أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنه سيوسع من نطاق عملياته وأنشطته الإغاثية في اليمن لمساعدة آلاف اللاجئين الصوماليين الذين يفرون من الصراع الدائر في بلادهم. وقال مدير مكتب برنامج الأغذية العالمى فى اليمن محمد الكوهن: إن البرنامج سيوفر 4.4 ملايين دولار أمريكي من أجل تمويل عملياته وأنشطته الموسعة التي ستبدأ في وقت لاحق من هذا الشهر لتقديم خمسة آلاف طن من المواد الغذائية لنحو 43500 شخص لاجىء في اليمن أغلبهم من الصومال. منوهاً إلى أن البرنامج قدم مساعدات إلى اليمن تقدر بقيمة 400 مليون دولار أمريكي منذ عام 1967م. ويأتي إعلان برنامج الأغذية العالمي في وقت أعربت فيه الجمهورية اليمنية عن قلقها من استمرار تدهور الأوضاع الأمنية في الصومال، وما تتركه هجرة الصوماليين الفارين من الحرب إلى السواحل اليمنية من كوارث إنسانية. وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة للشؤون اللاجئين قد أعلنت في وقت سابق أن عدد اللاجئين الأفارقة المسجلين في اليمن ارتفع إلى 113 ألفاً وثمانية لاجئين مع نهاية العام 2007م. وقالت المفوضية: إن اليمن استقبلت خلال العام المنصرم 2007 حوالي 28 ألف لاجئ من القرن الأفريقي ، وصلوا في أكثر من مائتي رحلة محفوفة بالمخاطر عبر خليج عدن، وشواطئ محافظتي أبين وشبوة، مقارنة بنحو 25 ألف لاجئ تم تسجيلهم خلال العام 2006م. وبحسب المفوضية السامية فقد سجلت حوادث عديدة خلال العام المنصرم 2007م غرق فيها 593 شخصاً فيما اعتبر 956 في عداد المفقودين. هذا ويفر كثير من اللاجئين الصوماليين في زوارق صغيرة لصيد الأسماك تاركين ديارهم بسبب التصعيد العسكري في بلادهم ، ويقضون فترات تصل إلى 40 يوماً للوصول إلى السواحل اليمنية، الأمر الذي أدى إلى تصاعد وتيرة حوادث الغرق مع زيادة تدفق اللاجئين على الأراضي اليمنية.