التلوث البيئي من وجهة نظر علماء البيئة هو أي تغير فيزيائي أو كيميائي أو بيولوجي يؤدي إلى تأثير ضار على الهواء أو الماء أو الأرض أو يضر بصحة الإنسان والكائنات الحية الأخرى وكذلك يؤدي إلى الإضرار بالعملية الانتاجية كنتيجة للتأثير على حالة الموارد المتجددة. üوهنالك تعريف آخر.. يمكن استخلاصه وهو أن التلوث البيئي هو كل مايؤدي بشكل مباشر أو غير مباشر إلى الإضرار بكفاءة العملية الانتاجية نتيجة للتأثير السلبي والضار على سلامة الوظائف المختلفة لكل الكائنات الحية على الأرض سواء النبات أو الحيوان والمياه وبالتالي يؤدي إلى ضعف كفاءة الموارد وزياة تكاليف العناية بها وحمايتها من أضرار التلوث التلوث البيئي،إذأن البيئي يؤثر على العملية التبادلية للموارد بشكلها الجماعي للإنتاج في اتجاهين أولهما أنه يهدد البيئة بالتدهور وثانيهما يتمثل في انعكاس تدهور الموارد الطبيعية على البيئة التكنولوجية التي يستخدمها الإنسان في التعامل مع البيئة الطبيعية لانتاج سلع وخدمات تشبع حاجاته ورغباته. كما تعرف المسببات للتلوث من ميكروبات أو غازات أو مواد صلبة أو سائلة وغيرها بالملوثات. الملوثات:- هي المواد أو الميكروبات التي تلحق الضرر بالإنسان وتسبب له الأمراض ويعتمد مدى التلوث البيئي على طبيعة النظام البيئي ومقدار مايستحدثه الإنسان فيه من اختلال قد يقلل أو يزيد من الملوثات. وسوف نتحدث هنا عن أنواع وتقسيمات التلوث والملوثات 1 تقسيم الملوثات 1 تقسيم الملوثات حسب نشأتها أ الملوثات الطبيعية وتتمثل في تلك الملوثات التي تنتج من مكونات البيئة ذاتها دون تدخل للإنسان كالغازات والأتربةالتي تقذفها البراكين وأكاسيد النتروجين التي تتكون في الهواء نتيجة التفريغ الكهربائي وحبوب اللقاح لبعض النباتات الزهرية. ب الملوثات المستحدثة وتتمثل في تلك الملوثات التي تتكون نتيجة ما استحدثه الإنسان في البيئة من تقنيات وما ابتكره من اكتشافات كذلك الناجمة عن شتى التفجيرات ووسائل النقل وماينتج عن النفايات الصناعية. 2 تقسيم الملوثات حسب طبيعة تأثيرها أ الملوثات البيولوجية وتتمثل في الملوثات الناجمة عن الفيروسات والبكتريا التي تنتشر في الهواء والماء وتسبب أمراضاً للكائنات الحية وكذلك حبوب اللقاح التي تنتشر من أزهار بعض النباتات في الربيع والتي تسبب أمراض الحساسية في الجهاز التنفسي. ب الملوثات الكيميائية وتتمثل في تلك الغازات المتصاعدة من المصانع والسيارات والمبيدات بأنواعها وكذلك الجسيمات الدقيقة التي تنتج من مصانع الاسمنت والكيماويات السائلة التي تلقى في التربة أو الماء مما يسبب أضراراً بالكائنات الحية جميعها. ج الملوثات الفيزيائية وتتمثل في الضوضاء والتلوث والاشعاعات بأنواعها وخاصة المواد المشعة الناتجة عن المفاعلات النووية،وتشكل تلك المواد المشعة خطراً كبيراً على الإنسان كماً ونوعاً فالأشعة تحطم الخلايا الحية بجسم الإنسان وتسبب مرض السرطان للعظام كما تؤثر في الصفات الوراثية. 3 تقسيم الملوثات من حيث قابليتها للتحلل أ ملوثات قابلة للتحلل العضوي وتتمثل في الملوثات التي يمكن للآجهرة الطبية تفكيكها وامتصاصهاويندرج تحتها غاز Cos ومركبات النترات والحرارة. ب ملوثاث غير قابلة للتحليل العضوي: وتتمثل في تلك الملوثاث الثي لايمكين تفتيتها عضوياً أو أن تفتيتها يستغرق وقتاً طويلاً حيث تظل هذه الملوثات عالقة في الأنظمة الطبيعية وتؤدي إلى تلويثها مما يمنع أو يحد من النظافة المنزلية ومنتجات البلاستيك والكيماويات المختلفة. وتعد الصناعات التحويلية من المصادر الأساسية للملوثات غير القابلة للتحليل العضوي بفعل الأنظمة البيئية إضافة إلى أنها من المصادر الهامة للملوثات السامه مثل الرصاص الزئبق والكادميوم وهذا يعكس الحال في الصناعات الغذائية التي تنتج ملوثات قابلة للتحليل العضوي. معيد بجامعة تعز