على بعد خطوة منك أشتاق اليك أنت الأغنية التي تعبر القلب هل تراك تفهم غربتي فيك ؟ وأنت تشد رحالك إلى قلبي في مساء ماطر قلت لي أنت أجمل من عرفت تأكدت حينها أنك قناص فاشل وأنني سأتعب في استدراجك إلى خارطة أنوثتي دخلنا البار، شربنا في صحة أمريكا قلت لي : أمازلت تشعرين بالغربة ؟ نظرت في عينيك وكدت أقول لك نعم لكنني قلت لا وصمت. مذ عرفتك وأسئلتك مائعة تفتح شهيتي على الكفر. لكنني مازلت أشتهيك رغم الذي لم يحدث بيننا كان البار هادئا وموسيقى الجاز تملأ رأسي هذيانًا وتحوّل مشاعري نحوك إلى استفهام كبير، مالذي يمكن أن يغريني فيك أنت العربي المدلل ببداوتك ؟ ومالذي يشدني إلى وجهك ؟ شربنا حتى اختلطت الألوان في وعينا ، طلب لنا "بان " صاحب البار سيارة أجرة وأوصى السائق أن يوصلنا إلى العنوان المحدد . في الصباح وجدتك نائماً بالقرب مني في سريري ، الفراش هو الأمر الوحيد الذي لم يحدث بيننا منذ عمر، لم يكن عصياً علينا أن نجيب على هكذا سؤال ، لكن عيوننا كانت تقول الخوف كلما حاولنا تأطير علاقتنا في الجواب .في بعض الأحيان الحب وحده يكفي لرجل مثلك وامرأة مثلي يبحثان عن المطلق في الحياة . قتلني حصارك لي في فراشي وأنت عار، كنت مشدوهة إلى تفاصيل جسدك وهو يتمكن من خيالي ، لم أكن أعرف أنك وأنت عار تشبه البحر. كنت في الحديقة عندما سمعتك تزمجر وتصرخ :أين أنت بحق السماء؟ هنا يا عزيزي ما الذي جاء بي إلى هنا ؟ الخمرة وكيف سمحت بذلك ؟ الخمرة أيضاً هل جامعتك ؟ لا أظن هل أنت متأكدة ؟ هل يحزنك ذلك ؟ ليس هذا ما أقصد طيب كيف نتأكد من ذلك ؟ ما بك اليوم ؟ أنت لا تفهمين أنا …أنا ألست رجلاً ؟ أنا مصاب بالايدز سقطت …وزئير سرير ليلة البارحة يرتفع … يرتفع.قاصة جزائرية