وطنياً : التأكيد على أن التصرفات الهادفة إلى تشويه سمعة الوطن لن يجني أصحابها سوى الخسران استنكار الحادث الإرهابي الذي تعرض له السياح البلجيكيون في حضرموت ودعوة المواطنين للإبلاغ عنهم إدانة الأعمال التخريبية التي تقوم بها العناصر الإرهابية ضد المواطنين والقوات المسلحة في صعدة عربياً : مطالبة المجتمع الدولي بممارسة الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها ضد الشعب الفلسطيني تأكيد أهمية وحدة الصف الفلسطيني وتجاوز الخلافات بين فتح وحماس دعوة الأطراف اللبنانية إلى تحمّل مسؤوليتها بما يخدم مصلحة لبنان وأمنه واستقراره عقدت اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام اجتماعاً أمس برئاسة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، رئيس المؤتمر الشعبي العام، وقفت فيه أمام العديد من التطورات على الساحة الوطنية والعربية والدولية، وفي مقدمتها التطورات الجارية على الساحة الفلسطينية في ضوء العدوان الإسرائيلي الغاشم والمتكرر على أبناء الشعب الفلسطيني. وقد عبرت اللجنة العامة عن استنكارها وإدانتها لما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل من عدوان إسرائيلي بربري ومجازر راح ضحيتها الكثير من الأبرياء وفي مقدمتهم الأطفال والشيوخ والنساء في ظل صمت عربي وإسلامي ودولي مريب وغير أخلاقي، وغياب ملحوظ وغير مبرر للجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة وكافة المنظمات المعنية بحقوق الإنسان لوقف هذه المجازر ووضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني نتيجة لها والحصار الجائر المفروض عليه من قبل إسرائيل، خاصة في قطاع غزة. وطالبت اللجنة العامة المجتمع الدولي بممارسة الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي. كما طالبت الجامعة العربية بتنفيذ قراراتها الخاصة بفلسطين، وبما يكفل كسر الحصار وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ونيل حقوقه المشروعة. كما أهابت بأمين عام الجامعة العربية متابعة تنفيذ تلك القرارات وإعطاءها الأولوية في تحركاته. وأكدت اللجنة العامة أهمية وحدة الصف الوطني الفلسطيني وتجاوز الخلافات الراهنة بين حركتي فتح وحماس.. مشيرة إلى أن تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الرد العملي على العدوان الإسرائيلي المتكرر، وهي الكفيلة بمجابهة التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني ويخدم قضيته العادلة. وفيما يتعلق بالأوضاع الجارية في لبنان أكدت اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام أهمية الالتزام بتنفيذ القرارات الصادرة عن اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة والخاصة بالأوضاع في لبنان.. مشيرة إلى أن ذلك يمثل المخرج الواقعي الذي يكفل الوفاق في لبنان.. مؤكدة أهمية أن تضطلع كافة الأطراف في لبنان بمسؤوليتها وبما يخدم مصلحة لبنان وأمنه واستقراره ووحدته الوطنية. كما وقفت اللجنة العامة أمام جملة من القضايا والمواضيع التنظيمية والسياسية والاقتصادية والأمنية على الساحة الوطنية. ووقفت أمام الحادث الإرهابي الإجرامي الذي تعرض له عدد من السياح البلجيك في مديرية دوعن بمحافظة حضرموت وراح ضحيته مواطن يمني وسائحتان بلجيكيتان، بالإضافة إلى عدد من المصابين. وجددت اللجنة العامة إدانتها واستنكار المؤتمر الشعبي العام لهذا الحادث الإرهابي الإجرامي الشنيع.. مؤكدة أن مثل تلك الأعمال الإجرامية التي لا يقبلها الدين ولا القيم الإنسانية إنما تستهدف الإساءة إلى سمعة اليمن وإلى قيم ومبادئ الشعب اليمني التي لم تعتد أو تقبل مثل تلك الأعمال. كما أكدت أهمية تعقب المجرمين وإحالتهم إلى القضاء لنيل جزاءهم العادل.. ودعت المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية في تعقب ومتابعة العناصر الإرهابية الذين يستهدفون من وراء ممارساتهم الإجرامية ضرب الاقتصاد الوطني وإعاقة جهود التنمية الشاملة. كما وقفت اللجنة العامة أمام التطورات في محافظة صعدة، وعبّرت عن إدانتها للأعمال الإرهابية والتخريبية التي تقوم بها العناصر المخربة هناك ضد المواطنين وأفراد القوات المسلحة والأمن.. وأكدت ضرورة أن تضطلع السلطة المحلية والأجهزة المعنية بمسؤوليتها في مواجهة تلك الأعمال الإرهابية والتخريبية، ووضع حد لها. واستعرضت اللجنة العامة النتائج والتوصيات والقرارات التي خرج بها اللقاء التشاوري للأمانة العامة وقيادات فروع المؤتمر في المحافظات والجامعات، والمنعقد خلال الفترة من 15 17 يناير 2008م في العاصمة صنعاء، وأشادت بالنتائج التي أسفر عنها اللقاء. مشددة على استمرار عملية التواصل والاتصال بين مختلف التكوينات التنظيمية، والعمل بروح الفريق الواحد، والانخراط في صفوف الجماهير وتبني قضاياهم وتطلعاتهم، وبما يسهم بفاعلية في تنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، رئيس المؤتمر الشعبي العام، وتحقيق الأهداف التنظيمية والوطنية المنشودة. كما استعرضت اتجاهات النشاط التنظيمي للمؤتمر لمختلف المجالات للعام 2008م، بالإضافة إلى مجمل القضايا والتطورات الراهنة على الساحة الوطنية. وفي إطار نقاشها للقضايا الوطنية استعرضت اللجنة العامة اتجاهات الحراك السياسي والحزبي والإعلامي وما شابها من تصرفات ومواقف اتسمت للأسف بغياب المسئولية وافتقار الحس الوطني، لاسيما تلك الممارسات المستغلة لمناخات الحرية والديمقراطية في بلادنا، والمقترنة بالخطاب السياسي والإعلامي المأزوم المزيف للحقائق والضار بالمصالح الوطنية العليا، والهادف إلى تشويه سمعة الوطن ونهجه الديمقراطي، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي، والتحريض على سلطات الدولة ومؤسستَي الجيش والأمن ومنتسبيهما، واستعداء المنظمات الدولية والدول المانحة ضد اليمن، وإعاقة جهود البناء والتنمية والاستثمار، وإحباط المساعي الحكومية الرامية إلى خلق فرص العمل وتشغيل الأيادي العاطلة وتحسين الأحوال المعيشية للمواطنين. وأكدت اللجنة العامة أن الاستمرار في مثل ذلك الخطاب غير المسؤول لن يجني من ورائه أصحابه سوى المزيد من الخسران، ذلك أن شعبنا على درجة كبيرة من الوعي لإدراك أين تكمن مصالحه، والتمييز بين الغث والسمين. كما أكدت اللجنة العامة أن المؤتمر الشعبي العام، وانطلاقاً من الثقة الغالية التي منحتها إياه جماهير الشعب في صناديق الاقتراع ليؤكد مجدداً صدق الالتزام بالوفاء بتنفيذ الوعود والبرامج في مختلف البرامج الانتخابية والسياسية والحكومية، وسيتحمل مسئوليته بكل شجاعة لما فيه خدمة الوطن والمواطنين، وتحقيق كافة الغايات الوطنية المنشودة. واستمعت اللجنة العامة في اجتماعها أمس إلى العديد من التقارير في الجوانب السياسية والإعلامية والاقتصادية والتننظيمية والأمنية، واتخذت إزاءها القرارات المناسبة.