دعوة القادة العرب إلى اتخاذ موقف موحد من الدعم الأمريگي للگيان الصهيوني {.. أقيم أمس بتعز عقب صلاة الجمعة مهرجان جماهيري وشعبي كبير لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة ودعم صمود أبنائه في وجه الحصار الصهيوني الغاشم. وشهد المهرجان الذي دعت إليه القوى السياسية والمنظمات المدنية في محافظة تعز توافداً كبيراً من أبناء المحافظة للتضامن مع اخوانهم المحاصرين في غزة، ومشاركة واسعة من الأحزاب والتنظيمات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني وعلى رأسهم المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك. وألقيت في المهرجان عدد من الكلمات والخطابات أكدت تلاحم الشعب اليمني الصادق على مختلف مستوياته مع اخوانهم الفلسطينيين في مواجهة آلة الحرب الصهيونية حيث طالب الشيخ عبدالله أحمد علي، عضو مجلس النواب جماهير اليمنيين بتقديم الدعم المالي والمعنوي لفك الحصار الظالم على أبناء وأطفال ونساء غزة تجسيداً للنصرة والعون المتوجبة على المسلم لأخيه المسلم. كما طالب العضو البرلماني جماهير يفتح معبر رفح أمام الفلسطينيين للتهوين عليهم من الحصار المفروض عليهم من الصهاينة وعدم الانصياع لمطالب الغرب والإسرائيليين بإغلاقه في وجوه النازحين من المتضررين. من جانبه أكد عمار المعلم، مدير عام العلاقات العامة والإعلام بالمحافظة أسبقية الشعب اليمني في مناصرته لإخوانه الفلسطينيين، وقال في كلمته التي ألقاها باسم المؤتمر الشعبي العام :ان حصار الأطفال والنساء والشيوخ وقطع الغذاء والدواء عنهم هو عمل غير مقبول ولا تستسيغه القوانين والتشريعات والأعراف الإنسانية والدولية. مضيفاً ان الوقفة التي جسدتها القوى السياسية والمنظمات المجتمعية في تعز لا تمثل حزباً أو جماعة بحد ذاتها بقدر ما تمثله من اصطفاف جماعي ووقفة مجتمعية مشتركة من أبناء اليمن المخلصين لنصرة اخوانهم الفلسطينيين في غزة. وقال :إن ما يوحدنا اليوم هو الألم والصمود والتضامن مع المحاصرين في الأراضي الفلسطينية. وكانت عدد من الكلمات قد ألقيت من قبل منظمات المجتمع المدني اشارت في مجملها إلى ضرورة الدعم المالي للفلسطينيين في غزة في سبيل دحر الحصار والتجويع المتعمد الذي تنتهجه إسرائيل في سياستها تجاه قطاع غزة. وفي ختام المهرجان صدر بيان مناصرة لأهلنا في غزة صادر عن القوى السياسية والمنظمات المدنية في محافظة تعز تلاه على الحشد الجماهيري أحمد عبدالملك المقرمي جاء فيه : «انه في الوقت الذي يتحدث المجتمع الدولي عن السلام وحقوق الشعوب ومحاربة الإرهاب يتعرض قطاع غزة إلى إرهاب دولي وعقاب جماعي متنوع الصور والابعاد من الحصار والتجويع وقطع الكهرباء والمياه وإغلاق المعابر وتعطيل المستشفيات ناهيك عن قصفه بالصواريخ والطائرات للمنازل والمساكن وقتل الأطفال والنساء لتتضافر كل هذه الصور لتشكل وسيلة موت جماعي وقتل بدم بارد أمام العالم كله، وسط صمت مريب وغير مقبول من كثير من الأنظمة في وقت ينبغي ان تهب فيه الأمة العربية والإسلامية بأجمعها شعوباً وحكومات لدعم الشعب الفلسطيني في استرجاع حقه المغتصب بتحرير أرضه وإقامة دولته، ناهيك عن الوقوف بحزم في كسر الحصار وامداد الشعب الفلسطيني بكل ما تتطلبه الحياة اليومية والمعيشية الطبيعية كونهم أهل رباط ومشروع مقاومة يمثل سداً منيعاً أمام الصلف الصهيوني المتغطرس. حيث يقدم الفلسطينيون دماءهم وحياتهم نيابة عن الأمة ودفاعاً عن كرامتها في مواجهة العدوان الصهيوني الغاشم الأمر الذي يصبح من العار أن يقف الفلسطينيون وحدهم هذا الموقف القومي والإسلامي الشجاع ثم يتركون للتجويع والحصار والاعتداء، بل من العار أن يصل النفط العربي إلى داخل الكيان الصهيوني ثم يحرم منه الفلسطينيون ويمنع عن أهلنا في غزة. اننا ندين الحصار الهمجي من قبل الكيان الصهيوني كما ندين الدعم الأمريكي غير المحدود لهذا الإرهاب والصلف الصهيوني، وندعو كافة الشعوب العربية والإسلامية ان تقف بحزم في وجه هذا الحصار الظالم، كما نستنكر الصمت الدولي إزاء هذه الجريمة الإنسانية التي ينفذها الكيان الصهيوني ضد اخواننا في غزة، ونثمن في الوقت نفسه تثميناً عالياً فتح معبر رفح باعتباره الرئة الوحيدة التي تربط غزة بجسمها العربي. يا أبناء شعبنا اليمني.. أنتم أهل المدد والنصرة وأنتم أهل التضحية والفداء، فليكن منكم موقف مشرف كما هو العهد بكم لنصرة اخوانكم وأهلكم المحاصرين في غزة بمد يد العون والمساعدة والتبرعات السخية التي من شأنها ان تخفف من آلام ومعاناة اخوانكم في غزة وفي كل فلسطين المحتلة.. وباسمكم ندعو كافة الزعامات العربية والإسلامية ان يتبنوا موقفاً قوياً وواضحاً لرفع الحصار عن غزة بعيداً عن الموازنات والحسابات السياسية إذ لا معنى للحسابات السياسية أمام حصار يجلب الموت لشعب بأسره. يا أهلنا في فلسطين.. يا أهلنا في غزة.. ثقوا من أننا معكم.. وأننا سنبذل من أجلكم وفي سبيل قضيتكم كل دعم وعون ومساعدة ولن ندخر جهداً في بذل كل المستطاع لمناصرتكم ورفع الحصار عنكم، فأنتم أهل الرباط وأنتم من يسجل للأمة اليوم الصفحات المشرقة والبطولة النادرة التي سيخلدها لكم التاريخ كما سيخلد مواقف كل الشرفاء ممن يقف معكم ولمناصرتكم.. عاشت فلسطين كل فلسطين حرة أبية».