طالب أبناء محافظة تعز كافة الزعامات العربية والإسلامية أن يتبنوا موقفاً قوياً وواضحاً لرفع الحصار عن غزة بعيداً عن الموازنات والحسابات السياسية، جاء ذلك في البيان الصادر عن القوي السياسية والمنظمات المدنية بمحافظة تعز وقرأهالأخ : أحمد عبد الملك المرقي أمام الحشد الجماهيري الكبير المشارك في الاعتصام المناصر لأبناء مدينة غزة في فلسطين عقب صلاة الجمعة أمام بنك التضامن وسط مدينة تعز حيث توافد المواطنون من مختلف مساجد المدينة رافعين الشعارات المنددة بما يتعرض له أبناء فلسطين في غزة من تجويع وحصار وقتل . وجاء في البيان : في الوقت الذي يتحدث المجتمع الولي عن السلام وحقوق الشعوب ومحاربة الإرهاب يتعرض قطاع غزة إلى إرهاب دولي وعقاب جماعي متنوع الصور والأبعاد من الحصار والتجويع وقطع الكهرباء والمياه وإغلاق المعابر وتعطيل المستشفيات ناهيك عن قصفها بالصواريخ والطائرات على المنازل والمساكن وقتل الأطفال والنساء لتتضافر كل هذه الصور لتشكل وسيلة موت جماعي وقتل بدم بارد أمام العالم كله وسط صمت مريب وغير مقبول من كثير من الأنظمة في وقت ينبغي فيه أن تهب الأمة العربية والإسلامية بأجمعها شعوب وحكومات لدعم الشعب الفلسطيني في استرجاع حقه المغتصب بتحرير أرضه وإقامة دولته ، ناهيك عن الموقف بحزم في كسر الحصار وإمداد الشعب الفلسطيني بكل ما تتطلبه الحياة اليومية والمعيشية الطبيعية كونهم أهل رباط ومشروع مقاومة يمثل سداً منيعاً أمام الصلف الصهيوني المتغطرس حيث يقدم الفلسطينيون دماءهم وحياتهم نيابة عن الأمة ودفاعاً عن كرامتها في مواجهة العدوان الصهيوني الغاشم ، الأمر الذي يصبح من العار أن يقف الفلسطينيون وحدهم هذا الموقف القومي والإسلامي الشجاع ثم يتركون للتجويع والحصار والاعتداء بل من العار أن يصل النفط العربي إلى داخل الكيان الصهيوني ثم يحرم منه الفلسطينيون ويمنع عن أهلنا في غزة . وقال البيان : إننا ندين هذا الحصار الهمجي من قبل الكيان الصهيوني كما ندين الدعم الأمريكي غير المحدود لهذا الإرهاب والصلف الصهيوني وندعو كافة الشعوب العربية والإسلامية أن تقف بحزم في وجه هذا الحصار الظالم، كما نستنكر الصمت الدولي إزاء هذه الجريمة الإنسانية التي ينفذها الكيان الصهيوني ضد إخواننا في غزة ونثمن في الوقت نفسه تثميناً عالياً فتح معبر رفح وندعو كافة الدول العربية إلى أن تقف مساندة وداعمة لفتح هذا المعبر بصورة دائمة باعتباره الرئة الوحيدة التي تربط غزة بجسمها العربي . وخاطب البيان أبناء الشعب اليمني بالقول : وأهلكم المحاصرون في غزة بمد يد العون والمسأنتم أهل المدد والنصرة وأنتم أهل التضحية والفداء فليكن منكم موقف مشرف كما هو العهد بكم لنصرة إخوانكم اعدة والتبرعات السخية الذي من شأنه أن يخفف من آلام ومعاناة إخوانكم في غزة وفي كل فلسطينالمحتلة . واختتم البيان بالقول لأهل غزة : ثقوا من أننا معكم وأننا سنبذل من أجلكم وفي سبيل قضيتكم كل دعم وعون ومساندة ولن ندخر جهداً في بذل كل المستطاع لمناصرتكم ورفع الحصار عنكم فأنتم أهل الرباط وأنتم من يسجل للأمة اليوم الصفحات المشرقة والبطولة النادرة التي سيخلدها التاريخ كما سيخلد مواقف كل الشرفاء ممن يقف معكم ولمناصرتكم .. وكان الحشد الجماهيري قد استمع إلى كلمة اللقاء المشترك التي ألقاها الأخ : عبد الحكيم شرف عبر فيها عن الأسف لما يحصل في قطاع غزة من حصار واعتداءات وقطع لمقومات الحياة الضرورية عليهم وكل ذلك يتعارض مع الشرائع السماوية والأعراف الدولية ومبادئ حقوق الإنسان متسائلاً عن الديمقراطية التي يدعي الأمريكان أنهم رعاة لها وهناك من تنتهك كرامته وحريته من قبل راعي الديمقراطية ... وقال : إن ما يجري في غزة وصمة عار في جبين صناع القرار في العالم العربي وفي جبين الأنظمة التي تدعي حمايتها لحقوق الإنسان ، وأشاد بما تقوم به المقاومة من دور كبير يتمثل في إصرارها على مقاومة المحتل وتصديها لكر القرارات الظالمة تجاهها . كما ألقيت كلمة العلماء ألقاها الشيخ : عبد الله أحمد علي عضو مجلس النواب تساءل فيها عن الجريمة التي ارتكبتها حماس حتى تجوع وتحارب على مرآي ومسمع من المجتمع الدولي ، معطياً الإجابة على تساؤلاته أن الجرم الذي ارتكبته حماس هو أنها رفضت استلام ملايين الدولارات كما استلمها أبو مازن وسلم شعبه للصهاينة مؤكدا أن 7 مليون دولار سلمت للرئيس الفلسطيني مقابل ترك شعبه للصهاينة يواجهون الموت والدمار والخراب. وقال : لماذا الأنظمة العربية تقف ضد غزة وتتآمر عليها باستقبالها لمن يقتل الشعب الفلسطيني مع أن المقاومة هي التي حمت الأنظمة العربية ومنعتهم من الوقوع تحت أقدام اليهود ، دعا المسلمين إلى الوقوف ضد ما يتعرض له أبناء غزة من تجويع واستنكر الضغط الذي تعرضت له مصر حتى تغلق معبر رفح ليقتل الشعب الفلسطيني وتباد المقاومة وتحول إلى أغنام تذبح مطالباً بمقاتلة اليهود وانه لا طريق أمام كل ذلك إلا الجهاد ومواجهة القادة العرب الذي باعو الشعوب بثمن بخس داعياً في كلمته الشعوب إلى الاستنفار لمواجهة الأنظمة العربية ، كما طالب الشعب المصري بالضغط والانتفاضة من اجل فتح معبر رفح مؤكداً أن الشعب اليمني والشعوب العربية الاخري ستقف إلى جانبهم داعياً في نفس الوقت الحكام العرب أن يجعلوا الستة مليار دولار التي يتنزهون بها خارج بلدانهم أن يجعلوها لصالح الشعب الفلسطيني وان يمنع النفط عن الأعداء وان ذلك لن يكون إلا بالاستيقاظ وتحريك الهمم من اجل قضايا الأمة مختتماً كلمته بدعوة الشعوب إلى تقديم الشهداء والانتفاض على الحكام العرب لكي يسيروا مع القضية الفلسطينية أو الخروج من الأرض العربية . من ناحيته ألقى الأخ / عمار المعلم مدير الإعلام بتعز كلمة فرع المؤتمر الشعبي العام حيا فيها وقفة الجماهير لمناصرة قضية إخوانهم في ارض فلسطين وداعياً فيه إلى مزيد من التضحية والفداء من اجل فك الحصار عن إخواننا في غزة مطالباً بوقفة جادة من قبل كافة الزعماء العرب تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني مؤكداً أن اليمنيين ليسوا اقل كرامة وشهامة وعروبة من أولئك الذين خرجوا في بريطانيا لمناصرة أبناء فلسطين .