مع نهاية الامتحانات تبدأ مشاكل الطلاب والتي من أهمها الهروب من عمل واجب المدرسة. وبالرغم من الجهد الذي تبذله الأسرة في محاولة أن يبدأ ابنها أو ابنتها بداية جيدة والاستعداد للامتحانات المقبلة مبكراً. إلا أن الابن يحاول أن يهرب من الواجب بكل الطرق. أحياناً قد تحدث معركة بين الطالب ووالديه من أجل عمل واجب المدرسة. . وقد يقوم الطفل بالمجادلة من أجل القيام بعمل واجب المدرسة أو يتفنن في ضياع الوقت بأن يبري القلم مرة كل كلمتين. . !! أو يشطب الجملة ثم يعيد كتابتها مرة أخرى. . !! أو أن يذهب إلى دورة المياه كل ربع ساعة، أو أن يخلق الأعذار بأن يطلب الأكل أكثر من مرة .. كل هذه محاولات لتضييع الوقت .. ثم يبكي الطفل بأن الوقت قد ضاع وأنه تعب من المذاكرة !!. وباختصار يفعل كل شيء أو يختلقه ليضيع الوقت ويهرب من واجب المدرسة. هذا النوع من الأطفال تجدهم أيضاً في المدرسة لا يكملون سؤالاً أبداً، ويفضلون أن تقوم أسرهم بعمل الواجب بدلاً منهم وذلك بالرغم من أن هناك منهم مَن يتمتع بالذكاء. هذا التصرف قد نشاهده في بعض الطلاب وقد نحكم عليهم بالإهمال أو نتهمهم بأنهم أطفال مشاكسون أو ليس عندهم الرغبة الجدية في الدراسة. ولكن هذا المفهوم خاطئ كما يذكر ذلك علماء النفس العالميين. . فمثل هذا التصرف من الطالب وهو الهروب من عمل الواجب معناه أنه محتاج إلى مساعدة نفسية وليست مساعدة لعمل الواجب. وهذا التصرف من الطفل ينتج عن شعوره بأنه مهمل من جانب والديه. و لا يجد العطاء أو الاهتمام الكافيين رغم كل وسائل الراحة التي قد تحيط به. . إلا أن عدم الاهتمام به يعطيه عدم الثقة بنفسه. وفي مثل هذه الحالات قد يحدث للطالب أن ينعزل عن أصدقائه. أو يغرق في قراءة الكتب أو مشاهدة التليفزيون ويصبح حساساً جداً من أي مشكلة قد تواجهه.. ويمكن أن ينقلب إلى طالب مشاغب في المدرسة. والعلاج كما يؤكد غير قليل من علماء النفس يتجسد بأن نعطي الطالب الثقة بنفسه إذا نجح في عمل شيء بالمنزل ونجعله يكرره مرة أخرى. وعلينا الاهتمام بما يختاره وبما يبديه من آراء. كما علينا ألا نلقي العبء عليه وحده بل يجب ان نجعله يشعر بالمساعدة ولا نؤنبه بشدة إذا أخطأ في شيء. . وإذا حصل على درجة ممتازة علينا أن نفتخر به بين أصدقائه. نفعل كل هذا ولكن دون مبالغة في المديح حتى لا يشعر أنها عملية مفتعلة. أيضاً لا نشعره بأنه صغير لا يستطيع أن يعمل شيئاً. أونقول أنه مرتبك عندما يقوم بعمل أي شيء بالمنزل وعلينا أن نحاول أن يكون لديه عدد من الأصدقاء الممتازين خلقياً حتى يقوم بتقليدهم. هذا العلاج لا يعطي نتيجة سريعة وإنما سيأخذ منا بعض الوقت ليتغير الطالب تماماً. [email protected]