دشن رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي محمد محمد بشير أمس ومعه مدير عام العلاقات الاقتصادية الدولية بوزارة الصناعة والتجارة الدكتور عبدالغني حميد العمل بوحدة التجفيف الشمسي التي تم تصنيعها محلياً بنجاح بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) منتصف العام الماضي. ويتولى الاتحاد وجمعية سعوان التعاونية الزراعية مهمة صيانة وتشغيل المجفف بناء على الاتفاق المبرم بهذا الخصوص مع وزارة الصناعة والتجارة. وفي تدشين العمل أكد رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي أهمية المجفف الذي يعمل بالطاقة الشمسية ودوره في تطوير وتحسين قطاع الزراعة في اليمن نتيجة إسهامه في تجفيف العنب والكثير من الخضروات والفواكه، بما يؤدي إلى تحقيق التوازن بين العرض والطلب.. مبيناً أن الآلة ستحل كثيراً من المشاكل والمعوقات التى يواجهها المزارعون، وهي تهدف بدرجة أساسية إلى تشجيع المزارعين ومساعدتهم في توفير احتياجاتهم من الفواكه والخضار والاحتفاظ إلى الأوقات التي تظهر فيها الحاجة للمنتجات الزراعية من الفواكه والخضروات. واعتبر بشير تزويد القطاع الزراعي بمثل هذه التكنولوجيا حافزاً كبيراً للمزارعين للتوسع في الإنتاج وبالتالي تحقيق العائد الاقتصادي للمزارع وللقطاع الزراعي بشكل عام. من جانبه أشار مدير عام العلاقات الاقتصادية الدولية بوزارة الصناعة والتجارة إلى دور المجفف الشمسي وإسهامه في تحقيق عائدات اقتصادية للمزارعين. وقال: إن مثل هذه التكنولوجيا تعمل على إيجاد توازن من حيث استغلال المنتجات الزراعية والاستفادة منها خاصة الفواكه والخضروات من خلال تجفيف المنتجات الزراعية للاحتفاظ بها من مواسم الذروة إلى أوقات الاحتياج.. لافتاً إلى أن المجفف تكمن أهميته في تجفيف كميات كبيرة من الفواكه خاصة العنب، حيث يساعد في اختصار فترة التجفيف من 60 يوماً للعنب الأسود إلى ستة أيام، ومن 45 يوماً للعنب الأبيض إلى ثلاثة أيام، ومن 15 يوماً للبصل والطماطم والتفاح وعنب الفلفل (العَنْب) والمانجو والأسماك إلى يوم واحد فقط؛ مع مضاعفة كمية المنتجات المجففة، ومن دون مشقة استخدام طرق التجفيف التقليدية. وأوضح حميد أن استخدام المجفف الشمسي سيحقق جودة إنتاج أعلى، لوناً ومذاقاً وقيمة غذائية، مقارنة بجودة المواد المجففة بالطرق التقليدية التي تكون غالباً عُرضة للأتربة وتطفل الحشرات، ويفتقد تجفيفها مقدرة التحكم بمسألة الرطوبة والمياه في المواد، وغيرهما مما يقلل جودتها. معتبراً أن تعميم هذه التكنولوجيا محلياً سيعزز مقدرة منتجات المزارعين وصيادي الأسماك المجففة للمنافسة بقوة في الأسواق العربية والعالمية.