تعزيز العمل الكريم والعدالة الاجتماعية . خطوة تمهيدية ضمن مشروع بناء قدرات إدارات تنمية المرأة العاملة للعمل من أجل رفع مستوى الوعي في أوساط العمال والعاملات بحقوقهم..ويعمل المشروع بدعم من منظمة العمل الدولية والحكومة الهولندية في عدد من محافظات الجمهورية مستهدفاً الجهات المعنية بالمرأة لبناء شراكة تساعد على استدامة المشاريع وتضمن نجاحها من خلال المعنيين بقضايا المرأة..في ورشة تفعيل إدارات تنمية المرأة العاملة التي عقدت في صنعاء مؤخراً ولما لموضوع الورشة من أهمية في تنمية المجتمع والمساعدة من أجل اقتصاد قوي .. كانت للصحيفة بعض اللقاءات مع المشاركات والمعنيين في الورشة وخرجت بالحصيلة التالية : محمد الإرياني الوكيل المساعد لقطاع القوى العاملة بوزارة الشئون الاجتماعية والعمل تحدث من جهته قائلاً : - لإدارة تنمية المرأة العاملة مهام وأنشطة ملموسة تقدمت بها نحو الأمام. الجميل في عمل الإدارة هو وجود شراكة من خمس جهات ذات علاقة فيما يخص المرأة للعمل والتعاون .. وأتمنى أن تدمج مستقبلاِ المرأة في المحافظات الأخرى التي لم تدخل في إطار البرامج الحالية ولابد من نقل الأنشطة إلى المناطق النائية التي هي بأمس الحاجة لدمجها اجتماعياً واشراكها اقتصادياً وسياسياً. وأضاف : المرأة في اليمن لم تأخذ حقها بالشكل المطلوب فالأمية متفشية في أوساط النساء والمشاركة السياسية ضعيفة والتعليم غير متوفر بالشكل المطلوب. وأشاد بدور القيادات النسوية في اللجنة الوطنية للمرأة والاتحاد وإدارات تنمية المرأة في الوزارات وما يقمن به من دور فاعل في تنمية المرأة ونقل التجارب والخبرات إلى الأخريات بحيث تكون المرأة فاهمة ومطلعة وتستطيع مساعدة نفسها للخروج من واقعها الراهن إلى المشاركة المجتمعية فلا تنمية اجتماعية بدون وجود المرأة التي تشكل 50% من مجتمعنا. وأختتم قائلاً : - على المرأة أن تساعد نفسها وتتفاعل وتساهم وتفرض وجودها بقوة في المجتمع. من جانبها/ نجوى القصيفي منظمة العمل الدولية تقول : - منظمة العمل الدولية تأسست عام 1919م واستندت على ركيزة دستورية أساسية وهي أن السلام العادل والدائم لا يمكن أن يتحقق إلا إذا ارتكز على العدالة الاجتماعية وعندما نتحدث عن عدالة اجتماعية «أي نوع اجتماعي» وتمثل اتفاقيات وتوصيات منظمة العمل الدولية مصدراً أساسياً لحماية الأشخاص العاملين في كل أرجاء العالم. كما أنها مصدر لعدد من العلامات المميزة للمجتمع الصناعي مثل تحديد ساعات العمل وسياسات الاستخدام وسياسات أخرى تعزز العمل والعلاقات الصناعية السليمة. وتواصل : تعرف منظمة العمل الدولية العمل الكريم والعدالة الاجتماعية بأنه العمل المنتج الذي تكون فيه الحقوق محمية ويدر دخلاً كافياً مع توفر حماية اجتماعية كافية. وتذهب للقول : المنظمة تعطي اهتماماً خاصاً بالمرأة لأن الدراسات الاجتماعية اثبتت أن المرأة تواجه تحديات ضخمة في مجال العمل تفوق التحديات التي يواجهها الرجل ، كما أن زيادة دخل المرأة والفرص المتاحة لها يحرر عائلات بأسرها من الفقر ويحرك التقدم الاجتماعي والاقتصادي. وعن نطاق عمل المنظمة في اليمن ومقومات برامجها تقول القصفي : تدعم المنظمة في الوقت الحالي العديد من البرامج والمشاريع في اليمن في برامجها الهادفة لتعزيز العمل الكريم الذي تتوفر فيه أربع مقومات أساسية. 1) تحقيق مبادئ وحقوق أساسية في العمل. 2) تشجيع التشغيل والمساواة في الفرص وزيادة الدخل. 3) تشجيع الحوار الاجتماعي الثلاثي. 4) توسيع الحماية الاجتماعية. ووفقاً لهذا التوجه فإن المنظمة تدعم حالياً إدارة تنمية المرأة العاملة بوزارة الشئون الاجتماعية والعمل من خلال مشروع بناء قدرات المرأة العاملة في العمل الكريم وتعزيز العدالة الاجتماعية. وتستطرد : نحن بصدد استكمال الاستراتيجية المتعلقة بالاستخدام وقد وصلنا إلى مرحلة إعداد المسودة النهائية للاستراتيجية .. وعلى ضوء هذه الاستراتيجية سوف يكون هناك «وحدة العمل الكريم» وهي وحدة مصغرة تحوي عدداً من البرامج «البطالة الاستخدام العمالة وغيرها». وأردفت السيدة القصيفي : إن نجاح المرأة العاملة يقاس بمدى انتشار الوعي والمعرفة بين النساء العاملات بحقوقهن في العمل ومدى قدرتهن على العمل الجماعي للدفاع عن تلك الحقوق. ويقاس نجاح إدارات المرأة بمدى انتشار الوعي المجتمعي بأهمية عمل المرأة وشيوع النظرة الايجابية للمرأة العاملة. وتختتم : الهم الأكبر هو كيف نعمل على استدامة هذا المشروع وبدأنا من توعية العمال في القطاع الخاص من مصانع وغيرها وإلمام بالحقوق .. وكذا نشاط المناصرة وكسر التآيد والعمل مع الشركاء. وسوف نعمل على إقامة ورشة عمل لعرض المشروعين ودعوة المعنيين من الجهات المسئولة لدعم استدامة المشروع. الدكتورة/ رؤوفة حسن خبيرة وطنية تتحدث من جهتها قائلة : - هذه الورشة تميزت بأن المتدربات على مستوى عال «قيادات في مختلف المناطق» وأيضاً كان في الورشة ممثلين لخمس جهات حكومية وشعبية لها أهمية بالنسبة للمرأة ككل .. فهن ممثلات من اللجنة الوطنية للمرأة واتحاد نساء اليمن والإدارة العامة لتنمية المرأة العاملة وإداراتها ووزارة الحكم المحلي واتحاد نقابة العمال «إدارة المرأة العاملة». وهناك نقطة ثالثة إن هؤلاء الناس اجتمعوا وعملوا سوياً بالتنسيق فيما بينهم لوضع برنامج مستقبلي وسوف يبدأون العمل به على مدى سنتين وخمس سنوات. إلى جانب برنامج توعية العمال والعاملات في مختلف المحافظات وبرنامج لمناصرة قضايا العاملات والعمال للتأثير على صناعة القرار السياسي وتحسين النظرة لعمل النساء وبالذات العاملات في المصانع والمؤسسات المختلفة والعاملات اليدويات. وتضيف : لم يغفل المتدربون عن المانحين وكيفيةالتعامل معهم وكيفية إشراك الإعلام كشريك لهذه الفئات. أما الأخت/ جميلة علي رجاء : خبيرة في منظمة العمل الدولية وإعلامية معروفة تقول : - حقيقة أن تعلمت المرأة بما يلبي مطالب سوق العمل فإن هذا مهم جداً لإكسابها مهارات تبرز فيها بعد تدريبها .. أما إذا تم تعليمها في مهارات ليس لها طلب في سوق العمل فإن هذه اشكالية يعانيها الكثيرون من اليمنيين. واستطردت : عندما انجزت استراتيجية تنمية المرأة العاملة وجد أن هناك الكثير من النساء العاملات يستطعن تحقيق الكثير وما ينقصهن هو اتاحة الفرص حيث تمنح للرجال وحان الأوان للفرص المتساوية بين الجنسين. شيخة أحمد ناصر محافظة عدن تقول : - استهدفنا العمال في مرافق العمل وكان التركيز أكثر على المرافق الخاصة .. وبدأ المشروع على مراحل كانت المرحلة الأولى عبارة عن تدريب مدربين مشرفين من اتحاد النقابات والغرف التجارية وإدارة تنمية المرأة في وزارة الشئون الاجتماعية والعمل بالإضافة إلى ادارات التفتيش والسلامة المهنية بمكاتب وزارة الشئون الاجتماعية في المحافظات. المرحلة الثانية تلخصت بإعداد مدربي عمال تم تأهيلهم في ميدان العمل بالمحافظات المختارة ومن ثم بدأنا النزول للتدريب في الميدان. وعن المادة التدريبية تقول شيخة التي تعمل في نقابة عمال الجمهورية «عدن»: تم تدريبهم في الجانب القانوني وكتابتها إلى جانب الدليل التدريبي الذي يشمل تقنيات التدريب وأساليب ومهارات مختلفة .. كالعصف الذهني وعمل المجموعات ولعب الادوار وكيفية توصيل المادة إلى العامل البسيط «متعلم أو أمي» . تم تدريب أكثر من 7500 مدرب في محافظات «تعز صنعاء عدن الحديدة المكلا » كل مدرب يقدم 10 جلسات لمجموعة من العمال. وتواصل : تميزت الورشة الأخيرة أنها استضافت نساء من مختلف المحافظات ومختلف الجهات في ادارات تنمية المرأة واللجنة الوطنية واتحاد نساء اليمن والمجالس المحلية والاتحاد العام للنقابات وهذه الشراكة تضمن استدامة المشاريع. الأخت/ مها غالب مدير إدارة المرأة العاملة بوزارة الشئون الاجتماعية والعمل أشارت إلى أنه سيستمر التعاون مع المشاركات في الورشة لتعزيز العمل المستقبلي والعمل على استدامة المشاريع. وهي دورة تنشيطية فقط لأن جميع المتدربات من ذوات الكفاءة والخبرة. ولكن الورشة فتحت السبل للتعارف والاطلاع على مشاريع البعض لفتح أفق أوسع من التعاون المستقبلي بين جميع الجهات التي تعمل في مجال المرأة، الأستاذة/ هالة الشحاري : مدير عام إدارة المرأة محافظة الحديدة تحدثت قائلة : - الجميل في هذه الورشة انها خرجت بشراكة بين اتحاد نساء اليمن واللجنة الوطنية وإدارات تنمية المرأة الى جانب مكتب الشئون الاجتماعية في المحافظات لانجاز مشاريع مهمة تخدم النساء ومناصرتهن. وتواصل : استفدنا أيضاً كيف نقوم بتنفيذ المشاريع وأيضاً كيف نستفيد من الإعلام باعتبار أننا نكمل بعض ومعروف الدور الرائد للإعلام بمختلف وسائله ولا يمكن الاستغناء عنه. من جانبها قبلة محمد سعيد رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة عدن تؤكد : - بالطبع استفدنا من الورشة التي كانت إضافة رائعة لخبراتنا وإضافة نوعية لنا في كيفية جذب المانحين وكيفية ان تكون المشاريع في خطط موازية مع الجانب الإعلامي الذي دائماً ما قد يغفل واستطيع القول بأن الورشة كانت متميزة وشكلت إضافة نوعية للقيادات والكوادر النسوية.