قدر مسؤولون تراجع الطلب على المشتقات النفطية في الأردن ما بين 60-70% منذ رفع الدعم الحكومي عنها أواخر الأسبوع الماضي..وقال نقيب المحروقات حاتم العرابي: إن التراجع الحاد في الطلب سببه تخزين المواطنين لأنواع المحروقات كافة قبل رفع الدعم، وتوقع العرابي عودة الطلب في أسبوع عندما ينفد المخزون..واصطف الأردنيون أمام محطات الوقود الليلة التي سبقت رفع أسعار المشتقات النفطية لتعبئة خزانات سياراتهم بالبنزين، وشراء كميات من البنزين والكاز.وقال أصحاب محطات المحروقات: إن معظم السيارات التي توزع مادة الديزل والبنزين متوقفة الآن بسبب قلة الطلب..ويؤكد بعض الأردنيين عدم نيتهم شراء بعض أنواع المحروقات التي شهدت ارتفاعاً كبيراً مثل مادتي الكاز والبنزين، خاصة مع قرب انتهاء الشتاء. ووافق مجلس الوزراء على إلغاء الدعم الحكومي للوقود وزيادات كبيرة تصل إلى 76% في أسعار مجموعة منتجات نفطية..واعتبر مسؤولون أن لا بديل عن هذه الخطوة التي طال تأجيلها في بلد يعاني من تفشي البطالة، وكانت زيادات حادة لأسعار البنزين فيه في السنين الماضية فجرت اضطرابات مدنية..بالمقابل أقرت الحكومة زيادة شهرية لموظفيها والمتقاعدين تتراوح بين 45-50 ديناراً، يقول كثيرون: إنها لن تكفي لتغطية الارتفاعات في مختلف المواد التي يستهلكها الشعب..ومن المتوقع أن يؤدي رفع أسعار المشتقات النفطية إلى ارتفاع آخر في أسعار المواد الغذائية ومواد تدخل هذه المشتقات في صناعتها. وذكرت الصحف الأردنية هذا الأسبوع أن الشهر الحالي سيشهد أيضا رفعاً لأسعار الكهرباء يتراوح بين 25-40%.