يجرى حالياً في محافظة ذمار تنفيذ المرحلة الثانية من برنامج الحفاظ على المياه الجوفية والتربة، الذي يستمر لمدة سبع سنوات بتمويل من البنك الدولي. وأوضح مدير عام مكتب الزراعة والري بمحافظة ذمار المهندس علي محمد الحمدي، لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن المشروع يهدف إلى تحسين كفاءة استخدام المياه وزيادة العائد من الوحدة المائية للحفاظ على المياه الجوفية وتحسين تغذية المياه الجوفية،وحصاد الأمطار.. مبيناً أن المشروع يتضمن دعم وتنفيذ برنامج للإرشاد الزراعي المائي والدعم المؤسسي لإدارة المنشآت المائية والري، وتدريب وتأهيل الكوادر العاملة في الوحدة التنفيذية ومكتب الزراعة والري والجمعيات التعاونية الزراعية والمزارعين. وأشار المهندس الحمدي إلى أنه سيتم ضمن البرنامج تنفيذ 4 منشآت تحويلية لتغذية المياه الجوفية وتخفيف جريان سيول الأمطار للاستفادة منها في ري الأراضي الزراعية بتكلفة 400 ألف دولار وتنفيذ 113 خزاناً مائياً لحصاد مياه الأمطار، وتجميع الغيول والينابيع بتكلفة 200 ألف دولار، إضافة إلى 8 مواقع حماية للأراضي الزراعية في الوديان بطول 300 ألف متر بتكلفة 150 ألف دولار. منوهاً إلى أن البرنامج يشمل أيضاً إدخال تقنيات حديثة لتخفيف جريان سيول الأمطار تسمى كاسرات سيول الأمطار لعدد 6 مواقع بتكلفة 150 ألف دولار ستعمل على حجز الرسوبيات ومخلفات السيول.. إضافة إلى تنفيذ 25 موقع حماية وصيانة للمدرجات الزراعية المتدهورة، مع التركيز على مناطق زراعة البن بتكلفة 300 ألف دولار. ويشتمل المشروع على توفير شبكات ري حديثة بالتنقيط والري الفقاعي والرش والأنابيب البلاستيكية ذات الضغط العالي ونظام GR وبأسعار مدعومة تصل إلى 50% لمساحة تصل إلى 5 آلاف هكتار، ويجرى حالياً في عموم مديريات المحافظة تنفيذ 67 مشروعاً في مجال السدود والحواجز المائية والمشاريع الاستثمارية الزراعية بتكلفة مليار و361 مليوناً و974 ألفاً و740 ريالاً. وذكر الحمدي أن البرنامج الاستثماري المركزي والمحلي للمحافظة لعام 2007م شمل أكثر من 50 مشروعاً زراعياً بتكلفة 1.2 مليار ريال خصت تطوير القطاع الزراعي والارتقاء بالخدمات الزراعية. من جهة أخرى نفذ مشروع التنمية الريفية في محافظة ذمار خلال العام المنصرم 2007م أكثر من 50 نشاطاً تدريبياً استفاد منها ما يزيد عن 1500 من الكوادر الزراعية من مشروع التنمية الريفية والوحدات القروية المستفيدة من المشروع ومكتب الزراعة والري ومعلمات محو الأمية. وأوضحت المديرة التنفيذية لمشروع التنمية الريفية الدكتورة فتحية يحيى بهران، لوكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ أن هذه الدورات شملت مجالات أنظمة نقل مياه الري بالأنابيب، وتصميم المنشآت المائية، والمسح السريع بالمشاركة، والنوع الاجتماعي وتحريك المجتمع، وتربية وإنتاج الثروة الحيوانية، وتربية النحل، والإرشاد الزراعي. وأشارت إلى أن التدريب شمل طرق التخطيط للبرامج والأنشطة الإرشادية، وكذا أساليب وأدوات منهجية البحث السريع بالمشاركة، ومعرفة مفهوم المشاركة المجتمعية، والإرشادات لتنفيذ العمل الميداني، وتحديد أولويات المجتمعات المحلية في الوحدات القروية المستهدفة، ومحو الأمية، وغيرها من المواضيع التدريبية. مبينة أن هذه الدورات والبرامج التدريبية استهدفت تدريب وتأهيل الكوادر المحلية في مشروع التنمية الريفية ومكتب الزراعة والجمعيات الزراعية، وتمكين المجتمعات المحلية من تنظيم نفسها، والاستفادة من التخطيط التنموي والعمل على تنميتها، وتفعيل برامج الإرشاد الزراعي، وتعزيز دور وقدرات ضباط المناطق بالمشروع والمزارعين. وقالت: إن المشروع أعد برنامجاً تدريبياً متميزاً سيتم تنفيذه خلال العام الحالي 2008م، يعمل على ترسيخ آليات ومنهجيات إشراك المزارعين في العمل البحثي والإرشادي، والأخذ بآراء المزارع ومشاكله واحتياجاته وأولوياته، وبما يسهم في وضع الحلول لمعيقات التنمية الزراعية، وإدماج قضايا النوع الاجتماعي. وأكدت أن المشروع يسعى إلى دعم الأسر الريفية وإيصال الخدمات التنموية والزراعية إلى المجتمعات الريفية الزراعية في عموم مديريات المحافظة، وإيجاد بنية تحتية للتطوير الفني والتنظيمي والمؤسسي للقطاع التنموي الزراعي في المحافظة، وتنمية المجتمعات الزراعية، وحماية وصيانة الموارد الطبيعية والبيئية، وتحسين كفاءة استغلالها باستخدام التكنولوجيا الحديثة لتعزيز الأمن الغذائي العائلي للمزارعين.