أكد المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية الدكتور عبدالعزيز المقالح أن حياة عظماء الرجال لا تقاس بما أنفقوه على وجه الأرض من سنوات؛ ولكن بما حققوه من إنجازات يتناقلها الأحياء جيلاً بعد جيل. وقال المقالح في ندوة نظمتها الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتّاب اليمنيين في بيت الثقافة بصنعاء عن شاعر اليمن الكبير ابراهيم الحضراني: “إن الحضراني يجسد هذه القاعدة على أفضل تجسيد بما تركه من إبداعات شعرية خالدة وبما جسدته حياته من مواقف وطنية وإنسانية لا تبلى”. وتابع المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية: “لقد ظل فقيد اليمن ابراهيم الحضراني نابضاً بالطرب متفاعلاً مع كل جديد بالحياة يساعده في ذلك قلب كبير يتسع للناس جميعاً ويستوعب الأنقياء والخطائين في الدرجة نفسها من التفاني والشعور بالألفة والرحابة، إضافة إلى إبداعه الشعري المتميز”. وقال: “اعترف أنه كان أشعرنا جميعاً لأنه كان كذلك لم يكن يستدعي القصيدة، ولكن هي التي كانت تستدعيه وتعيش معه، لذلك كان في طليعة شعراء جيله. إلى ذلك ألقى وكيل وزارة الثقافة لقطاع المصنفات الفكرية هشام علي بن علي كلمة عن الوزارة أشار فيها إلى أن الحضراني لايزال حاضراً في وجداننا وذاكرتنا وأحد رواد الشعر الجديد في بلادنا..كما ألقيت عدد من الكلمات من قبل الإخوة أحمد ناجي أحمد عن اتحاد الأدباء وعلوان الجيلاني عن الأدباء وعبده الحودي عن منتدى الحضراني الثقافي بذمار والدكتورة بلقيس الحضراني عن أسرة الفقيد تناولت في مجملها السجايا والمناقب التي تحلى بها الشاعر خلال مرحلة حياته وما تحمله من مشقات وصبر من أجل الدفاع عن الوطن والحرية والاستقلال ومناداته دائماً إلى الوحدة ولم الشمل وعدم التفرقة والشتات. واستعرضت بعض من قصائده الوطنية والحماسية والقومية والاجتماعية والرومانسية وبعض الصفات التي كان يتمتع بها كمعلم ومربٍ فاضل وأحد فرسان النضال والتنوير. وأكد المشاركون في الندوة أن الشاعر الكبير ابراهيم الحضراني سيظل أحد الأسماء المضيئة في سماء الوطن وسيظل قامة ساطعة في ذاكرة المجد والبرق المسافر نحو الدهشة والإبهار لأنه كان من أولئك الرجال الذين أخلصوا لوطنهم ولقضاياه وضحوا بكل شيء من أجل حريته وأحلامه..وطالب المشاركون بأن يطلق أحد شوارع العاصمة صنعاء وإحدى قاعات جامعة صنعاء وعدد من المناشط الثقافية باسمه إسهاماً في تخليد الفقيد وإبقاء اسمه حياً شاهداً للأجيال على مر العصور. حضر الندوة الإخوة الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتّاب اليمنيين هدى أبلان، والمؤرخ والعلامة اسماعيل الأكوع وعدد من الأدباء والشعراء والكتاب وأصدقاء ومحبي الفقيد.