وصف السفير المصرى بصنعاء محمد مرسي عوض العلاقات المصرية -اليمنية بالمميزة والتاريخية والمتنامية فى شتى المجالات وتستند إلى روابط وثيقة سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية عميقة تدعمها إرادة سياسية على مستوى قيادتي البلدين تدفع فى اتجاه تطوير وتعميق هذه العلاقات بما يخدم مصالح البلدين والوطن فى الإطار الأشمل. ولفت السفير المصري إلى وجود تنسيق مصري- يمني وتلاقٍ فى وجهات النظر إزاء العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك ..وأوضح مرسي فى حديثه لمراسل لوكالة أنباء الشرق الأوسط فى صنعاء أن العام المنصرم 2007م كان حلقة أخرى من حلقات التواصل والتقارب والحميمية فى العلاقات بين البلدين .. مبيناً أنه على المستوى السياسي شهدت العلاقات المزيد من الزخم والتنسيق والتعاون كان أبرز مظاهره زيارتين قام بهما الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لمصر، فضلاً عن الاتصالات المباشرة بين الرئيس مبارك والرئيس اليمني حيث كان يتم خلالها التشاور وتبادل وجهات النظر حول القضايا العربية الساخنة والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأشار إلى أن عام 2007 شهد أيضاً تواصل اللقاءات ما بين وزيري خارجية البلدين ، وكان أبرزها مشاركتهما في اجتماعات لجنة الحوار الاستراتيجي بين وزارتي خارجية البلدين التي عقدت في القاهرة في يوليو الماضى ، يضاف إلى ذلك الزيارات المتبادلة وتوقيع اتفاق التعاون بين وزارتي الخارجية في فبراير الماضي. وعلى المستوى الاقتصادي أوضح أن حجم التبادل التجاري بين البلدين نما بنسبة 26 في المائة خلال النصف الأول من العام الماضي، وأن الأرقام المتاحة حالياً تشير إلى أنه سيتم تحقيق نفس المعدل خلال النصف الثاني من العام الماضي بعد إعلان الأرقام النهائية. ولفت إلى أن انعقاد اللجنة العليا المشتركة عام 2006 وتوقيع اتفاقيات متعددة بلغت 33 اتفاقية في مختلف المجالات أضيفت إلى ما سبقها من اتفاقيات تغطي مختلف جوانب العلاقات الثنائية مما يعد نتاجاً طبيعياً للجهود التي بذلت من قبل وأدت الى دعم علاقات التبادل التجاري والاستثماري. وأفاد بأنه تم تحقيق إنجازات كبيرة على مستوى العلاقات اليمنية المصرية في عام 2007 .. تمثلت في زيارة وزير الكهرباء لليمن وإنشاء شركتين مشتركتين في مجال الكهرباء والطاقة .. وكذا إنشاء شركة مشتركة في مجال البترول .. كما بدأت شركة « السويدى للكابلات» في إقامة ثلاثة مصانع في اليمن في مجال الكابلات والأدوات الكهربائية ..واصفاً هذه الخطوة بالهامة لأنها تدعم التواصل وتبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا في هذا المجال الهام الى اليمن . وقال :إن هناك علاقات متنامية في المجال الاستثماري ...وإن رئيس هيئة الاستثمار في اليمن قام بزيارة الى مصر بعد تعيينه مباشرة وتم التواصل مع رئيس هيئة الاستثمار المصرية لتبادل الخبرات وبما في ذلك التجربة المصرية في نافذة استثمارية واحدة والتي أعلن تطبيقها في اليمن». وأضاف: إن البوصة المصرية على استعداد لتقديم الدعم والخبرة لليمن في مجال البورصة , وهناك دعوة لرئيس هيئة الاستثمار المصري لزيارة اليمن سيتم تنفيذها قريباً. وأكد السفير المصري بصنعاء أن العام 2007 شهد المزيد من التواصل على المستوى الثقافي من خلال اقامة معرض للجامعات المصرية في صنعاء والاستمرار في تتنفيذ البروتوكولات الخاصة بالمنح الدراسية والدارسين كما تم استقدام عدد كبير من المدرسين المصريين للعمل باليمن فضلاً عن الجهد الذي يقوم به المركز الثقافي المصري بصنعاء والذي ينظم من خلاله العديد من الفعاليات الثقافية والاجتماعية. وتوقع أن يشهد عام 2008 المزيد من التنامي والتطور في هذه العلاقات إضافة الى انعقاد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين خلال هذا العام وكذا انعقاد اللجنة التجارية المشتركة برئاسة وزيري التجارة والصناعة في البلدين والسعي لتحريك عقد اجتماع مجلس رجال الأعمال المشترك . وكشف عن زيارات متوقعة لعدد من الوزراء المصريين سيتم تنفيذها خلال العام الجديد 2008م يضاف الى ذلك التواصل مع وزارة الصحة اليمنية لتنظيم معرض لشركات الأدوية والمستلزمات الطبية المصرية ومؤتمر سيشارك فيه قوافل طبية وعدد من الأطباء في مصر واليمن , بعد نجاح استقدام بعض القوافل الطبية من مصر في العام المنصرم لإجراء عمليات جراحية ومناظرات طبية في العديد من المستشفيات اليمنية في إطار التعاون في المجال الثقافي بين البلدين.