إستدعت وزارة الخارجية الإماراتية اليوم الأحد سفراء دول الإتحاد الأوربي المعتمدين لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، لإطلاعهم على تطورات قضية إغتيال القيادي في حركة (حماس) محمود المبحوح، في يوم 20 يناير الماضي بدبي. وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وأم) أن وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور محمد قرقاش، حث السفراء الاوربيين خلال لقائه بهم في دبي اليوم على مواصلة دعمهم وتعاونهم في عمليات التحقيق الجارية في هذا الشأن . وقالت الوكالة أن استدعاء سفراء دول الاتحاد الاوربي يأتي في إطار جهود وزارة الخارجية الإماراتية للتعامل مع أبعاد الجريمة التي ارتكبت في دبي . يأتي هذا في الوقت الذي أعربت الامارات عن قلقها العميق إزاء إساءة استخدام الامتيازات التي تمنحها حاليا لحملة جوازات سفر بعض الدول الأجنبية التي تسمح لمواطني تلك الدول بحق الدخول إلى أراضيها دون تأشيرات مما أدى إلى استخدام هذه الجوازات بطريقة غير شرعية في ارتكاب هذه الجريمة . وشددت وزارة الخارجية الاماراتية على ضرورة متابعة الدول المعنية لعمليات التحقيق المكثف والتعاون مع الإمارات حتى استكمال التحقيق في هذه الجريمة وتقديم منفذيها للعدالة . بينما يجري وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، اتصالات مكثفة مع الحكومات الأوروبية المعنية . وأعرب الوزير الشيخ عن شكره وتقديره لما قدمته كل من المملكة المتحدة وايرلندا وفرنسا وألمانيا والنمسا من جهود ودعم في هذا الشأن، داعيا الحكومات المعنية الى مواصلة التعاون في عملية التحقيقات للتوصل إلى جميع المعلومات المطلوبة . وحث وزير الخارجية الاماراتي هذه الحكومات على المضي قدما في الخطوات الايجابية التي اتخذتها لتعزيز منع سوء استخدام هذه الجوازات .