قتل 27 شخصاً وأصيب العشرات بجروح في تفجير انتحاري وقع أمس السبت أثناء تجمع لأحد مرشحي حزب بنازير بوتو في المنطقة القبلية في باكستان قبل يومين من الانتخابات التشريعية، كما أعلن وزير الداخلية حامد نواز لفرانس برس. وجاء التفجير الذي وقع في بلدة براشينار الشمالية الغربية المحاذية لأفغانستان في اليوم الأخير من الحملة الانتخابية، ويأتي في سلسلة التفجيرات التي تستهدف التجمعات الانتخابية. وقال الوزير: «كان هجوماً انتحارياً. كان الناس محتشدين خارج منزل المرشح ينتظرون تقديم الطعام عندما نفذ رجل الهجوم. أبلغت بمقتل 27 شخصاً وبأن عدد الجرحى مرتفع»..وأضاف: «إنه حادث مؤسف جداً. لقد تم اتخاذ تدابير أمنية مشددة ليومي السابع عشر والثامن عشر والحملة الانتخابية تنتهي هذه الليلة».وصرح المتحدث باسم الداخلية البريغادير جويد شيما أن 93 شخصاً أصيبوا في التفجير. وقال مسؤولون أمنيون في وقت سابق لوكالة فرانس برس: إن انتحارياً هاجم تجمعاً لحزب الشعب الباكستاني خارج مكتب المرشح رياض شاه الذي قالت عائلته: إنه بخير. وصرح شاهد يدعى لايق حسين لوكالة فرانس برس: «قاد رجل بشعر طويل سيارته داخل الحشد وفجر نفسه. وتناثرت الجثث والدماء في كل مكان». وفي حادث آخر في منطقة باجور القبلية المجاورة، فجر مسلحون مركز اقتراع بقنبلة موقوتة، حسب الشرطة. كما ذكرت الشرطة في مدينة حيدر أباد أنها اعتقلت مسلحاً يشتبه في أنه يرتدي سترة مفخخة ومتفجرات، كان يعتزم تنفيذ هجوم بها خلال الانتخابات. وفي مدينة كويتا الجنوبية الغربية أطلقت الشرطة أمس السبت الغاز المسيل للدموع واستخدمت الهراوات لتفريق تظاهرة نظمتها حركة «كافة الأحزاب الديموقراطية» المؤلفة من عدد من أحزاب المعارضة التي تقاطع الانتخابات. وقتلت بنازير بوتو في تفجير انتحاري في مدينة روالبندي في 27 كانون الأول/ديسمبر مما أدى إلى أعمال شغب واسعة وأجبر السلطات على تأجيل الانتخابات.