عبدالرحيم سعيد أحمد سيف الحسن بن أحمد بن عبد الله بن عبد العزيز بن الحسن بن الحسين. القرن الذي عاش فيه / 1913م وولد عام 1221 ه / 1807 م توفي عام 1289 ه / 1872 م الضمدي، التهامي؛ فقيه، ولد ونشأ في بلدة (ضمد) ومات في مدينة (أبي عريش) وكلتاهما من بلاد (المخلاف السليماني) الذي هو اليوم جزء من مملكة (آل سعود). مؤرخ، أديب، شاعر. أخذ العلم بداية في بلدة (ضمد) عن القاضي (أحمد بن عبد الله بن علي بن إبراهيم الضمدي). ثم رحل إلى مدينة (بيت الفقيه) عام 1238ه/ 1823م، وفيها أخذ عن القاضي (عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن البهكلي)، والقاضي (محمد بن أحمد بن إبراهيم الضمدي)، والعلامة (الحسن بن محمد بن علي الحازمي)، والقاضي (علي بن محمد بن إسماعيل بن الحسن البهكلي)، وغيرهم. ثم هاجر إلى مدينة زبيد، ودرس فيها على القاضي (عبد الرحمن بن سليمان الأهدل)، والعلامة (عبد الرحمن بن محمد الشرفي)، والعلامة (الطاهر بن أحمد بن المساوي)، والعلامة (أحمد بن إدريس المغربي) وغيرهم. وفي سنة 1240ه/ 1825م رحل إلى مكة المكرمة، ومكث فيها سنتين، أخذ فيهما عن كثير من العلماء، كالعلامة (محمد بن ياسين بن عبد الله مرغني)، وغيره. ثم رحل إلى مدينة صنعاء سنة 1243ه/ 1828م، وفيها درس على العلامة (محمد بن محمد بن عبد الله الكبسي)، والعلامة (محمد بن إبراهيم الوزير)، والعلامة (محمد بن علي الشوكاني)، ثم درس في مدينة (الروضة) على العلامة (القاسم بن محمد بن إسماعيل الأمير)، والقاضي (محمد بن علي العمراني)، والعلامة (محسن بن عبد الكريم بن إسحاق)، وغيرهم. وقد أجازه كثير من شيوخه في مختلف فروع العلم، وبرع في المنظوم والمنثور، وقصده طلاب العلم من جهات مختلفة. من مؤلفاته: 1-حدائق الزهر في ذكر أشياخ أعيان العصر والدهر-طبع بتحقيق الدكتور (إسماعيل بن محمد البشرى). 2-الذهب المسبوك في سيرة سيد الملوك، ضمنه أخبار الأمير (حسين بن علي حيدرة)-خ، مكتبة العقيلي، جيزان. 3-عقود الدرر، في تراجم رجال القرن الثالث عشر. في المكتبة الغربية في الجامع الكبير بصنعاء. 4-الديباج الخسرواني، في ذكر أعيان المخلاف السليماني-طبع بتحقيق الدكتور (إسماعيل بن محمد البشري). 5-الدر الثمين في ذكر المناقب والوقائع، لأمير المسلمين (عائض بن محمد)-خ، دار الكتب المصرية. 6-نزهة الأبصار من السيل الجرار، استوعب فيه مسائل (الشوكاني) في (السيل الجرار)، وحذف ما يثير نقد الناس. 7-جواهر القلائد في العقائد. 8-نزهة الظريف بذكر دولة أولاد الشريف، أكمل به حوادث (نفح العود)، للبهكلي-خ، مكتبة العقيلي بجيزان. 9- روض الأذهان في المعاني والبيان.10-شرح لامية العرب للشنفري-خ، دار الكتب المصرية، وقيل: إنها لتلميذه (أحمد بن محمد الضحوي). كما أن له أشعارًا جيدة، رائقة، قال عنها (محمد زبارة)، في كتابه (نيل الوطر): "لو جمعت لجاءت في مجلدٍ ضخم". ومن رائق شعره قصيدة كتبها؛ ردًّا على قصيدة بعث بها تلميذه (أحمد بن محمد الضحوي)، يطلب فيها إجازة منه، ومطلعها: لعل زمانًا بالوصال يعودُ فيُورقَ من غرس المُنى ليَ عودُ فأجابه صاحب الترجمة: هل الروض روضٌ والزرود زرودُ وهل حفظت للنازحين عهودُ؟ وهل منزلٌ ما بين (نعمان واللوا) أهلَّ من الحي الذين نريدُ؟ وهل لبست تلك الرياض مطارفًا قشائب لا يبلى لهن جديدُ؟ وهل لجنوب الريح أن تلثم الثرى بنشر تحيات لهن صعودُ؟ تحيي لأشباه المها في كناسها عليهن من نسج العفاف برودُ ولم أنسها يوم النوى ودموعها عقيق على لبَّاتها وفريدُ وأدنيتها شمًّا وضمًّا وساعفت وحالت برودٌ بيننا ونهودُ وكم رُمتُ لقياها وقد حال دونها أساودُ في طرق الهوى وأسودُ وإنِ امرؤٌ تبقى مواثيق عهده على مثل ما لاقيته لجليدُ *موسوعة الاعلام