يا دخانَ الأحرفِ المحترقهْ في تفاعيل القوافي القَلِقهْ للبردّوني.. الشعاعُ.. الضوءُ.. منْ روحهُ من شعرِهِ منطلقَه شعبُهُ.. موقفهُ.. أيّامُهُ محنةٌ.. عن محنةٍ منبثقَه لم يزلْ يسألها.. تسألُهُ والرؤى أفكارها مُتّفقَه قالها شعراً.. وقالت.. فارتمى قائلاً: «وافقَ شنٌّ طَبَقه» حَدّثينا يا مآسٍ عن يدٍ لأكاذيب الندى مُختَلِقه عن ظلام الليلِ هل من حقّهِ خلسةً أن يمنح الصبحَ الثقه أيها السبّاقُ للشعر الذي في سباقِ الشعر هل مَنْ سَبَقه؟ قارع الطغيانَ حتى أنّهُ كان في إعصاره كالورقه ما رآه المشتهي يوماً على بابِ طاغٍ يستدرُّ الشفقه يا أبي والدمعُ قانٍ هل ترى حُمرةً غيرَ التي في الحدقه ؟ ما رأتْ عيناكَ يوماً غارقاً لم تقفْ إلا لتُنجي غرقه إننا والبحرُ فينا ناطقٌ كم تصبّبنا حياءً عرقه!! إننا والعجزُ يطوينا دُمًى من قماشٍ.. ذلَّها مَنْ خلقه؟ إننا وَرْدٌ من المطّاط هل ينشر المطّاط فينا عبقه؟ حالُنا ما زال يجري واقفاً يحكمُ القاضي له بالنفقه صار مشنوقاً على أوداجنا يسأل الثوّارَ عمّن شنقه بيتُك الباكي على تاريخِهِ ليتَ شعري بابُهُ من طرقَه! إنه الحزنُ الذي شاهدتُهُ واقفاً يوماً ب(باب البَلَقه) والضياعُ البِكرُ يبدو نصحُهُ عالقاً في أُذنهِ كالحلقه وزّعتْه الريحُ أشتاتاً على (مُكرِد القاضي) و(زيد العَلَقه) و(الإلهُ الشمسُ) مستلقٍ على جفنِهِ والدمعُ في عينِ (المِقَه) حابساً بؤسَ الورى في صدرِهِ زفرةً في زفرةٍ مختنقَه ساقني قسراً ولما سقتُهُ مَزَّقاني سيفُهُ والدَّرَقه مَزِّقاني يا مآسي مِزَقاً مُبكياتٍ في زمانِ السوقه قلتِ لي لملمْ بقايا الحزنِ سَلْ فالقَ الأحزانِ عمّن فلقه الخزيميّاتُ لملمنَ الأسى في رصيد العملةِ المرتزِقَه لعناتٌ يا (معرّي) قُلْ لها كم بدتْ في عصرنا مُنطبِقه!! أقبلتْ جَذلى ولما غادرتْ اعترتْها رعشةٌ كالشَّبِقه داهمتْنا.. قلتُ: دُوهِمنا.. وهل يعشق المسروقُ لفظَ السرقه ؟ هل تشمّ النارَ أنفٌ روحُها لديانات الورى مُعتَنِقه ؟ الحروفُ اليومَ حرفٌ واحدٌ في سماء الأنفسِ المؤتلقه