"معاقات " بمختلف الإعاقة لكنهن يمتلكن الموهبة والمهارة والإبداع ، 28 فتاة معاقة مثلن عدداً من جمعيات ومراكز تنمية المعاقات تحدين حاجز الإعاقة واصررن على المشاركة والمنافسة وتأكيد حضورهن وموهبتهن شأنهن شأن غيرهن من أبناء وفئات المجتمع وشرائحه ، تميزن حسب رأي الجميع بالأداء والمستوى الجيد ، والأخلاق العالية ، والاحترام ، والانضباط والالتزام والاستيعاب.. وقد اجمعن بعد المشاركة في بطولة الشطرنج الأولى للمعاقات على نجاح البطولة تنظيما وإعدادا ومنافسة وأنهن استفدن من برنامج البطولة والدورة التدريبية ، وأنهن متفائلات بتقديم المزيد من الإصرار والجد والمثابرة ومتفائلات بمستقبل مضيء ومشرق مليء بالعطاء وتحقيق الذات والتواجد الفاعل في ميادين لعبة الشطرنج.. وحسب منظمي البطولة من قيادة وأعضاء الاتحاد العام لرياضة المرأة والمشرفين الفنيين على البطولة والدورة التدريبية فإن البطولة التي تزامنت مع تنظيم عدد من البطولات الرياضية للفتيات تعد الأفضل والأبرز لهذه الفئة، وقد لقيت نجاحا وصدى قوياً وواسعاً ، كونها تنظم لأول مرة من قبل اتحاد رياضة المرأة وجمعت بين عدد لا باس به من الفتيات المعاقات بهدف دعم ورعاية هذه الفئة ودمجها في مختلف الألعاب الرياضية التي ينظمها الاتحاد.. وكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ كانت حاضرة خلال البطولة منذ انطلاقتها وحتى الاختتام والتقت عدداً من اللاعبات المعاقات المشاركات في فعاليات البطولة والدورة التدريبية اللواتي خرجن بانطباعات حول أهمية البطولة وما مثلته لهن كفتيات معاقات وكذا طموحهن مستقبلا وغيرها من الانطباعات ننقلها فيما يلي : رضية الشامي من أمانة العاصمة بطله سابقة في اللعبة، وهي معاقة حركيا، قالت " رغم أن لي تجربتين سابقتين في بطولتين حققت فيهما المركز الأول إلا أن هذه البطولة تعد الأهم والأكثر فائدة سواء من خلال نظام اللعب الذي طبق بحسب القانون الدولي الحديث ، أو من خلال المعلومات والمعارف التي اكتسبتها خلال الدورة التدريبية.. وأضافت " كما أنني تعرفت على صديقات جدد من عدة محافظات وبدأنا نشعر أنا وزميلاتي المعاقات أن هناك جدية في الرعاية والاهتمام بالمعاقات من خلال ما لمسناه من قبل المعنيين برياضة المرأة ، وهذا عزز لدينا الأمل والطموح والثقة وحفزنا بذل المزيد من الجهد والعطاء لتحقيق نتائج طيبة في لعبة الشطرنج.. وتوافقها الانطباع المعاقة سمعيا أسماء محمد علي من محافظة عدن التي عبرت عن انطباعها بلغة الإشارة وترجمت مشرفتها الاجتماعية إشاراتها الانطباعية في حجم الاستفادة التي خرجت بها من خلال المشاركة في منافسات البطولة أو فعالية الدورة التدريبية التي تقول أنها زادت من رصيدها الفني و المهاري والمعرفي والنفسي.. وأعربت أسماء، بلغة الإشارة أيضاً، عن أملها في أن تنال شريحة المعاقين المزيد من الاهتمام والرعاية ليس في الرياضة فقط بل في كل المجالات.. أما بطلة البطولة المعاقة ندى القدسي من الأمانة فلم تخف سعادتها بفوزها بلقب البطولة وأكدت أنها لم تكن تتوقع هذا الفوز نظرا لوجود لاعبات ذوات خبرة وكفاءة.. مشيرة إلى أن المنافسة كانت القوية دفعتها لبذل المزيد من الجهد والإصرار والتحدي للوصول إلى ما وصلت إليه.. وثمنت القدسي جهود الاتحاد العام لرياضة المرأة المبذولة في تنظيم البطولة والدورة واستيعاب هذا العدد الكبير من المشاركات ، متمنية استمرار هذه الفعاليات الخاصة بالمعاقات واستيعاب شريحة المعاقين في الألعاب الرياضية المختلفة التي ينظمها الاتحاد.. وتشاطرهن الرأي المشاركة تونس احمد من محافظة تعز التي دعت كافة الاتحادات إلى دمج المعاقين والمعاقات في الألعاب الرياضية أسوة باتحاد رياضة المرأة مشيرة إلى أن هذه الخطوة ستعود بالفائدة لهذه الفئة التي تؤكد أنها مليئة بالمواهب والمبدعين من الجنسين.. وتمنت تونس على اتحاد رياضة المرأة المعاقة زيادة عدد البطولات والدورات التدريبية ، واستيعاب العديد من اللاعبات من كافة المحافظات لما لذلك من أهمية في توسيع قاعدة اللعبة وتعزيز وتواصل اللعب والتدريب للاعبات المعاقات.. أما أحلام عكام من عمران فترى أن هذه البطولة وان كانت ناجحة ومميزة إلا أنها لا تكفي ولا تلبي حاجات ورغبات اللاعبات المعاقات سواء المشاركات أو غيرهن، مؤكدة على ضرورة تكثيف الأنشطة الخاصة برياضة المعاقين ودعمهم وإشراكهم في مختلف الأنشطة والفعاليات الرياضية، مشيرة إلى مسؤولية وزارة الشباب والرياضة في دعم المواهب الرياضية المعاقة وتطالب في الوقت ذاته المسئولين بالوزارة بالمزيد من الاهتمام وتوفير الإمكانيات والمستلزمات الضرورية الرياضية للمعاقين و تضمين هذه الشريحة في كافة برامج وخطط الوزارة والاتحادات بما يعمل على تشجيعها و دفعها للمزيد من الإبداع والتألق وتحقيق الذات.. وتطمح زميلتها عائشة سعيد من المكلا أن تستفيد من ما تعلمته خلال الدورة والبطولة وما اكتسبته من مهارات ومعلومات في مشاركات قادمة مشيرة إلى ما لمسته هي وزميلاتها من حفاوة ورعاية ومعاملة من قبل المشرفين والمدربين والحكام الأمر الذي شكل حافزا كبيرا لهن للمثابرة والجد والاجتهاد وتقديم مستويات جيدة خلال المشاركة أو مستقبلاً.. الاستفادة من البطولة والدورة عمت جميع المشاركات ومن بينهن مروى طه التي طالبت كافة الجهات المسئولة بالنظر بعين الاعتبار إلى حال جمعيات ومراكز رعاية وتنمية المعاقين في عموم المحافظات التي تفتقر إلى ابسط المتطلبات والمستلزمات الضرورية لتنفيذ برامجها وأنشطتها التي تعتمد غالبا على دعم ذاتي لا يفي بالغرض ولا يحقق الأهداف المرجوة.. أمل مطهر شرف الدين محافظة المحويت بعد تأكيدها استفادتها من الدورة والبطولة وجهت نداء للمسئولين في وزارة الشباب والرياضة والوزارات الأخرى لاحتواء الموهوبين والمبدعين من فئة المعاقين والمعاقات في كل الفعاليات والأنشطة وفي كافة المجالات.. وحسب عدد من منظمي ومشرفي البطولة ومدربي الدورة فإن اللاعبات المعاقات المشاركات تميزن بحضور قوي وفاعل و جاد ، والتزام وانضباط كبير ومهارات فنية كبيرة مما ترك أثرا طيبا في نفوسهن ، ورغبة جادة في دعم مثل هؤلاء الموهوبات من شريحة المعاقين و تكثيف الأنشطة الخاصة بهن وبما يتواءم مع إعاقاتهن.