لم تتجاوز الرحلة الترفيهية التي خرجت فيها الحجة فاطمة (60عاماً) للتنزه لأول مرة منذ عشرة أعوام الثلاث ساعات حتى تعرضت لعدد من الكسور والرضوض في أجزاء مختلفة من جسمها. فبعد إصرار سالم (40عاماً) الابن الأكبر لفاطمة وافقت والدته الخروج معه للتنزه بصحبة زوجته وأولاده بعد عودته من موطن اغترابه في إحدى دول الجوار رغم محاولاتها الفاشلة في إقناعه أن صحتها لا تسمح وأنها لم تخرج من بيتها منذ وقت طويل. وبعد ثلاث ساعات من تنزه الأسرة على السيارة نزل الجميع في أحد المراكز التجارية بصنعاء وأثناء صعود الحجة فاطمة السلالم الكهربائية المتحركة بالمركز فشلت في الحفاظ على توازنها فسقطت وعجز الجميع عن إنقاذها لأن السلالم كانت تصعد بشكل اتوماتيكي، فتدحرجت عجوز الستين أمام أعينهم ونظرات العجز والحسرة والندم تلاحقها إلى أن تم إسعافها إلى أحد المستشفيات الخاصة القريبة من المركز. وقالت زوجة سالم لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» إن حماتها لازمت بيتها ولم تغادره منذ عشرة أعوام لأنها كانت تعاني من آلام في المفاصل وخروجها للتنزه كان تنفيذاً لرغبة سالم الذي يعاني حالة تأنيب ضمير شديدة لما أضافت الرحلة الترفيهية لوالدته من أوجاع واَلام كانت في غنى عنها.