ينفذ صندوق النظافة والتحسين في محافظة تعز جملة من الأنشطة قبل موسم الأمطار الذي يبدأ في السبع الأواخر من شهر آذار مارس الحالي، فبعد إنهاء حملة رفع المخلفات الصلبة من مجاري السيول ومحيط العبارات والجسور إلى مكافحة الكلاب الضالة والبعوض الناقل للأمراض تستكمل المدينة زينتها لعرس مايو المجيد بإنجازه مشاريع التشجير والرصف والمجسمات الجمالية وبنفس الحماس تعمل قيادة المحافظة على التوسع في إنشاء الحدائق والمنتجعات السياحية وإبراز مفاتن الحالمة تعز المدينة، المحافظة.. أعمال رائعة وأفكار جذابة تنثر روح المستقبل الأجمل كما يصفه الأخ عبدالحكيم سيف المدير العام التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين. رفع مخلفات صلبة والذي أشار إلى أن الجهود تصب في رفع المخلفات الصلبة من مجاري السيول من العبارات والجسور وضمان عدم إعاقة السيول من الجريان في مجراها وذلك عملاً بآلية جيدة ووفقاً لهذه الآلية سيقوم صندوق النظافة والتحسين بصيانة وترميم الجسور والعبارات، والعمل متواصل في مديريات مدينة تعز الثلاث المظفر- القاهرة- وصالة، وقد بدأت الحملة في أحياء ومناطق صينة، الأشرفية، المعتبية والخط الدائري باتجاه قلعة القاهرة، حيث تم نقل «4» آلاف متر مكعب من الأتربة والصخور وغيرها.. وهذا يشكل حماية للعبارات والجسور من الانسداد في موسم الأمطار القادم، والذي يبدأ عادة في الأيام السبعة الأواخر من شهر آذار مارس من كل عام ، وهذه الجهود تأتي تنفيذاً لتوجيهات الأخ المحافظ صادق أمين أبو راس وقبل موسم الأمطار. سلوكيات سيئة الملاحظ أن تراكم ترسبات الأتربة والمخلفات ليست بسبب السيول من الموسم المنصرم، فما هو الوجه الآخر للمشكلة؟ - هناك مشكلة وعي لدى المواطنين برمي مخلفات صلبة إلى العبارات سواء كانت معدنية أو قمامة منزلية، الأمر الذي ينبغي أن يدرك المواطن خطورته على البيئة في مصب السيول، على التربة الزراعية والمياه الجوفية عوضاً عن الإساءة إلى الإنجاز الضخم المتمثل في مشروع حماية مدينة تعز من كوارث السيول.. فالسلوك غير الحضاري يجعل تراكم المخلفات الصلبة في العبارات يتطلب تنظيفاً مستمراً وتعرض العبارات والجسور لانسدادات وفيضان المياه، وهنا لا ننسى دور وسائل الإعلام والخطباء، والمرشدين في إبراز مخاطر السلوكيات السيئة وتوعية الناس بوضع المخلفات الصلبة في متناول عمال النظافة واحترام قانون النظافة ، وإحياء الضمير حتى يكون الإنسان بصمة في إبراز الوجه الأجمل لمدينة تعز حاضراً أو مستقبلاً. تنمية وعي الناس طبعاً هذا لا يكفى أليس كذلك؟ - لايخفى على أحد أن النظافة العامة والحفاظ على البيئة مسئولية كل أبناء المجتمع في اتباع السلوك السليم وتفعيل قواعد وضوابط السلوك الصحيح، وبما يؤدي إلى منع الإخلالات والاستهتار، وبالتالي تنمية الوعي بأهمية تكامل الجهد الرسمي والشعبي في تحقيق أهداف النظافة العامة في كل مكان، وفي هذا الاتجاه تم التواصل والجلوس مع الإخوة في المجالس المحلية في مديريتي المظفر والقاهرة، وبحضور عقال الحارات ، ونفذت برامج توعية بيئية تحقق الغرض وبموازات هذا الإجراء تم نشر عدد أفراد الضبط القضائي للتوعية في الأحياء والتجمعات السكنية المجاورة للعبارات والجسور بمخاطر التخلص من المخلفات الصلبة في مجاري السيول ونثمن دور الإعلام في التوعية ونناشده الاهتمام المستمر بهذه القضايا ونشر مفاهيم قانون النظافة، وكذا قانون حماية البيئة. آلية لترحيل المخلفات الطبية تناميالوعي أمر طبيعي يخدم النظافة والبيئة، لكن ماذا عن الشراكة لتجاوز مشكلة مخلفات المرافق الصحية؟ - صندوق النظافة يعاني من هذه المسألة على اعتبار أن المخلفات الصلبة للمستشفيات تمثل خطورة، وتتطلب آليات علمية للتعامل معها، وقد تم التواصل مع المستشفيات والمرافق الصحية بهدف وضع آلية لترحيل مخلفاتها، وقبل ذلك حددت مساحة في مقلب القمامة لهذه المخلفات الصلبة ، وعندنا مقلب جديد نعدُ له ، وسيضم محطات معالجة للمخلفات الصلبة للمشافي تدار بطرق علمية من قبل مختصين، والمقلب قام المختصون بإنجاز الدراسات الخاصة به ، وبدعم من البنك الدولي وخلال الفترة القادمة ستستكمل إجراءات تهيئة المشروع وحالياً نحن بصدد تحديد وسائل نقل وترحيل المخلفات الطبية مباشرة من المرافق العامة والخاصة إلى مكانها بطرق آمنة، وسيتم وضع لون مميز لوسائل ترحيل المخلفات الطبية الصلبة فبعض المعدات موجودة فعلاً، كما ستوزع أكياس بلاستيكية ذات لون خاص لنفس الغرض، وسيتم لقاء مع مسؤولي المستشفيات في هذا الشأن، ونتمنى تفاعل جميع المعنين بالأمر التزاماً بالنصوص القانونية النافذة في القانون رقم «39» لسنة 99م والتحلي بالمسؤولية الكاملة والبداية لحصر المرافق الصحية ، العمل جار في هذا الاتجاه على قدم وساق وبدعم من المجلس المحلي للصندوق ومتابعة مستمرة من الأخ المحافظ. مكافحة الكلاب الضالة ماذا في برنامج الصندوق للفترة القادمة من العام؟ - الأسبوع الجاري سينفذ مشروع النظافة حملة مكافحة الكلاب الضالة في المدينة وضواحيها القريبة ، فقد أعد المشروع جدولاً ممتازاً لأنشطة الحملة ومراحل تنفيذها وستكون متابعة للموضوع، ونحن نرحب بأية مقترحات أو أفكار تساعد في إنجاح الحملة وضمان الوقاية من أي مخاطر قد تأتي من وجود كلاب مريضة. عقوبات نص قانون النظافة على عقوبات تكفل حماية المدينة من التشويه، فماذا عن المتطاولين على القانون بقصد أو بغير قصد؟ - نحن جادون في تطبيق العقوبات فيما نحن معنيون به، فمثلاً هناك غرامات على من يبلغ عنه مخالفة، المهم أن يكون هناك تعاون مع الجهة الرسمية وتفاعل على مستوى الحارة.. فالنظافة تبدأ من الأسرة والمؤسسة، والمخالفة تبدأ منهما وندعو المواطنين جميعاً إلى المساعدة في جعل مدينتهم نظيفة بدافع ذاتي ديني ووطني، ومنع المواشي السائبة من العبث والإضرار بالأشجار أو نبش القمامة في مواقع التجمع، ما يعيق مهام عمال النظافة ويصعبها، ومالم يلتزم أصحاب المواشي سنطبق العقوبات المنصوص عليها وستصادر مواشيهم وتودع في حديقة الحيوان.. محاربة البعوض الصيف قادم، فماذا عن دور الصندوق في الوقاية من البعوض الناقل للأمراض؟ - هناك خطة للوقاية ستنفذ قريباً ويبقى وعي المواطنين والتزامهم بمحاربة الأسباب المعروفة لتكاثر البعوض الناقل للملاريا والأمراض الأخرى هو المهم، وخاصة المزارعين في ضواحي المدينة، ولا نبالغ إذا قلنا إن النظافة السلاح الأول في وجه الأوبئة، ووجه القبح الذي يسرق جمال المكان وسلامة البيئة، والبعوض من أسباب تكاثره المياه المكشوفة والمستنقعات وهذه تتطلب تعاون الناس وردمها والتعاون في الإبلاغ لتقوم الجهات المختصة بدورها، فلا يكفي أن تنفذ حملات رش البعوض من وقت لآخر، فكثير من الأوبئة تتكاثر في الأماكن غير النظيفة في موسم الأمطار، وقد يدرك الإنسان ذلك ولا يحرك ساكناً حين يكون بمقدوره عمل شيء إيجابي من أجل صحته واتقاء شر الأمراض، وكما يقول الأطباء : درهم وقاية خير من قنطار علاج. أعمال التحسين ماذا عن أعمال مشاريع تحسين مدينة تعز؟ - العمل بادٍ للعيان في مناطق عديدة، فهناك أعمال التشجير وتحسين بعض الجزر الوسطية للشوارع؛ وذلك بالتنسيق مع مكتب الأشغال العامة والطرق، فالعمل موزع، ومساحة الرصف الحجري تزيد باستمرار، والنظافة في مستوى أفضل، وهناك اهتمام كبير من قبل قيادة المحافظة بإنشاء مجسمات جمالية جديدة في بعض الجولات في إطار الأعمال التي تستعد بها مدينة تعز للافتتاح خلال الاحتفالات بالعيد الوطني الثامن عشر، كثيرة هي الأعمال والمشاريع التي ستكشف عن أهميتها أضواء المناسبة.. والصندوق ينفذ توجيهات المحافظ فيما يقع في نطاق التحسين ودراسة مشاريع مستقبلية مهمة. مشاريع جديدة تقصد مشاريع غير المراحل القادمة لمنتجع السقيع السياحي»؟ - إنشاء المنتجعات السياحية والمتنفسات تحظى باهتمام كبير من قبل المحافظ، ومنتجع السقيع في دمنة خدير «شرق مدينة تعز» العمل في مرحلته الأولى قطع شوطاً، وسيكون منتجعاً سياحياً ثقافياً ورياضياً ،وإن شاء الله سيكون من المعالم السياحية البارزة لمحافظة تعز، وتكلف مرحلته الأول 287 مليون ريال، ويضم مرافق متعددة من مسبح بحري، مطاعم، ساحة سباقات رياضية، بوفيهات، أماكن ألعاب الكترونية، شلالات، ومواقف سيارات ومرافق للمرحلة القادمة تتمثل في حديقة عامة ثم استراحات مغلقة في المرحلة الثالثة، هذا بما يتحقق منه وما سيتحقق بإذن الله إنما يجسد اهتمام الأخ المحافظ رئيس المجلس المحلي بالمنتجعات السياحية، وتعزيز عوامل الجذب السياحي، ومن المشاريع الهامة المستقبلية حجز مساحات لإنشاء حدائق ومتنفسات في المديريات، وقد وجه الأخ المحافظ بوضع دراسة لإنشاء حديقة في منطقة حذران لتسهل على المواطنين الوصول إليها أيضاً تسوير حديقتي الحيوان والتعاون في الحوبان، واللتين شهدتا إضافات وتطويرات مستمرة. تنسيق لطالما كان التنسيق ضعيفاً وغياب المخطط العام للمدينة مشكلة في وجه التحسين وخاصة إنشاء الحدائق؟ - على قدر أهل العزم تأتي العزائم، فنحن نلمس العزم لدى المحافظ لإنجاز مشاريع المتنفسات والتوسع في إنشاء الحدائق ونتمنى ألا نواجه ما شكونا منه ذات يوم وهو تصرفات بعض المختصين كصرف رخص بناء في مواقع مخصصة لمشاريع تخدم الصالح العام، وهذا ما ينبغي ضبطه من التصرفات والتنسيق الفعال لحجز مساحات مناسبة لإنشاء حدائق جديدة تمنح المواطنين الهدوء والهواء النظيف وفرصة قضاء أطول وقت ممتع بعيداً عن صخب المدينة.