بلغ اجمالي عدد المخالفات التموينية التي تم ضبطها خلال العام المنصرم 52 مخالفة من قبل اللجان المكلفة بمتابعة المحال التجارية والبقالات التابعة بمكتب الصناعة والتجارة بمديرية المنصورة محافظة عدن. وذكر مدير مكتب الصناعة بالمديرية فيصل صنعاني لوكالة الانباء اليمنية /سبأ/ ان مكتب الصناعة بالمديرية شكل لجاناً خاصة للنزول الميداني الى المحلات التجارية لمتابعتها والمراقبة في الالتزام بتطبيق قوانين التسعيرة والاوزان حسب ما حددها القانون .. مشيرا الى ان المخالفات التي رصدت تمثلت في زيادة سعر الاسمنت وعدم إشهار اللائحة السعرية وزيادة في سعر المواد الغذائية ونقص في وزن الروتي اقل من71 جم حيث تم اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة للمخالفين ودفع الغرامة المالية. قالت مصادر أمنية مطلعة إنها رصدت خلال اليومين الماضيين أكثر من سبعين شاحنة نقل على متنها كميات كبيرة من مادة القمح الاسترالي في طريقها إلى مخازن للاحتكار على مشارف العاصمة صنعاء وسط مؤشرات لافتعال أزمة غير مسبوقة في مادتي (القمح والاسمنت) لا تخلو من أغراض سياسية تقف خلفها..وفي حين أشارت المصادر للمؤتمرنت إلى تلقيها معلومات موثوقة تؤكد إن عملية إخفاء شحنات القمح المخطط لها بدقة تأتي تمهيداً لإشعال أزمة حادة في أسواق اليمن؛ تحدثت كذلك عن مساع خطيرة لمن وصفتهم المصادر ب(مافيا الاحتكار) والذين يسعون من خلال هذه العملية إلى السيطرة على أهم سلعة غذائية في السوق ومن ثم رفع سعرها ومضاعفة أعباء الحياة المعيشية على المواطنين وكذا زيادة الأعباء على كاهل الدولة وإرباك إجراءاتها لمواجهة أسباب ارتفاع أسعار (القمح) لدوافع وأهداف لم تستبعد المصادر أن تكون أغراضها سياسية بحتة. وفي سياق متصل بالوضع التمويني وحركة الأسعار لأهم السلع في السوق اليمنية رصدت تقارير رسمية أمس الاول الاثنين ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الاسمنت حيث بلغ سعر الكيس الواحد (1500)ريال بزيادة قدرها (350)ريال في مؤشر لعودة التلاعب بأسعار الاسمنت واختلاق أزمة جديدة..إلى ذالك قالت مصادر تعمل ضمن لجان حكومية ميدانية مكلفة بمراقبة الأسعار بمحافظة صنعاء إنها ضبطت الأسبوع الجاري عدداً من ( سماسرة الاسمنت وأصحاب النفوس الضعيفة) قالت إنهم أرجعوا أسباب الزيادة في سعر الاسمنت إلى زيادة الطلب وخفض الإنتاج من قبل مصنع اسمنت عمران إلى (عشرة آلاف كيس في اليوم)في حين يفترض أن تكون صوامع الغلال ممتلئة (بسبعين ألف كيس). منوهة وفق إفادة من تم ضبطهم إلى أن الطاحون الجديد بمصنع اسمنت عمران لم يتم تشغيله وان المخزون لايكفي لتغطية السوق محذرة حيال هذا من أزمة خطيرة قد تشهدها سلعة الاسمنت.