذا قال الأخ المحافظ:
ما تم توقيعه عبارة عن دراسات وهناك مؤشرات جيدة وممتازة لمحافظة المهرة في مجال النفط والمعادن، وإن شاء الله بالتنسيق مع رئيس الهيئة العامة للاستكشافات المعدنية سيتم في بداية العام 2008م إنزال المهندسين لمسح كل الأماكن في محافظة المهرة لمعرفة أماكن المعادن في المحافظة.. وباستخراج النفط والمعادن من محافظ المهرة بلاشك سوف ينهض الوضع الاقتصادي، وسيعود وبفائدة للمحافظة في مختلف المجالات.
نأمل تعاوناً استثنائياً
وحول آلية التعاون بين السلطة المحلية بالمحافظة والأجهزة المركزية التنفيذية أكد محافظ المهرة أن التعاون جيد ولكن مشكلة محافظة المهرة هو البعد الجغرافي.. وكما هو معروف أن عملية التواصل مع الوزارات يتم في الأسبوع مرة واحدة والسبب أن هناك رحلة طيران واحدة في الأسبوع وهذا ما يعيق الكثير من الأعمال والمعاملات المرتبطة بالأجهزة المركزية بالعاصمة صنعاء.. لذا نطلب من السلطات المركزية مراعاة محافظة المهرة وخصوصيتها وأن يكونوا حريصين على حقوق المحافظة كاملة، كما أتمنى من الاخوة الوزراء على وجه الخصوص أن يتعاملوا مع محافظة المهرة بصورة استثنائية.
تخطيط أراضي الشباب
وفيما يتعلق بأراضي الشباب قال المحافظ:
إن محافظة المهرة تعتبر السبّاقة من بين المحافظات فيما يتعلق بتحديد وتخطيط الأراضي الخاصة التي سيتم توزيعها للشباب، حيث حرصنا منذ البداية على إعطاء الأولوية لتنفيذ برنامج فخامة الأخ الرئيس في جميع جوانبه ومنها هذا الجانب.. وقد استكملنا عملية تخطيط وترسيم الأراضي الخاصة بالشباب وذوي الدخل المحدود ولدينا مخطط سيتم الصرف لأكثر من 2500 شخص وهو جاهز ولا توجد أي مشاكل وسيتم تسليمه عندما يأتي دور المحافظة، بالإضافة إلى أن الخدمات الأساسية متوفرة لهذه الأرضي.
إجراءات للحد من الفساد
ويرى محافظ محافظة المهرة العميد محمد عبدالله الحرازي أن الإجراءات المتخذة في مجال مكافحة الفساد جيدة، وقال:
تم تصحيح الكثير من الأخطاء، ونحن في المحافظة اتخذنا العديد من الإجراءات، المهم أن يكون كل مسئول قدوة للآخرين، خصوصاً المسئول الأول في كل جهة ومحافظة، وقد ألزمنا جميع المكاتب في المحافظة بالتجاوب مع تقارير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والملاحظات الصادرة منه وإلا سوف يتم تحميل المسئولية لكل من لم يلتزم بالتوجيهات.
مبادرة في مصلحة الوطن
كما أكد محافظ المهرة أن مبادرة فخامة الأخ الرئيس الخاصة بالتعديلات الدستورية تصب في مصلحة الوطن والمواطن وقال:
ستثبت الأيام أنها مفيدة مهما زايد المزايدون، وأن فخامة الأخ الرئيس أحرص من أي شخص على الوطن المواطن، ولديه النظرة البعيدة جداً فيما يتعلق بخدمة المواطن والحفاظ على الوحدة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية بالوطن.. وما قيل عنها من مزايدات فهي عبارة عن ابتزاز، والغرض منها دعاية انتخابية مبكرة، لكن ما لاحظناه من الأخ الرئيس من تبني مشاكل الناس بنفسه فهو دليل واضح على حبه للوطن ومستقبله وأمنه واستقراره، وقد حرص في هذه المبادرة على أن يطرحها أولاً للنقاش من قبل جميع أفراد المجتمع ومختلف فئاته، وهذا ما يميز المبادرة.
مستقبل واعد
وفي ختام اللقاء سألنا الأخ المحافظ عن المستقبل الذي ينتظر محافظة المهرة، فقال:
محافظة المهرة واعدة ببحرها وجبالها وأرضها، فمحافظة المهرة هي الأولى والوحيدة التي تمتلك ساحلاً بحرياً بطول 550 كيلومتراً، أيضاً الدراسات الجارية للتنقيب عن النفط بالمحافظة والمؤشرات جيدة ومبشرة بخير وهذا سيعود بفائدة كبيرة على المحافظة.
وشكراً جزيلاً لصحيفة الجمهورية التي تحرص دائماً وباستمرار على النزول الميداني لتلمس أوضاع المحافظة ومناقشة قضاياها وما يعتمل في المحافظة.رغم ما تحقق في محافظة المهرة خلال السنوات الماضية وما شهدته من نهضة تنموية كبيرة مقارنة بما كانت عليه قبل عام 1990م، رغم ذلك وضعت السلطة المحلية بالمحافظة خطة طموحة للعام 2008م فيها الكثير من المشاريع التي من خلالها سوف تحقق قفزة نوعية كبيرة في مختلف المجالات.. صحيفة الجمهورية في أثناء نزولها الميداني إلى المحافظة التقت الأخ العميد محمد عبدالله الحرازي محافظ المحافظة، رئيس المجلس المحلي الذي أطلعنا على أوضاع المحافظة وأهم ما تتضمنه الخطة القادمة، وكذا المستقبل الذي ينتظر محافظة المهرة.
اهتمام خاص
في البداية تحدث العميد محمد عبدالله الحرازي محافظ محافظة المهرة، رئيس المجلس المحلي فقال:
حظيت محافظة المهرة باهتمام خاص من قبل القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي يولي محافظة المهرة اهتماماً ورعاية ودائماً يتابع كل ما يعتمل في المحافظة.
حيث تم إنشاء العديد من المشاريع الخدمية في مختلف المجالات، فخلال العام الحالي 2007م تم افتتاح 63 مشروعاً بتكلفة «000.711.793.2» ريال، ووضع حجر الأساس ل16 مشروعاً بتكلفة «000.425.893.1» ريال تتوزع على مختلف المجالات الخدمية والتنموية.
فعلى سبيل المثال مجال الطرقات وصل الأسفلت إلى جميع مديريات المحافظة وربطها بمركز المحافظة ما عدا مديرية منعر، ويجرى حالياً استكمال الإجراءات لاستكمال طريق الغيظة تريم التي تمر عبر منعر، وبهذا نكون قد استكملنا ربط جميع مديريات المحافظة بمركز المحافظة، وكذا ربط المحافظة بالمحافظات الأخرى.
احتياجات البنية التحتية
وحول أهم احتياجات المحافظة قال الأخ المحافظ الحرازي:
الحقيقة أنه رغم ما تحقق للمحافظة من إنجازات إلا أنها مازالت بحاجة إلى استكمال البنية التحتية في مختلف المجالات من طرقات، كهرباء، مياه، والتربية والتعليم..إلخ.
وقريباً إن شاء الله سيتم إنشاء المعهد الفني وكلية المجتمع اللذين وجه بتنفيذهما الأخ الرئيس خلال العام القادم.
تحديد المواقع الاستثمارية
وتتميز محافظة المهرة بالعديد من المقومات الجاذبة للاستثمار.. وحول واقع الاستثمار في المحافظة قال العميد محمد عبدالله الحرازي:
بالنسبة للاستثمار لم تأخذ المحافظة نصيبها في هذا الجانب رغم وجود مقومات جاذبة للاستثمار في محافظة المهرة، ولدينا خطة لتحديد المواقع الخاصة بالاستثمار، التي سيتم ترويجها للمستثمرين بحيث يأتي المستثمر وتكون المواقع المحددة خالية من أي مشاكل.
وتمتلك محافظة المهرة منطقة سياحية فريدة على مستوى اليمن وهي منطقة حوف.. وهناك إقبال من قبل المستثمرين للاستثمار في المحافظة، لكن أحياناً يوجد تخوف من المستثمرين الوهميين الذين ليست لديهم الرغبة في الاستثمار وإنما عبارة عن حجز مواقع وغيرها، ولهذا حرصنا على ألا نعطي مواقع استثمارية بناءً على قرار مجلس الوزراء.
نشاط المغتربين
وحول نشاط أبناء المحافظة المغتربين قال المحافظ:
كثير من أبناء محافظة المهرة مغتربون وبإمكانهم إنشاء مشاريع استثمارية في المحافظة، لهذا أدعو الاخوة المغتربين من أبناء المحافظة، خصوصاً ذوي رأس المال بأن يأتوا إلى المحافظة للاستثمار بها، وسيعطى لهم الدعم والرعاية اللازمة، ولهم الأولوية في أي مشروع استثماري.
وبلاشك أن هناك فوائد تعود على المحافظة من المغتربين، وهناك عدد منهم لديهم مشاريع ناجحة، فأغلب الفنادق السياحية في مدينة الغيظة تعود لمغتربين من أبناء المحافظة.. وفيما يخص قضايا المغتربين نحن في قيادة السلطة المحلية نتعامل مع أي قضايا أو مشاكل تخص المغتربين ونوليها اهتماماً كبيراً، ونتابع باستمرار نشاط المغتربين وأوضاعهم.
مساعدات عُمانية
وحول المشاريع التي يمولها الأشقاء العُمانيون قال محافظ المهرة:
هناك العديد من المشاريع تم إنشاؤها بتمويل من الأشقاء العُمانيين بالإضافة إلى مساعدات غذائية تقدمها السلطنة للمحافظة، وكذا تمويل مشاريع مختلفة، ومن المشاريع الحالية مشروع سفلتة عشرة كيلومترات داخل مدينة الغيظة، لكن للأسف الشديد لم ينفذ حتى الآن، والسبب أن المقاول لم يأتِ، وقد أبلغنا الأخ السفير العُماني الذي بدوره أبلغ الجهات المعنية في السلطنة بحيث يتم إلزام المقاول أو تغييرهمقاول آخر، وقد وعدنا بأنه سيتم حل الموضوع في أقرب وقت.
وهناك أيضاً المساعدات الغذائية المقدمة من السلطنة، حيث تم هذا العام إنزال مواد غذائية تقدر ب620 طناً من الدقيق والسكر والأرز والعدس والتمر لأبناء محافظة المهرة.. وقد تم توزيع هذه المواد على الأسر المحتاجة في جميع المديريات، وكانت عملية التوزيع بحسب الكثافة السكانية وبموجب الآلية التي تم اعتمادها في قيادة السلطة المحلية بالمحافظة.. بالإضافة إلى أن الجانب الصحي حظي أيضاً بمساعدات عُمانية كان آخرها إنشاء مستشفى حوف، الذي نأمل أن يتم استكماله وتجهيزه بالمعدات والتجهيزات اللازمة في أقرب وقت.. بالإضافة إلى أن هناك العديد من الحالات المرضية الصعبة التي يتم تحويلها من مستشفى الغيظة إلى السلطنة للعلاج، وهذه المشكلة سيتم حلها إن شاء الله من خلال توجيه فخامة الأخ الرئيس بإنشاء مستشفى مركزي في الغيظة.
مشاكل الأنفاق
وحول إشكالات الطرقات قال الحرازي:
طريق سيحوت نشطون، هذا الطريق الاستراتيجي بالمحافظة تم فيه حفر أربعة أنفاق حُفرت في باطن الجبال بطول 1120م، و1050م، و350م، و450م بطرق هندسية وفنية حديثة.. «وقد وجدت في هذه الأنفاق بعض الإشكاليات مؤخراً، قال عنها الأخ المحافظ الذي زارها قبل أيام».. وتكمن المشكلة في تسرب المياه من بعض الأنفاق، وتم التواصل مع الأخ وزير الأشغال العامة والطرق، وأبلغناه بالأمر ووجدنا اهتماماً كبيراً، ووعدنا بإلزام المقاول بإصلاح هذا الخلل باعتبار أن المشروع لم يسلم حتى اليوم لوزارة الأشغال، حيث إن المشروع لا يزال بيد المقاول، لذا هو ملزم بعملية الإصلاح.
زيادة رحلات الطيران
وبالنسبة لمطار الغيظة تم استكمال السور الخاص بحجز أرضية المطار، وحالياً نحن نتابع الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد على أساس استكمال بقية المرافق.
وفيما يتعلق بالرحلات من وإلى المطار فإن هناك رحلة أسبوعية واحدة وهي من صنعاء الغيظة والعكس، ونسعى لزيادة الرحلات، وقد تم التفاهم مع الاخوة في اليمنية، وطلبنا منهم زيادة الرحلات حتى على الأقل زيادة رحلة، وحصلنا على وعد منهم بزيادة الرحلات.
كما حصلنا على وعد منهم بأن تحظى المحافظة بوضع خاص في شركة النقل الداخلي التي سيتم إنشاؤها مستقبلاً خلال العام القادم بحيث تكون هناك رحلات يومية من وإلى مطار الغيظة.
وعي محلي
ويقيّم محافظ محافظة المهرة محمد عبدالله الحرازي نشاط السلطة المحلية بالقول:
السلطة المحلية تمارس دورها بحسب القانون والصلاحيات الممنوحة لها بالكامل، وبالنسبة للمديريات هناك صلاحيات كاملة، وموازنة 2008م وكذلك الخطة تم إعدادها من قبل السلطات المحلية بالمديريات 100% وتم الإبلاغ بما لديهم من موارد محلية أو مشتركة، وتم رفع الموازنات من قبل المديريات دون تدخل المحافظة، وتم اعتماد ما تم رفعه من قبلهم، أيضاً الموازنات التشغيلية ممنوحة كامل الصلاحيات للمديريات، ولدينا مديريتا حات وشحن قريباً إن شاء الله سيتم فتح فرع للوحدات المحاسبية في هاتين المديريتين.
وللأمانة يمكن القول: إن أعضاء المجلس المحلي في محافظة المهرة جميعهم يتمتعون بوعي كامل وعند مستوى المسئولية، الجميع يعمل بجد وتفاعل، ونحن بدورنا نشرك أعضاء المجالس المحلية في جميع الفعاليات على مستوى المحافظة أو المديريات.
غياب الكوادر المؤهلة
وفيما يتعلق بالصعوبات التي تواجهها السلطة المحلية بالمحافظة قال:
أهم الصعوبات التي نواجهها تتمثل بعدم وجود الكوادر المؤهلة سواء كانت إدارية أم فنية، أيضاً نعاني مشكلة هامة تتمثل في عدم إنشاء إدارات للرقابة في ديوان المحافظة والمديريات، والسبب عدم وجود الكوادر، حيث لا توجد في المحافظة تخصصات لهذا الجانب.
لذا لدينا خطة للمحافظة على أساس فتح أقسام جديدة لاستيعاب مخرجات المحافظة ومتطلبات المحافظة من الكوادر الإدارية والفنية.
خطة طموحة
تتضمن الخطة الخاصة لمحافظة المهرة للعام 2008م العديد من المشاريع الطموحة في مختلف المجالات الخدمية والإنمائية.. حول أبرز ما في هذه الخطة قال محافظ المهرة:
أبرز ما في خطة 2008م، أولاً بالنسبة للميزانية التشغيلية كان الاعتماد المخصص في السابق قليلاً جداً لا يفي بالعمل، وبتفهم الأخوين رئيس الوزراء ووزير المالية تم اعتماد ميزانية تشغيلية جيدة، ولا نقول إنها كافية لكنها أفضل من الأعوام الماضية، وهذه ستساعدنا على تشغيل الأعمال وتنشيط المكاتب الحكومية في المحافظة والمديريات، وأيضاً ستساعدنا على استكمال فتح المكاتب التنفيذية في المديريات.
وفيما يتعلق بالجانب الاستثماري، وبناءً على توجيهات فخامة الأخ الرئيس تم اعتماد عدد من المشاريع في المحافظة سواء في مجال الطرقات أم الكهرباء أم الصحة والمياه وغيرها، ونتوقع أن هذه المشاريع سوف تنهض بالمحافظة وستحقق من خلالها نقلة نوعية في تحسين وتطوير الخدمات المختلفة، ومن خلال موازنة 2008م سيتم توفير خدمة الكهرباء لمركز المحافظة والمديريات وسفلتة الشوارع في مداخل المديريات، هذا بالإضافة إلى ما سيتم تنفيذه من مشاريع من قبل المجالس المحلية.
وبالنسبة لآلية تنفيذ المشاريع جميع المشاريع يتم تنفيذها وفق النظام المتبع ووفق القانون، ونحن نرفض آلية التكليف المباشر للمقاولين، هذا النظام الذي يعود بالخراب على المال العام.. وقد تم تعميم قانون المناقصات والمزايدات على جميع المكاتب الحكومية في المحافظة والمديريات، وأصدرنا تعميماً بضرورة الالتزام بالقانون عند تنفيذ المشاريع، وحملناهم المسئولية عند أي مخالفات أو إشكاليات تحدث.
ومن أهم ما يتضمنه القانون منع المقاولة من الباطن إلا بموافقة مسبقة، وهذا شيء جيد، لأنه للأسف الشديد هناك من المقاولي من يكون همه الحصول على المال ويقوم بتقدم للحصول على مناقصة في أي مشروع، ثم يبحث عن بيعها من الباطن، هذه إشكاليات تعانيها جميع المحافظات وليست محافظة المهرة فقط، لذا قانون المناقصات والمزايدات يحسم هذا الموضوع.
توظيف محلي
عملية التوظيف التي تمت خلال العام 2007م تمت وفق خطة خاصة وضعت من قبل السلطة المحلية بالمحافظة، يقول عنها الأخ الحرازي محافظ المحافظة:
في أثناء توزيع الدرجات الوظيفية بمحافظة المهرة قرّر المجلس المحلي أن تكون الأولوية في الدرجات لأبناء المحافظة وتم توزيع الدرجات وفق القرار، ومع ذلك حدثت بعض الإشكاليات.
ويقول الأخ المحافظ: عملية التوظيف تمت وفق النظام والقانون، وقرار مجلس الوزراء يقول ان تعطى الأولوية لأبناء المحافظة ثم للذين درسوا في المحافظة ممن هم من خارج المحافظة من متخرجي كلية التربية بالمهرة، وكان قرار هذا العام ينص على استيعاب متخرجي كلية التربية بحيث يكون هناك تنافس أولاً بين المتخرجين من أبناء المحافظة وثانياً بين أبناء المحافظات الأخرى من المتخرجين في المحافظة.
وأضاف المحافظ: وكون أن المحافظة تعاني غياب الكوادر المؤهلة والفنية تم اعتماد في موازنة 2008م بالنسبة لعملية التوظيف حاولنا تغطية العجز الذي تعانية المحافظة خصوصاً في التخصصات المطلوبة.. بالإضافة إلى اعتماد توظيف مهندسين مؤهلين وليس بالضرورة أن يكونوا من المحافظة وإنما نحن بحاجة إلى مهندسين لتغطية مركز المحافظة والمديريات في مختلف المجالات.
تمويل دولي للكهرباء
وبهدف تعزيز خدمة الكهرباء في محافظة المهرة وجّه فخامة الأخ الرئيس بإنشاء محطة كهربائية لتعزيز الطاقة في المحافظة حول الإجراءات التي تمت في هذا المجال قال محافظ المحافظة:
تم التوجيه من قبل الأخ الرئيس ومن ثم رئيس الوزراء، والموضوع حالياً في وزارة التخطيط والتعاون الدولي لتوفير تمويل إنشاء المحطة من الدعم الذي تحصل عليه سواء من الدعم المقدم من دول الخليج العربي أم من أي جهة أخرى، ونأمل أن يتم بناء المحطة في 2008م، لأن المحطة الحالية قديمة وأصبحت غير صالحة.
استخراج النفط والمعادن
ويجرى العمل حالياً في محافظة المهرة، ولأول مرة استخراج النفط، ومن المتوقع أن ينتهي العمل بشكل نهائي لاستخراج النفط في العام القادم 2008م، بالإضافة إلى أن هناك العديد من الدراسات في مجال النفط والمعادن لهذا قال الأخ المحافظ:
ما تم توقيعه عبارة عن دراسات وهناك مؤشرات جيدة وممتازة لمحافظة المهرة في مجال النفط والمعادن، وإن شاء الله بالتنسيق مع رئيس الهيئة العامة للاستكشافات المعدنية سيتم في بداية العام 2008م إنزال المهندسين لمسح كل الأماكن في محافظة المهرة لمعرفة أماكن المعادن في المحافظة.. وباستخراج النفط والمعادن من محافظ المهرة بلاشك سوف ينهض الوضع الاقتصادي، وسيعود وبفائدة للمحافظة في مختلف المجالات.
نأمل تعاوناً استثنائياً
وحول آلية التعاون بين السلطة المحلية بالمحافظة والأجهزة المركزية التنفيذية أكد محافظ المهرة أن التعاون جيد ولكن مشكلة محافظة المهرة هو البعد الجغرافي.. وكما هو معروف أن عملية التواصل مع الوزارات يتم في الأسبوع مرة واحدة والسبب أن هناك رحلة طيران واحدة في الأسبوع وهذا ما يعيق الكثير من الأعمال والمعاملات المرتبطة بالأجهزة المركزية بالعاصمة صنعاء.. لذا نطلب من السلطات المركزية مراعاة محافظة المهرة وخصوصيتها وأن يكونوا حريصين على حقوق المحافظة كاملة، كما أتمنى من الاخوة الوزراء على وجه الخصوص أن يتعاملوا مع محافظة المهرة بصورة استثنائية.
تخطيط أراضي الشباب
وفيما يتعلق بأراضي الشباب قال المحافظ:
إن محافظة المهرة تعتبر السبّاقة من بين المحافظات فيما يتعلق بتحديد وتخطيط الأراضي الخاصة التي سيتم توزيعها للشباب، حيث حرصنا منذ البداية على إعطاء الأولوية لتنفيذ برنامج فخامة الأخ الرئيس في جميع جوانبه ومنها هذا الجانب.. وقد استكملنا عملية تخطيط وترسيم الأراضي الخاصة بالشباب وذوي الدخل المحدود ولدينا مخطط سيتم الصرف لأكثر من 2500 شخص وهو جاهز ولا توجد أي مشاكل وسيتم تسليمه عندما يأتي دور المحافظة، بالإضافة إلى أن الخدمات الأساسية متوفرة لهذه الأرضي.
إجراءات للحد من الفساد
ويرى محافظ محافظة المهرة العميد محمد عبدالله الحرازي أن الإجراءات المتخذة في مجال مكافحة الفساد جيدة، وقال:
تم تصحيح الكثير من الأخطاء، ونحن في المحافظة اتخذنا العديد من الإجراءات، المهم أن يكون كل مسئول قدوة للآخرين، خصوصاً المسئول الأول في كل جهة ومحافظة، وقد ألزمنا جميع المكاتب في المحافظة بالتجاوب مع تقارير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والملاحظات الصادرة منه وإلا سوف يتم تحميل المسئولية لكل من لم يلتزم بالتوجيهات.
مبادرة في مصلحة الوطن
كما أكد محافظ المهرة أن مبادرة فخامة الأخ الرئيس الخاصة بالتعديلات الدستورية تصب في مصلحة الوطن والمواطن وقال:
ستثبت الأيام أنها مفيدة مهما زايد المزايدون، وأن فخامة الأخ الرئيس أحرص من أي شخص على الوطن المواطن، ولديه النظرة البعيدة جداً فيما يتعلق بخدمة المواطن والحفاظ على الوحدة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية بالوطن.. وما قيل عنها من مزايدات فهي عبارة عن ابتزاز، والغرض منها دعاية انتخابية مبكرة، لكن ما لاحظناه من الأخ الرئيس من تبني مشاكل الناس بنفسه فهو دليل واضح على حبه للوطن ومستقبله وأمنه واستقراره، وقد حرص في هذه المبادرة على أن يطرحها أولاً للنقاش من قبل جميع أفراد المجتمع ومختلف فئاته، وهذا ما يميز المبادرة.
مستقبل واعد
وفي ختام اللقاء سألنا الأخ المحافظ عن المستقبل الذي ينتظر محافظة المهرة، فقال:
محافظة المهرة واعدة ببحرها وجبالها وأرضها، فمحافظة المهرة هي الأولى والوحيدة التي تمتلك ساحلاً بحرياً بطول 550 كيلومتراً، أيضاً الدراسات الجارية للتنقيب عن النفط بالمحافظة والمؤشرات جيدة ومبشرة بخير وهذا سيعود بفائدة كبيرة على المحافظة.
وشكراً جزيلاً لصحيفة الجمهورية التي تحرص دائماً وباستمرار على النزول الميداني لتلمس أوضاع المحافظة ومناقشة قضاياها وما يعتمل في المحافظة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.