أكدت مسئولة إدارة البرامج والأحزاب السياسية ومشاركة المرأة بالمعهد الديمقراطي الأمريكي أن العادات والتقاليد لدى المرأة اليمنية خاصة في المحافظات النائية هي التي تعيق دور المرأة في ممارسة حقوقها السياسية. وأضافت فاطمة عقبة على هامش لقاء موسع عقده المعهد عصر أمس في اتحاد نساء محافظة مأرب، وضم قيادات نسوية من محافظة شبوة وفقاً لما اورده موقع ( نبأ نيوز): إن هذه العادات والتقاليد لا علاقة لها بالدين، بل هي من صنع البشر وقابلة للإزالة إذا ما توافرت الجدية والعزيمة، مشيرة إلى أن قوة شخصية المرأة ووجود الوعي الكامل لديها والعزيمة والإصرار للعمل هي طريق نجاح المرأة في الحياة، وتجعل منها عنصراً فاعلاً في مجتمعها وطنها.. ونوهت إلى أن المرأة ما زالت بحاجة إلى تدريب وتأهيل لما من شأنه رفع قدراتها وتنمية ثقافتها وبناء شخصيتها حتى تنال الوعي الكافي الذي تستطيع من خلاله ممارسة حقوقها في شتى المجالات. من جهتها كشفت الدكتورة إشراق ربيع السباعي رئيسة جمعية النشء الحديث بشبوة أن المرأة بشبوة تعاني من التهميش والاحتقار في بعض المجتمعات المحلية بفعل الجهل والتخلف والعادات والتقاليد، مستعرضة في الوقت نفسه تجربتها السابقة في خوض الانتخابات المحلية، مؤكدة في مداخلتها أنها واجهت مضايقات ومكايدات من قبل بعض الأحزاب. فيما أشادت سبأ الحمادي رئيسة فرع اللجنة الوطنية للمرأة بمأرب بالاهتمام الرسمي والشعبي الذي حظيت به المرأة في محافظة مأرب، مشيرة إلى أن وجود بعض القصور قد يكون ناتجاً عن المرأة نفسها.. وقالت: إن المرأة في مأرب قد تجاوزت المفاهيم الخاطئة وأصبحت تحتل مكانة في مجتمعها وهناك فرصة لفوزها في الانتخابات عند إقدامها على الترشيح. هذا وقد كرس المعهد هذا اللقاء لاستكشاف مدى إمكانية وجدوى تطبيق الكوتا (30%) خلال الانتخابات القادمة، وحضره عدد من قيادات منظمات المجتمع المدني، ومدير إدارة الجمعيات بمكتب الشئون الاجتماعية بمحافظة مأرب.